[ad_1]
16 يناير 2022 – 13 جمادى الآخر 1443
08:15 PM
“التحالف والشرعية” يحرقون الحوثيين.. كيف تغيرت خريطة اليمن في أيام؟
لم تكن الأيام الأخيرة من العام 2021 والأولى من 2022 برداً أو سلاماً للحظة واحدة على الحوثيين، بل حولت القوات المشتركة المدعومة بعاصفة جوية من مقاتلات التحالف العربي، مواقع الانقلابيين، إلى أرض مزلزلة ابتلعت المليشيات المدعومة من إيران.
“2022” سيكون عام النصر على الحوثيين.. 6 كلمات ما إن انتهى المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني عبده مجلي من آخر حروفها حتى ظهر صداها على الأرض بسرعة البرق؛ إذ تتسارع عمليات تحرير المحافظات اليمنية الواحدة تلو الأخرى في أيام معدودات.
انتصارات متتالية يقف وراءها عدة عوامل لتنتهي بترجيح كفة الشرعية بعد أن تحولت القوات المشتركة لإستراتيجية الهجوم في معاركها بدلا من الدفاع، بفضل التنسيق المتواصل بين الجبهات القتالية المختلفة لتطبيق ذلك على الأرض.
واليوم تقف قوات الشرعية متحكمة في مسار المعركة بعد الدعم اللوجيستي الذي يقدمه التحالف الغربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة في واحدة من أكبر وأقوى سلسلة انتصارات محققة في مدة قصيرة وتتشكل خريطة يمنية جديدة على الأرض.. فكيف حدث ذلك؟
إعصار الجنوب
في ثاني يوم من العام الجاري، دخلت قوات ألوية العمالقة في تنفيذ المرحلة الأولى من عملية عسكرية أطلق عليها (إعصار الجنوب)؛ إذ حررت مديرية عسيلان، وجبال إستراتيجية، وسط حالة من الانهيار في صفوف الحوثيين.
تحركات “العمالقة” السريعة وبمساندة قوية من مقاتلات التحالف العربي، تمكنت من تطهير مركز مديرية عسيلان، التي تضم مناطق إستراتيجية هي: (وحيد بن عقيل المطل على عسيلان، والهجر وجبل لخيضر، والسليم)، ولم تكتف بذلك بل تقدمت باتجاه النقوب لتحرير كامل مديريات شبوة.
وبعد معارك ضارية، سيطرت القوات في الخامس من يناير الجاري على معسكر اللواء 163 مشاة محور بيحان، وطهرت منطقة السليم والصفراء بشبوة في سلسلة نجاحات جديدة رفعت من الروح المعنوية لقوات الشرعية ومنحت بارقة أمل لليمنيين.
لكن ما بدا أمر عسكري مبهر أن كافة الانتصارات المحققة تبنت إستراتيجية قطع جميع فرص ومحاولات الحوثيين لـ”إعادة ترتيب أوراقهم” أو جمع فلولهم وشتاتهم ليبزغ فجر السادس من يناير وقد تحقق نصر جديد بتحرير قوات التحالف وألوية العمالقة الجنوبية مناطق جديدة غرب محافظة شبوة، وسيطرت نارياً على مفرق السعدي وقطع الخط الرابط بين بيحان شبوة وحريب مأرب، ونجاح المعارك في تحرير مواقع (الصفحة، والديمة، وجبل عتيق).
ومع انتشار مقاطع مصورة للحظات الانتصار التاريخية، خرجت قوات إعصار الجنوب معلنة في السابع من يناير نجاح المرحلة الثانية من العملية العسكرية؛ إذ تمكنت قوات العمالقة من تحرير مديرية بيحان غربي شبوة، وأمهلت عناصر الحوثي 6 ساعات للانسحاب من مديرية العين بتنسيق كامل مع مقاتلات التحالف لدك مواقع الانقلابيين.
واستكملت القوات نصرها بإعلان نجاح المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب، بعد أن تمكنت من تحرير مديرية عين في العاشر من يناير، ليكتمل عقد المدن المحررة في محافظة شبوة بالكامل.
انهزامية الميليشيات
وما بين صقور التحالف التي تحلق في سماء اليمن وأبطال يزحفون على الأرض، كان المشهد الأكثر وضوحاً حالة “الانهزامية” التي سيطرت على العدو الحوثي في مواجهة التقدم المتسارع للقوات؛ إذ اعترف قياديان حوثيان، بفقدان السيطرة على شبوة وفرار الانقلابيين إلى محافظتي مأرب والبيضاء، بحسب “أسوشيتد برس”.
أما الوكالة الأمريكية العالمية فقد اعتبرت هذا التطور ضربة للمليشيات الحوثية بعدما أحرزت قوات الشرعية في وقت سابق من هذا الشهر تقدما هائلاً جنوبي اليمن، حتى بات الفرار السريع لقوات الحوثي يشير لحالة الانهزامية التي ضربت صفوفهم بعد تحرير المحافظات اليمنية واحدة تلو الأخرى.
ولم يقف مؤشر الانهزامية الحوثية عند الفرار، فقد كشفت وسائل إعلامية عالمية أن عناصر الميليشيا تم رصدهم يبيعون أسلحتهم في مديرية بيحان، استعداداً للهروب قبل اقتحام قوات الشرعية.
التحالف.. كلمة السر
ولعل ضوء النصر الأكثر بزوغاً في سماء اليمن كان ذلك الدور الذي لعبه التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بتحقيق غطاء أمان لألوية العمالقة، وغيرها من قوات الشرعية؛ إذ كان رأس حربة في إستراتيجية الهجوم.
وبدت تصريحات محافظ شبوة اليمنية، عوض العولقي، أكبر دليل على دور التحالف في حسم تحرير المحافظة، إذ وصفه بالركيزة الأساسية في تحرير ثالث كبرى المحافظات اليمنية، بحسب قناة “العربية”.
وكثف تحالف دعم الشرعية من عملياته الأيام الأخيرة، والتي كان آخرها يوم 12 يناير عبر تنفيذ 17 عملية استهداف ضد المليشيا الحوثية في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، دمرت 11 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 110 عناصر إرهابية.
ومن خلال 16 عملية استهداف ضد الحوثيين في البيضاء، جرى تدمير 10 آليات عسكرية حوثية ومقتل أكثر من 90 مسلحاً حوثياً، بالإضافة إلى قطع سُبل أي تعزيزات موجهة للحوثيين في المحافظات المحررة.
أخيراً.. حان وقت “حرية اليمن السعيد” وهو اسم العملية التي أعلن عنها المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية، العميد تركي المالكي، والتي انطلقت بكافة المحاور والجبهات.
“المالكي” الذي وقف على أرض صلبة وهو يتحدث عن نجاحات التحالف وقوات دعم الشرعية، أكد أن عملية حرية اليمن السعيد هدفها الوصول إلى نماء وازدهار هذا البلد العربي، مبيناً أنها عملية ليست عسكرية بالمعنى الحرفي ولكن هدفها تقدم البلد السعيد إلى الأمام قبل أن يختتم تصريحه بقوله: “نثمن التضحيات التي قدمت من أجل التحرير”.
[ad_2]
Source link