[ad_1]
تركيا تعتقل شقيقين سوريين من عناصر {الوحدات الكردية}
مقتل 3 وإصابة العشرات في تفجيرات بمناطق سيطرتها في ريف حلب
السبت – 12 جمادى الآخرة 1443 هـ – 15 يناير 2022 مـ رقم العدد [
15754]
مقاتل من المعارضة السورية قرب موقع الانفجار في سوق بمدينة الباب بمحافظة حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
أنقرة: سعيد عبد الرازق – إدلب: فراس كرم
أعلن في تركيا أمس، أن قوات الدرك ألقت القبض على شقيقين سوريين بتهمة التورط في أنشطة مسلحة مع {وحدات حماية الشعب} الكردية، أكبر مكونات تحالف {قوات سوريا الديمقراطية} (قسد) التي تصنفها أنقرة {تنظيماً إرهابياً}، على الحدود التركية – السورية وفي عفرين بمحافظة حلب شمال سوريا. جاء ذلك في وقت قُتل فيه ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب عشرات في تفجيرات وقعت في كل من مدن أعزاز والباب وعفرين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في محافظة حلب.
وقالت مصادر أمنية تركية إن قوات الدرك في ولاية كوجا إيلي (غرب تركيا) ألقت القبض، أمس (الجمعة)، على شقيقين سوريين، بعد أن {ثبت تورطهما} في أنشطة مسلحة بصفوف {وحدات حماية الشعب} الكردية على الحدود التركية – السورية وفي عفرين (محافظة حلب).
وأضافت المصادر أن قوات الدرك راقبت منزل السوريين لفترة طويلة، إلى أن تقرر القبض عليهما صباح أمس، بتهمة التورط بأنشطة مسلحة ضمن الوحدات الكردية. وأشارت إلى أن العملية الأمنية شملت أيضاً 6 أشخاص في مدينة إسطنبول، دون أن تحدد هويتهم، لكنها لفتت إلى أنه تمت مصادرة مواد رقمية تم العثور عليها أثناء تفتيش منزل الشقيقين السوريين اللذين نقلا على الفور إلى محكمة كوجا إيلي بعد استكمال الإجراءات المطلوبة في مديرية أمن الولاية.
وتعد تركيا {وحدات حماية الشعب} امتداداً لـ{حزب العمال الكردستاني}، المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، بينما تعدها الولايات المتحدة أوثق حليف في الحرب على تنظيم {داعش} الإرهابي في سوريا. ويثير هذا التباين خلافات عميقة بين أنقرة وواشنطن.
وتنشط {الوحدات} الكردية في مناطق متفرقة بريف حلب الشمالي بما في ذلك في محيط منطقة عفرين، بالإضافة إلى مناطق شمال سوريا وشرقها، حيث تحظى بنفوذ كبير.
بالتوازي، قتل ما لا يقل عن 3 أشخاص في سلسلة تفجيرات، من بينها اثنان يشتبه بأنهما هجومان انتحاريان، وقعت في كل من مدن أعزاز والباب وعفرين في محافظة حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية، في أولى هجمات من نوعها هذا العام. وذكر {المرصد السوري لحقوق الإنسان} وعمال إنقاذ أن مدنياً قُتل بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة كانت متوقفة بالقرب من مكتب نقل محلي في مدينة أعزاز الواقعة قرب معبر {جيلفا جوزو} (باب الهوى) الحدودي مع تركيا. وقال مصدر بالشرطة إن تفجيراً انتحارياً وقع بعدها بساعات قليلة في سوق ببلدة الباب، ما أدى لإصابة 3 أشخاص، بينهم من يشتبه بأنه المهاجم، تلاه بعد دقائق تفجير انتحاري آخر في ساحة بمدينة عفرين التي تقطنها أغلبية كردية.
ويقول قادة في الجيش الوطني السوري (المعارض) إن هناك ثلاث جهات تشير إليها أصابع الاتهام بشبهة تنفيذ هذه التفجيرات وعمليات إرهابية أخرى، وهي جهات تابعة للنظام أو قسد (قوات سوريا الديمقراطية) أو تنظيم داعش)، وذلك بحسب تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل المعارضة في مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في شمال حلب، مع أشخاص متورطين جرى إلقاء القبض عليهم سابقاً.
وفي العام الماضي، تعرضت البلدات الرئيسية في المنطقة الحدودية بشمال غربي سوريا، التي تحضع لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، لتفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وتقول تركيا وحلفاؤها إن التفجيرات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين سوري فروا من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. ويلقون بمسؤولية التفجيرات على {وحدات حماية الشعب} الكردية التي تسيطر على مناطق في تل رفعت القريبة من حلب، وعلى أجزاء من شمال شرقي سوريا. لكن تفجيرات أخرى وقعت في المنطقة يُعتقد أن تنظيم {داعش} هو من يقف وراءها.
من جانبها، اتهمت الوحدات الكردية تركيا بقتل مدنيين في ضربات بطائرات مسيّرة مسلحة خلال حرب استنزاف شنتها أنقرة على الأراضي التي تسيطر عليها الوحدات في شمال سوريا.
وتنشر تركيا آلافاً من جنودها في حلب ومحافظة إدلب المجاورة، حيث آخر جيوب سيطرة المعارضة السورية.
في الوقت ذاته، قتل عنصر من قوات النظام السوري قنصاً برصاص الجنود الأتراك، في مخفر يتمركز به عناصر قوات النظام وسط قرية قرموغ شرق بلدة عين العرب (كوباني)، ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب الشرقي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية قصفت بالأسلحة الثقيلة مواقع في القرية ومحيطها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قصفت طائرة مسيرة تركية موقعين في ريف مدينة عين العرب، الأول في قرية ترميك على بعد 3 كيلومترات عن مركز مدينة كوباني، والثاني لا يزال مجهولاً.
وجاء التصعيد التركي عقب تفجير تسبب في مقتل 3 جنود أتراك، مقابل قرية بغدك التابعة لمدينة تل أبيض عند الحدود الإدارية بين محافظتي حلب والرقة، الأسبوع الماضي، حيث تعهدت تركيا بتصعيد عملياتها الانتقامية ضد الوحدات الكردية، وقتلت 22 منهم رداً على مقتل جنودها حتى الآن.
وتواصل القوات التركية قصفها المدفعي على ريفي عين العرب وتل أبيض بريف الرقة. واستهدف القصف قرية خاني الواقعة في الريف الشرقي لمدينة كوباني (عين العرب) وقرى عريضة وجرن وقزعلي وزنوبيا وحرية وأحمدية الواقعة في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.
تركيا
أخبار سوريا
سوريا الديمقراطية
[ad_2]
Source link