استكمالاً للنجاح الذي تحقق بتخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية

أثمرت جهود المملكة الحثيثة في الوصول إلى توافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد (24) وزيراً ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية، وذلك ضمن جهودها لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، واستكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذه.

كما تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق، كما أوضح مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السعودية “واس”.

ويأتي التفاهم الجديد حول تسريع تنفيذ الاتفاق استكمالاً لنجاح الأطراف الوسيطة في يوليو الماضي في التوصل إلى تفاهم يقضي بتخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية، وصدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمحافظة عدن، وتعيين رئيس وزراء وبدء تشكيل حكومة جديدة.

أبرز البنود

وجاءت بنود الترتيبات المكملة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض على مراحل؛ إذ ستشهد المرحلة الأولى خروج القوات العسكرية (غير الأمنية) بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة من عدن، إضافة إلى فصل قوات الطرفين في أبين.

وستقوم قيادة قوات المشتركة للتحالف من خلال المراقبين العسكريين من التحالف على الأرض ابتداءً من اليوم الخميس (10 ديسمبر 2020م) بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (أبين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة.

ويهدف بقاء القوات الأمنية في العاصمة عدن إلى ضمان عدم اختلال الأمن في العاصمة المؤقتة، ومواجهة أنشطة تنظيم القاعدة، كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

كما تم التوافق من ناحية الشق السياسي على تشكيلة الحكومة اليمنية بعد توافق جميع الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية على تشكيل حكومة كفاءات، وعلى مباشرة الحكومة الجديدة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن، بعد أدائها القسم أمام رئيس الجمهورية، وذلك فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع.

تثمين وترحيب

وثمن المغردون والأطراف اليمنية المختلفة جهود التحالف بقيادة المملكة في لمّ الشمل، وتفعيل بنود اتفاق الرياض، وتسريع تنفيذها، فكتب فايز الحماطي معبراً عن تقديره للجهود: “التحالف العربي يقوم بجهود طيبة يُشكر عليها من جميع الشعب اليمني، بخصوص تنفيذ اتفاق الرياض الذي سيبدأ اليوم تنفيذ الشق العسكري منه، ليتم حقن دماء الشعب الواحد، والتوجه إلى الجبهات لتحرير ما تبقى من اليمن تحت سيطرة ميليشيات الحوثي حليف إيران، فشكراً للتحالف ونسأل الله يتمها على خير”.

فيما عبر علي أدهم عن شكره للسعودية على جهودها في دعم الشعب اليمني، وما يحقق استقراره؛ إذ قال: “كل ما تقدمه المملكة لن ينساه الشعب اليمني، سلمت جهود السفير محمد آل جابر على تنفيذ اتفاق الرياض”.

كما شكر عمار الكندي سفير خادم الحرمين في اليمن على جهوده المتواصلة، منوهاً بأهمية تنفيذ الترتيبات الجديدة بما يؤمن بيئة مستقرة في الجنوب، بقوله: “يسهم تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض بتهيئة بيئة مواتية لاستقرار الجنوب ودعم التنمية وإزالة تداعيات الحرب. يجب أن نوجه الشكر والتقدير للسفير محمد آل جابر”.