صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري

صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري

[ad_1]

25 يناير 2022 – 22 جمادى الآخر 1443
08:24 AM

قال: كونها حماية للمجتمع مما يَرِدُ من أفكار دخيلة هدّامة

السديس: صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري

ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أمس، محاضرة بعنوان: (صناعة الأصولي: التعريف، الأهمية، العوامل، المعوقات، الآثار) وذلك في أولى دورات برنامج “صناعة الأصولي” الذي تقيمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة شؤون المكتبات والبحث العلمي بمكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش.

وعرّف صناعة الأصولي بأنها تنمية الهيئة الراسخة في نفس الأصولي بحيث تمكّنه من حسن التصور للمسائل والقواعد الأصولية، وجودة الاستدلال وصحة التنزيل، وأوجز أهمية صناعة الأصولي من خلال عددٍ من النقاط منها أن موضوع صناعة الأصولي يحظى باهتمامٍ بالغٍ لدى الأوساط العلمية، مع ما يجري في حياة الناس من تطورات هائلة، ونوازل متتابعة تحتاج إلى بيان أحكامها تخريجاً على القواعد الأصولية والمقاصد الشرعية، وجرأة كثير من غير المؤهلين في هذا الزمان بالتصدّر للاستنباط من النصوص الشرعية، والإفتاء في الوقائع المستجدة والنوازل المعاصرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأنها من أهم الوسائل لحفظ الدين الإسلامي الحنيف، وأهم الوسائل للدفاع عن أدلة الشريعة أمام الملحدين والمتشككين، إضافة إلى حاجة الدارسين والباحثين في تخصص الفقه المقارن وكذلك القضاة، إلى الصناعة الأصولية.

كما تحدث عن عوامل صناعة الأصولي، ومنها الاستعداد والذكاء الفطري، والطبيعة المعتدلة، والرغبة في اكتساب الملكة الأصولية، العناية بضبط قواعد العلم وكلياته ومقاصده؛ كونها من أكبر أسس اكتساب الملكية والمهارات اللازمة لممارسة الصناعة الأصولية.

وأشار خلال المحاضرة إلى المهارات الأساسية لصناعة الأصولي، وهي: مهارة تحرير المصطلحات منها النظر في الكتب التي اعتنت بالتعريفات الاصطلاحية وملاحظة ما قد يورده بعض الأصوليين على التعريفات وما يجاب عنه في النقاش الأصولي، والموازنة بين أكثر من تعريف لأهل العلم وإبداء الفروق بينها، ومهارة تحليل النص الأصولي المتضمنة القدرة على كشف العلاقات بين مكوّنات النص الأصولي، إما بتفكيك أجزائه أو بتركيب عناصره المتفرقة أو بالمقارنة بين مكوناته وذكر أساليب عدة لتنميتها.

وشرح معوقات صناعة الأصولي وأوجزها بأنها الطابع التجريدي لعلم أصول الفقه وغلبة الجانب النظري على الجانب العملي التطبيقي وتعقيد الأسلوب وصعوبة المسائل والحديث عن مسائل كثيرة تعد من نوافل القول في علم الأصول أو لا مدخل لها في الغرض الذي من أجله وضع هذا العلم، كمسائل اللغات، وعدم الحديث بتفصيل عن مقاصد الشريعة، وأنَّ غلق باب الاجتهاد وتحجير النظر حطَّ من قيمة علم الأصول عند طالبيه، عدم وجود البيئة الخصبة، والتربة الصحيَّة، والمناخ الملائم لنموّ فنّ صناعة الأصولي، من خلال عدم توفير الأدوات والإمكانات اللازمة لذلك.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply