يتعلم مقدار الأنسولين الذي يحتاجه الصغير يومياً ويضبط المستويات ويراقب

يتنبأ بآلية بسيطة.. جهاز جديد يُطمئن الآباء وينقذ حياة أطفالهم من “السكري”

ابتكر علماء في جامعة كامبريدج جهاز البنكرياس الاصطناعي، الذي قالوا إنه أثبت قدرته في تغيير حياة الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

وذكر هؤلاء أن الجهاز الجديد هو الأكثر فعالية على صعيد التحكم بمستويات السكر في الدم، مقارنةً بالحلول الحالية، بحسب ما أفادت شبكة “سكاي نيوز”، الخميس.

وكشف علماء في جامعة “كامبردج” تفاصيل الجهاز الجديد في دراسة نشرت في مجلة “New England Journal of Medicine”؛ حيث يحتاج التطبيق الذي يشرف على هذا الجهاز إلى مدخلات أقل من طرف الآباء.

ويقول البروفيسور رومان هوفوركا، الذي أشرف على تطوير التطبيق: إن الجهاز الجديد واسمه “CamAPS FX” يصنع تنبؤات حول المحتمل أن يحدث بناءً على الخبرات السابقة.

وأضاف أن الجهاز الجديد سيتعلم مقدار الأنسولين الذي يحتاجه الطفل يومياً، وكيف يغير ذلك عبر أوقات مختلفة من اليوم.

وأوضح أن الجهاز في وقت لاحق يُستخدم لضبط مستويات الأنسولين؛ للمساعدة في تحقيق مستويات السكر المثالية في الدم، مشيراً إلى أنه بخلاف أوقات الوجبات، فإن الجهاز الجديد آلي بالكامل، لذلك لا يحتاج الآباء إلى مراقبة مستويات السكر في الدم لدى أطفالهم باستمرار.

ويعد مرض السكري من النوع الأول تحدياً، خاصة الصغار منهم؛ بسبب التباين في مستويات الأنسولين المطلوبة، وفي كيفية استجابة كل طفل للعلاج.

ومما يعقد الأمر هو انعدام القدرة تقريباً على التنبؤ بشأن ما يأكلونه ويمارسونه من نشاطات بدنية؛ حيث يتعرض الأطفال لخطر انخفاض مستويات السكر في الدم أو ارتفاعها بشكل خطير، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالجسم وتصل المضاعفات إلى الموت.

وآلية عمل الجهاز الجديد تتمثل في “تطبيق على الأجهزة الذكية يعمل بالتعاون مع جهاز يراقب الجلوكوز ومضخة للأنسولين، وتعمل كلها مجتمعة كما لو أنها بنكرياس اصطناعي، بحيث يقوم تلقائيّاً بضبط كمية الأنسولين التي يقدمها بناء على ما لديه من معلومات”.