“والله ما أخليها في خاطر بناتي.. نروح

“والله ما أخليها في خاطر بناتي.. نروح

[ad_1]

17 يناير 2022 – 14 جمادى الآخر 1443
11:50 PM

الابن تمكَّن بفضل الله من إنقاذ والدته وشقيقته الصغرى

مأساة “بني مالك”.. بدايتها: “والله ما أخليها في خاطر بناتي.. نروح”.. ونهايتها “إلى الثرى”

شهدَ مركز حداد بني مالك في محافظة ميسان، والذي يبعد عن الطائف حوالي 155 كم، حادثةً مأساوية أغرقت العيون بالبُكاء، وخيمت بالحُزن على كُلَ بيتٍ في المنطقة، إذ توفي المواطن السبعيني “عبداللهبن محمد السحيلي المالكي” (70 عامًا) وابنته الثلاثينية غرقًا، فيما نجت الأُم والابنة الثانية -ولله الحمد-، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدها مركز بني مالك مؤخرًا، وسالت على إثرها الكثير من الأودية.

وكان الابن “عبدالرحمن” هوَ من قد حملَ والده ووالدته واثنتين من شقيقاته، وتمكن من الوصول لهم مُخاطرا بالدخول في السيل الذي كان سببًا في جرف مركبة والده.

وروى “عبدالرحمن” تفاصيل الحادثة المأساوية لـ”سبق” قائلًا: “بعد أن توقفت الأمطار الغزيرة في ساعة متأخرة من ليل أمسٍ الأول، وأثناء وجود الأسرة في داخل منزلنا الكائن في قرية العُقدة بمركز حداد بني مالك بمحافظة ميسان، طلبت شقيقتاي من والدي أن تذهبا لرؤية ما خلفته الأمطار والسيول رُغم ممانعة والدتي، ولكن الأجل كان أقرب إذ رد والدي: “والله ما أخليها في خاطر بناتي.. نروح”.

وتابع: “بالفعل استقلوا مركبة الوالد من نوع جيب لكزس، قادها هو وبرفقته والدتي وشقيقتاي، وشهدوا الكثير من الأودية بالمنطقة في جولةٍ سريعة عليها كأنها جولة وداع، وحين عادوا للمنزل، طلبت شققتاي رؤية “وادي شناب” الواقع أسفل منزلنا، والذي سال لأول مرة منذُ عدة سنوات”.

وأضاف “عبدالرحمن”، ابن الغريق “السحيلي”: “والدي عاد مرةً أخرى ونزل بمركبته في الوادي القريب من المنزل، وهناك داهمهُ السيل القوي وجرف المركبة، حينها تلقيت اتصالًا من شقيقتي الصغيرة (21 سنة)، وهي تستنجد بقولها: “وينك.. الحقنا.. السيل جرفنا”؛ ما دفعني للتحرك سريعًا والتوجه نحوهم”.

وأردف: “ظللت أبحث في الوادي ومن كافة جهاته في ظل وجود السيل القوي، وواجهت صعوبة بالغة حتى شاهدت مركبة الوالد الجيب بين مياه السيل في ظلمة الليل، وعرفتها من الإضاءة الحمراء للفرامل، حيث كانت مياه السيل تغمرها، وحينها أبلغت الدفاع المدني، والذي حضر للموقع، بعد وصول عدد من الأقارب كنت قد استنجدت بهم”.

وتابع: “شاهدت شقيقتي الصغرى تُحرك يدها وهي تستنجد، وكذلك سمعت صوتها، وحينها لم أعد أستطع الانتظار، حيث استعنت ببعض الحبال، وخاطرت بحياتي من أجلهم، ودخلت في قوة السيل والتي كادت أن تجرفني، وسقطت عدة مرات، لكن بإرادة الله -سبحانه- تمكنت من الوصول لهم، وشبكت حديد الواير بمركبة الجيب، ومن ثم تم سحبه لمسافة بسيطة، وتم إخراج والدي ووالدتي وشقيقتاي، ونقلهم حتي تسليمهم للهلال الأحمر، بعد أن تأكدت أن والدتي وشقيقتي الصُغرى على قيد الحياة، ووالدي وشقيقتي الكُبرى فارقا الحياة غرقًا”.

وواصل قائلا: “بعد أن تم إدخالهم مستشفى القريع هناك أخبرنا الأطباء أن والدي على قيد الحياة، وفعلًا ظلَ قرابة الساعة في غرفة الإنعاش ليُفارق الحياة غريقًا لاحقًا بابنته”.

ويتوافد المعزون على منزل الفقيد لتعزية أبنائه في مُصابهم، في حين أكدَ ابنه “عبدالرحمن” أن المُصابُ جلل بفقده والده وشقيقته في حادثة غرق مؤلمة، وقال: “هذا قضاء الله وقدره، والحمد لله على قضائه”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply