غالَب أوجاعه بشغف العودة ورغبته في التعرُّف على معلميه وأقرانه ومرافق مدرسته

نماذج مضيئة.. “باسل” يصرُّ على الحضور للمدرسة بذراعه المكسورة رغم إجازته المرضية

لم يتمالك الطفل “باسل” نفسه، بالرغم من إجازته “المرضية” بعد إصابته بكسر في ساعده قبل إقرار الدراسة الحضورية؛ وأصرَّ على الحضور للمدرسة في أول يوم فعلي، وكان سعيدًا؛ إذ يلتقي معلميه وزملاءه لأول مرة، وكان أكثر سعادة بتعامل المدرسة واستقبالهم له بكل حب وترحاب، كما وصف والده.

وفي التفاصيل، حضر الطالب باسل صالح العمري، الذي يدرس بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة مصعب بن عمير بتعليم محافظة المخواة، وهو يغالب أوجاعه، لكنَّ شغف العودة، ورغبة التعرف على معلميه وأقرانه ومرافق مدرسته، التي كان يعرفها كـ “أيقونة” على سطح شاشة المحمول فقط، جعلاه يتجاوز كل توصيات الأطباء له بالراحة. ولم تمنع “باسل” إصابته بكسر في الساعد، تعرَّض له قبل العودة، من أن يكون ضمن قوافل العائدين في اليوم الأول؛ إذ قاده شوقه ورغبة مشاركة أقرانه بهجة العودة لمشاركتهم؛ الأمر الذي حظي بإشادة مدير مدرسته جمعان العمري، ومعلمي المدرسة.

ووجد باسل الإعجاب من المجتمع المحلي؛ إذ تداولت وسائل التواصل هذا الموقف، وتمنى رواد مواقع التواصل له السلامة والعافية.

وقال والد الطفل باسل لـ”سبق”: “رغم حرصنا إلا أن حرص الابن كان أكثر على الحضور للمدرسة بالرغم من حصوله على إجازة مرضية لإصابته، ولكنه رفض الغياب فرحًا بالعودة الحضورية، وشوقًا للمدرسة”.

وأضاف: “كان سعيدًا؛ إذ لأول مرة يلتقي معلميه وزملاءه، وكان أكثر سعادة كذلك بتعامل المدرسة الأبوي، واستقبالهم له بكل حب وترحاب”.