غوتيريش يدعو الجميع إلى الالتفاف حول التعليم باعتباره منفعةً عامة تخدم الصالح العام

غوتيريش يدعو الجميع إلى الالتفاف حول التعليم باعتباره منفعةً عامة تخدم الصالح العام

[ad_1]

وبحسب السيد غوتيريش، فقد بثّت جائحة كوفيد-19 الفوضى في نظُم التعليم في كافة أنحاء العالم.
وفي رسالته اليوم دعا أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى “التحرك بحسم فيما يتعلق بتوفير التعليم ونوعيته وارتباطه بواقع اليوم.”

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 24 كانون الثاني/ يناير يوما دوليا للتعليم احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.
فبدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.

آثار كوفيد

وقد عطلت الجائحة في ذروتها دراسةَ ما يقرب من 1,6 بليون طالب وطالبة من طلاب المدارس والجامعات – والوضع ينبئ بأن الأزمة لم تنتهِ بعد.
هذا ما أشار إليه أيضا رئيس الجمعية العامة، عبدالله شاهد في رسالة فيديو بمناسبة اليوم الدولي للتعليم قائلا إنه “بالنسبة للبعض كان الانقطاع عن التعليم تاما.”

واليوم، لا يزال إغلاق المدارس يعطل حياة أكثر من 31 مليون طالب وطالبة، مما يزيد من حدة أزمة التعلّم التي يشهدها العالم.
“ما لم نتخذ إجراء في هذا الشأن، فإن نسبة الأطفال الذين يتركون الدراسة في البلدان النامية وهم غير قادرين على القراءة يمكن أن تزيد من 53 إلى 70 في المائة”، حذر الأمين العام لافتا الانتباه إلى عالم اليوم المتغير.

رأب الفجوات الرقمية

 


من الأرشيف: الأطفال يتعلمون باستخدام الأجهزة الإلكترونية في مدرسة في الكاميرون.

© UNICEF/Frank Dejongh

من الأرشيف: الأطفال يتعلمون باستخدام الأجهزة الإلكترونية في مدرسة في الكاميرون.

غير أن الاضطرابات الناجمة عن كوفيد والتي اجتاحت التعليم لا تقتصر على مسألة إمكانية الوصول إليه أو اللامساواة في نيل قسط منه، بسحب الأمين العام الذي قال إن عالمنا اليوم “يتبدل بوتيرة مذهلة”.
وأوضح السيد غوتيريش أن ذلك يظهر جليا في الابتكارات التكنولوجية والتغيّرات غير المسبوقة في عالم العمل وفي نشأة حالة الطوارئ المناخية وفقدان قطاعات عريضة من الناس ثقتها في المؤسسات.

الأمر الذي أوضحه رئيس الجمعية العامة عبدالله شاهد في رسالته قائلا إن آخرين عانوا من “الوصول غير المتكافئ إلى الأدوات والتكنولوجيا الرقمية، ولا سيما للأشخاص ذوي الإعاقة.” 
أما “بالنسبة للبلدان النامية، كان الشعور بهذه الآثار أكثر حدة، وكانت الآثار على الفتيات عالية بشكل غير متناسب.”
وفي هذا السياق دعا رئيس الجمعية العامة، إلى “سد الفجوة الرقمية”.

وحث في رسالة فيديو بمناسبة اليوم الدولي للتعليم على إيجاد الثغرات التي سقط من خلال شقوقها الأطفال؛ وتمكين الفتيات والفتيان، لا سيما في المناطق الريفية والمعزولة؛ وتعزيز دعمنا للأشخاص الذين يعانون من إعاقات، فضلاً عن الفئات الضعيفة الأخرى.”

 

 

إعادة تصور التعليم

في عالم يتزايد فيه التعقيد وعدم اليقين والدقة، دعا رئيس الجمعية العام إلى “إعادة تصور المعرفة والتعليم والتعلم.”
وقال نحن بحاجة إلى نظام تعليمي يمكنه الاستفادة من الذكاء الجماعي للبشرية.
نظام يعمل على تعزيز تطلعاتنا إلى التعليم الشامل القائم على مبادئ العدل والإنصاف واحترام حقوق الإنسان، بدلاً من تدميرها.

ودعا في ختام رسالته المصورة إلى “رسم هذه الدورة الجديدة معا من أجل تعليم مرن يراعي الفوارق بين الجنسين وقابل للتحويل للجميع”.
وفي نفس السياق، قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) “إذا أردنا تغيير المستقبل، وإذا أردنا تغيير المسار، يجب أن نعيد التفكير في التعليم”
وأضحت أننا بحاجة إلى إصلاح مظالم الماضي وتوجيه التحول الرقمي حول الشمول والإنصاف. 

“نحن بحاجة إلى أن يسهم التعليم إسهاما كاملا في التنمية المستدامة – على سبيل المثال، من خلال دمج التعليم البيئي في جميع المناهج وتدريب المعلمين في هذا المجال”.

الاستثمار والتضامن 

ومن أجل درء مزيد من الخطر على من فقد التعليم نتيجة الظروف الحالية والسابقة، سيعقد الأمين العام في وقتٍ لاحق من هذا العام مؤتمرَ قمةٍ عن إحداث تحوّل في مجال التعليم إذ أكد أن “الوقت قد حان لإعادة الوهج لالتزامنا الجماعي بالتعليم.”


أطفال نازحون في أحد الفصول الدراسية في بغداد بالعراق.

© UNICEF/Frank Dejongh

أطفال نازحون في أحد الفصول الدراسية في بغداد بالعراق.

بحسب الأمين العام يعني ذلك:

 

  • الاستثمار في خطط شاملة لمساعدة الطلاب على تعويض فاقد التعلّم.
  • وضع التعليم في صميم جهود التعافي الأوسع نطاقا التي تهدف إلى إحداث تحوّل في الاقتصادات والمجتمعات والإسراع بوتيرة التقدم المحقّق في مجال التنمية المستدامة.
  • التضامن مع البلدان النامية على الصعيد المالي.
  • التفكّر والتحليل من أجل تبيُّن السبل التي يمكن من خلالها لنظُم التعليم الوطنية أن تتطور وتتحوّل من الآن وحتى عام 2030.

وسيكون مؤتمر القمة المعني بإحداث تحوّل في التعليم هو المناسبة الأولى التي يجتمع فيها قادة العالم والشباب وكافة أصحاب المصلحة المعنيين بقطاع التعليم من أجل النظر في تلك المسائل الجوهرية.
 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply