[ad_1]
وتشدد منظمة الصحة العالمية على مسؤولية الجميع، سواء كانوا أفرادا أو مجتمعات أو حكومات، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية وحماية الغير لاسيّما الفئات الأكثر عرضة للخطر.
أخبار الأمم المتحدة أجرت هذا الحوار مع استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، بشأن الاستعدادات اللازمة لاستقبال فصل الشتاء والوقاية من فيروسات تتربص بالصحة العامة.
أخبار الأمم المتحدة: أهلا بك د. أمجد الخولي. مع بداية فصل الشتاء، بدأنا نشهد ارتفاعا في الأعداد في أوروبا وأميركا الشمالية. ماذا عن منطقتنا العربية؟
د. أمجد الخولي: سبعة أشهر مرت منذ إعلان انتشار جائحة كـوفيد-19، وحتى الآن لا يزال المراض ينتشر. تم تسجيل ما يزيد على 40 مليون حالة وهي الحالات المكتشفة والتي تم الإبلاغ عنها، ولكن الكثير من الحالات غير مكتشفة وتكون أعراضها بسيطة.
هذه مرحلة حرجة من انتشار الفيروس، وهو ينتشر بتزايد في عدد من الدول، وأبلغت دول عن تزايد في عدد الحالات، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء، ودائما ما يصحبه ازدياد طبيعي في الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، وأشهرها الإنفلونزا. دائما نعرب عن مخاوفنا ونشدد على مسؤولية الأفراد والمجتمعات والدول في اتخاذ الحيطة من انتشار إما كوفيد-19 أو فيروس الإنفلونزا أو غيرهما من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. ليس لدينا تجربة كبيرة، ولكن نصف الكرة الجنوبي مرّ بمرحلة انتشار كوفيد-19 والإنفلونزا، وكانت تجربة مبشرة لم يحدث ازدياد كبير، ولكن بالطبع لا يمكن بناء الخطط على هذا فقط، إنها مسؤولية الجميع، فالجميع في خطر إلى أن يكون الجميع في مأمن.
فيروس الإنفلونزا يزداد في فصل الشتاء، ومعظم المنطقة العربية تقع في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، باستثناء دولتين أو ثلاث. بالتالي، كل هذه المناطق تواجه ازديادا في عدد الحالات، وفي كل شتاء يوجد نوع من القلق والذعر من انتشار أنواع وأمراض بعينها، ونواجه هذا العام خطرا مضافا وهو كوفيد-19.
ولا نزال نشهد زيادة في عدد كبير من دول شرق المتوسط، ولكن لا تزال بعض الدول ناجحة في الحد منه. المطلوب هو الصبر، نحن نعي التكلفة الاقتصادية والتكلفة النفسية وغيرها من التبعات من جرّاء الإجراءات الاحترازية، ولكنها السبيل الوحيد المتاح حتى الآن حتى يظهر لقاح آمن وفعّال.
أخبار الأمم المتحدة: أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19 واحدة. ولأنه لا يمكن التفريق بينهما، هل تنصحون من لديه أي أعراض بالتوجه للطبيب على الفور من باب الحيطة والحذر.
د. أمجد الخولي: الأعراض واحدة، ومن الصعب على الطبيب التفريق بين المرضين سريريا، التفرقة تكون مخبريا فقط. من المهم أن يعي الأفراد أن الإجراءات التي يتخذها لحماية نفسه وللعلاج هي تقريبا واحدة، وفي معظم الحالات يكون العلاج بحسب الأعراض.
من المهم أن نعرف أن هناك من في المجتمع من هم أكثر عرضة للأمراض، مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وأمراض السكري والقلب والكلى ومرضى يتناولون دواء يثبط المناعة مثل مرضى السرطان والنساء الحوامل، هؤلاء أشخاص تصاحب إصابتهم بأي مرض مضاعفات أعلى. من المطلوب من هؤلاء الأشخاص بمجرد ظهور أي أعراض لديهم التوجه مباشرة لمركز خدمة طبية للفحص، فسرعة البدء بالعلاج لها أثر كبير في التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض.
أخبار الأمم المتحدة: استعدادا لفصل الشتاء أيضا، هل تنصحون بالحصول على لقاح ضد الإنفلونزا؟
د. أمجد الخولي: بالطبع، لقاح الإنفلونزا هو الوسيلة الفعّالة الوحيدة لمرض الإنفلونزا، وكما ذكرنا، مرض الإنفلونزا ليس كما يظن البعض بأنه مرض بسيط، فله مضاعفات شديدة قد تؤدي إلى الوفاة، وخاصة من يتعرّضون للخطورة العالية منه. ننصح دائما كبار السن والحوامل وذوي الأمراض المزمنة والكوادر الطبية بالحصول على لقاح الإنفلونزا بشكل دوري.
كل ذلك بالإضافة بالطبع إلى اتخاذ الإجراءات المعروفة الآن لدى الجميع، وهي غسل اليدين بطريقة صحيحة، وارتداء الكمامة الذي أصبح إجراء قانونيا في بعض الدول، والحفاظ على التباعد البدني أو المكاني وعلى الأقل الحفاظ على مسافة متر وربع، وعدم مخالطة الأشخاص المصابين الذين تظهر عليهم أعراض. إذا ظهرت أعراض يجب أن يبدأ العزل الذاتي بشكل سريع.
أخبار الأمم المتحدة: هل يمكن الإصابة بالفيروسين في وقت واحد؟
د. أمجد الخولي: في الحقيقة حتى الآن موضوع أن يكون الشخص المصاب بالإنفلونزا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد لم يُثبت علميا، ولكن بإمكاننا أن نقول من البيانات المتاحة من كوفيد والإنفلونزا، إنه عند الإصابة بفيروسين في وقت واحد تكون احتمالية المضاعفات والآثار السلبية أعلى.
عند الإصابة بفيروس واحد يكون الجسم أقل قدرة على مقاومة الفيروسات الأخرى، وبالتالي، إمكانية حدوث إصابة فيروسية أخرى غالبا ما تؤدي إلى نتائج أكثر شدة. ولكن حتى الآن لم يُثبت ذلك علميا، وفي حال إصابتهم بالفيروسين فقد يكونوا أكثر عرضة للمضاعفات.
[ad_2]
Source link