[ad_1]
20 يناير 2022 – 17 جمادى الآخر 1443
02:00 PM
التنفيذ كان قد تأخر لوجود طفلة قاصر للمقتول.. ووالد الجاني: لن نجزيهم حقهم مهما فعلنا
بشرى حَمَلتها “سبق” لذوي القاتل.. “أسوار 15 عامًا” تُزيلها “مريم” بالعفو عن قاتل أخيها
أسدلت المحكمة الجزائية بتبوك، أمس، الستار على قضية قتلٍ وقَعت عام 1428هـ في تبوك؛ حيث أعلنت مريم بنت فيصل العنزي، العفو عن قاتل شقيقها “بندر” قبل نحو خمسة عشر عامًا، وهو مبارك حسن الدربي.
وفي التفاصيل، قالت “مريم”: “عفوتُ عنه لوجه الله دون شرط أو قيد، أسأل الله أن ينال أجر هذا العفو والدي رحمه الله، الذي توفي وهو يعيش الألم والحزن لمقتل ابنه وفلذة كبده، وأسأل الله أن يُبلغنا الأجر جميعًا أنا ووالدتي وبقية أشقائي الذين أثنوا جميعًا على قراري بالعفو لوجه الله تعالى”.
وأكدت في حديثها لـ”سبق”، أن ما يميز بلادنا -ولله الحمد- تطبيق شرع الله وفق منهج القرآن والسنة النبوية، وكنا جميعًا على ثقة بالقضاء في بلادنا حتى صدر حكم القصاص، وقد رفضنا كل الوساطات والجاه والمال مقابل التنازل، أما الآن فقد اخترنا العفو لوجه الله دون إكراه أو ضغط من أحد، نبتغي ما عند الله، وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}، وكذلك هذا نهج قيادتنا الرشيدة التي تنصح وتوجه بالصلح وإعطاء لجان إصلاح ذات البين جانبًا من الاهتمام، وختامًا أشكر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على متابعة القضية من بدايتها حتى انتهائها اليوم.
وتعود أحداث القصة لعام 1428هـ، عندما أقدم الشاب “الدربي” على قتل الشاب “العنزي” بإطلاق النار عليه من سلاح كان يحمله، وتم القبض عليه في حينها، وأقر بجريمته، وصدر حكم شرعي قطعي بالقتل قصاصًا، وتأخر التنفيذ لوجود طفلة قاصر للمقتول كان عمرها بضعة أشهر، واليوم بعد 15 عامًا جاء العفو لوجه الله من الشقيقة الكبرى للمقتول.
حصلت “سبق” على نسخة من صك التنازل وزارت أسرة “الدربي” في منزلهم بحي المنتزه جنوب تبوك، وزفت لهم البشرى بالعفو عن ابنهم لوجه الله تعالى، فانهمرت دموع الفرح والتكبير في المنزل، وباتت ألسنتهم تلهج بالدعاء والشكر لولاة الدم لعفوهم عن ابنهم لوجه الله تعالى.
وتحدّثت “سبق” مع العم “حسن الدربي” والد القاتل وهو يسترجع أحداث تلك الليلة فيقول: “عُدت من موقع أغنامي إلى المنزل فوجدت الشرطة عند المنزل تطلب الابن، وبالسؤال عن السبب أفادوني بأنه ارتكب جريمة قتل، وقمت بتسليمه لهم في الحال”، وكان ذلك ابتلاء كبيرًا من الله لنا ولأهل القتيل.
ويضيف “الدربي”: بذلتُ كل جهد لإنقاذ ابني من القصاص، وأرسلت الجاهات والوساطات ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وللأسف أصبحت ضحية للابتزاز المادي من قِبَل ما يسميهم المجتمع بـ”سماسرة الدم”، وكنت في كل مرة أتمسك بأي قشة أو بصيص أمل، ولم يخب رجائي بالله، وكنت أسأل الله في كل صلاة الفرجَ، وهو ما جاء اليوم على يد الأخت مريم العنزي؛ فشكري لها ولوالدتها ولكل أشقائها على هذا العفو الكريم، ولن نجزيهم حقهم مهما فعلنا أو قدّمنا ولا نملك لهم إلا خالص الدعاء والامتنان.
[ad_2]
Source link