انهيار منظومة الكهرباء العراقية وسط موجة برد شديدة

انهيار منظومة الكهرباء العراقية وسط موجة برد شديدة

[ad_1]

انهيار منظومة الكهرباء العراقية وسط موجة برد شديدة

تراجع إمداد المنازل بالتيار إلى 4 – 5 ساعات يومياً


الأحد – 20 جمادى الآخرة 1443 هـ – 23 يناير 2022 مـ رقم العدد [
15762]

بغداد: فاضل النشمي

يعاني العراقيون هذه الأيام، وهم في خضم موجة برد شديدة تضرب البلاد وصلت درجاتها في بعض المناطق إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر، من تراجع شديد في تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية، ما يعني حرمان معظم العوائل من وسائل التدفئة (سخانات المياه، المدافئ) التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل أساسي.
وتسبب الانهيار شبه التام في المنظمة الكهربائية بانحسار تجهيز المنازل إلى نحو 4 – 5 ساعات في اليوم الواحد وخصوصاً في العاصمة بغداد وبعض محافظات وسط البلاد، ما يضطر السكان إلى الاعتماد على محطات التوليد الأهلية التي تكفي في العادة لتشغيل مصابيح الإنارة وبعض الأجهزة المنزلية البسيطة.
ورغم الأسباب العديدة التي تقدمها وزارة الكهرباء منذ سنوات طويلة مع كل أزمة في الطاقة، فالنتيجة واحدة بنظر غالبية المواطنين العراقيين، وهي استمرار فشل الحكومات المتعاقبة في إيجاد حلول جذرية لمعضلة الكهرباء.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى قال لـ«الشرق الأوسط» بصريح العبارة في تعليق على مشكلة الطاقة هذه الأيام: «منظومة الكهربائية (انهجمت)»، و«انهجمت» تعبير محلي شائع يعني الانهيار التام الذي أتى على خلفية إعلان الوزارة «فقدان 7600 ميغاواط من إنتاج الطاقة بسبب انحسار إطلاقات الغاز المورد والأحوال الجوية».
وعن أسباب الانهيار يؤكد موسى أن «إيران أوقفت إمدادات أربعة خطوط تجهيز رئيسية (عمارة – كرخة، سربيل زهاب – خالص، مرساد – ديالى، خرمشهر – بصرة) التي تزود العراق بنحو 1100 ميغاواط».
وإلى جانب ذلك، والكلام للمتحدث الرسمي «أوقفت إيران تصدير الغاز السائل للعراق، وانحسر إلى نحو 8 ملايين متر مكعب بعد أن كان 50 مليوناً، وكذلك خفضت وزارة النفط تجهيز الغاز المحلي إلى المحطات بسبب سوء الأوضاع الجوية».
وذكر موسى أسباباً أخرى تقف وراء الأزمة الأخيرة تتعلق بـ«تجاوز معظم محافظات الجنوب على حصصها المقررة، لذلك نجد أن العاصمة بغداد تعيش ذروة الأزمة، إضافة إلى محافظة ديالى ومحافظات أخرى وسط البلاد».
وعن خبر إصلاح الأعطال في الأبراج الكهربائية في منطقة آمرلي بمحافظة كركوك التي أعلنت عنها خلية الإعلام الأمني، نفى المتحدث باسم وزارة الكهرباء علمه بذلك.
وكانت الأبراج الناقلة لخطوط الطاقة الفائقة تعرضت الصيف الماضي، إلى سلسلة هجمات متلاحقة أحدثت أزمة خانقة في تجهيز الطاقة وأخرجت محافظات كاملة عن تقديم الخدمة للسكان. وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس السبت، المباشرة بإصلاح أبراج الطاقة شرق قضاء آمرلي بمحافظة كركوك. وقالت الخلية في بيان: إن «قوة من اللواء 52 بالحشد الشعبي، رافقت الكوادر الفنية لإصلاح أبراج الطاقة شرق قضاء آمرلي». وأضافت «نفذت القوة مهمة تأمين الموقع للكادر الفني لكهرباء المنطقة الشمالية لإنجاز العمل في العطب الحاصل للأبراج الناقلة في آمرلي».
وبموازاة أزمة الكهرباء المستفحلة، أعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار، أمس السبت، عن انطلاق أعمال منتدى العراق للطاقة النظيفة يوم غد. وقال عبد الجبار في بيان: إن «المنتدى يأتي ضمن توجه العراق لدعم جميع المبادرات والجهود للتحول التدريجي من الطاقة التقليدية إلى النظيفة والمتجددة». وأضاف، أن «المشاريع ستتم بالتعاون بين الشركات الوطنية والشركات العالمية الرصينة والمتخصصة في هذا المجال، المنتدى خطوة مهمة تهدف إلى الاطلاع والتعرف على أحدث التجارب والتطبيقات العملية في هذا المجال».
وكان العراق وقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقداً مع شركة «أبوظبي لطاقة المستقبل» (مصدر) لبناء 5 محطات للطاقة الشمسية لإنتاج 2000 ميغاواط من الكهرباء. وتشير تقديرات الخبراء الاقتصاديين والفنيين إلى أن الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003، أنفقت أكثر من 65 مليار دولار على قطاع الطاقة ووزارة الكهرباء من دون أن تتمكن من حل المشكلة وظلت البلاد عاجزة عن سد حاجتها المتزايدة من الطاقة، ويعزو معظم العراقيين أسباب ذلك إلى الفساد وسوء الإدارة المستشري في معظم مؤسسات الدولة وضمنها وزارة الكهرباء.



العراق


أخبار العراق



[ad_2]

Source link

Leave a Reply