القيم الشخصية وتشكيل المصير

القيم الشخصية وتشكيل المصير

[ad_1]

القيم الشخصية وتشكيل المصير

نسيم الصريصريالرياض

إن معرفة القيم الشخصية الأساسية تجعل الفرد يسير وفق رسالته في الحياة؛ إذ تعتبر خطوة تحديدها من أهم الخطوات التي ينبغي الوقوف عليها أثناء بناء الخطة الاستراتيجية الشخصية؛ لذلك قد يتجاوز العديد هذه الخطوة أو يكتبها على عجل بدون معرفة الطريقة الصحيحة في اكتشاف قيمه الشخصية التي تعكس ما هو مهم بالنسبة له، وتصف دوافعه الفردية؛ وبالتالي ترفع مستوى الوعي الذاتي، وتساعده في تحديد أولوياته، إلى جانب تسهيل عملية اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.

ببساطة، القيم الشخصية هي (التفضيلات). بمعنى آخر: هي ما يعتبره الفرد مهمًّا في حياته.

ولعل الإجابة عن التساؤلات الآتية تكون بمنزلة نقطة الانطلاق في تحديد أهم القيم الشخصية الخاصة بالفرد:

• ما هو الشيء الذي لا يمكنك التنازل عنه؟!

• متى تشعر بسعادة بالغة أو بحزن شديد؟!

• ما الشيء الذي تبذل له مالك ووقتك وجهدك من أجل الحصول عليه؟!

يقول غاندي: “معتقداتك ستصبح أفكارك، وأفكارك ستصبح كلماتك، وكلماتك ستصبح أفعالك، وأفعالك ستصبح عاداتك، وعاداتك ستصبح قيمك، وقيمك ستشكل مصيرك”.

قد يرد تساؤل: ما هي أنواع القيم الشخصية التي تُشكِّل مصيري؟ والإجابة عن ذلك: لا يوجد تصنيف موحد، ولكن من أشهر النماذج (نموذج باريت لمستويات الوعي السبعة).

تنقسم القيم الشخصية وفقًا للنموذج إلى ثلاث مناطق شخصية، من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى، كالآتي:

1. منطقة المصلحة الشخصية: تركز القيم في هذه المنطقة على إشباع الشعور بالأمان والسلامة، وتشمل المستويات الثلاثة الدنيا للوعي:

1- البقاء على قيد الحياة: تركز على إشباع حاجاتنا الجسدية والحياتية.

2- العلاقات: تركز على الشعور بالحماية والحب.

3- تقدير الذات: تركز على الشعور بقيمة الذات.

2. منطقة التحول: وفيها يكون المستوى الرابع (التحول) الذي يركز على ترك المخاوف، والتغلب عليها، والجرأة على التطور والنمو. يمثل هذا المستوى مرحلة النضج؛ إذ نختار القيم الحقيقية التي تمثل ما هو مهم بالنسبة لنا في حياتنا.

3. منطقة المصلحة العامة: وتشمل المستويات الثلاثة العليا للوعي:

1- التماسك الداخلي: تركز على إيجاد المعنى للحياة والهدف منها.

2- إحداث الفارق: تركز على إحداث فارق إيجابي في العالم حولنا.

3- الخدمة: تركز على خدمة الغير.

ولعل أثمن جوهرة يمكن منحها للآخرين من أجل إثراء حياتهم هي (الخدمة)، التي تمثل المستوى الأعلى في نموذج باريت. هذا المستوى القيمي لا يرضينا فحسب، بل يسمح لنا بالوصول إلى ذروة قدراتنا، ومشاهدة مستويات أعلى من الأداء.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply