[ad_1]
أفرزت الثورة التقنية التي يعيش العالم تفاصيلها في الوقت الحالي واقعًا جديدًا، تمثَّل في بروز نمط جديد من وسائل الإعلام، بات يُعرف باسم وسائط التواصل الاجتماعي التي تكاثرت وتشعبت، وازداد استخدام الناس لها، حتى لا يكاد يوجد شخص في العالم يخلو هاتفه المحمول منها، أو من إحداها على أقل تقدير. ويرجع الإقبال المتزايد واتساع شعبية تلك الوسائط إلى عوامل عديدة، في مقدمتها سهولة استخدامها؛ إذ لا تحتاج إلى إجراءات معقدة، بل هي عملية في غاية السهولة، يستطيع أي إنسان أداءها، مهما كان مستواه التعليمي، أو سنه، أو معرفته بالأجهزة التقنية.
كذلك تمتاز تلك الوسائل بالقدرة على الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الناس؛ فهي تدخل البيوت والغرف كافة دون استئذان، وتفرض نفسها على الجميع بمنطق “الأمر الواقع” الذي لا يوجد منه مفر. كما استفادت من التراجع الكبير لوسائل الإعلام التقليدية، ولاسيما الصحف والمجلات التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتهيأت للانسحاب من المشهد الإعلامي الذي سيطرت عليه خلال العقود الماضية.
ولا يكفي المجال لذكر خطورة هذه الوسائط، ومدى تأثيرها على تشكيل الرأي العام، لكن ما يعنيني في هذه المساحة هو الدور الذي بات يلعبه المستخدمون الذين برزت منهم شريحة باتت تعرف باسم مشاهير التواصل أو المؤثرين، وهم الذين يحظون بأكبر نسبة من المتابعة وسط الجمهور؛ فهؤلاء أصبحوا نجوم المجتمع في وقتنا الحاضر، تشخص نحوهم الأبصار، ويتمتعون بالنجومية، ويحظون بارتفاع مستوى الدخل الذي يصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من الريالات شهريًّا.
ولا تقتصر أهمية هؤلاء المشاهير على ما يجنونه من مال وأرباح فلكية، بل صار لهم دور كبير في تكوين الرأي العام وصناعة المواقف؛ بسبب التأثير المتزايد الذي يحظون به وسط متابعيهم، ولاسيما من فئة الشباب وصغار السن.
إلى هنا والأمر عادي، ولا اعتراض عليه، حتى المال الوفير الذي يحققونه وإن كان بدون مجهود يُذكر فهو حقهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن المؤسف هو أن معظم هؤلاء المؤثرين باتوا يلجؤون لمضاعفة عدد متابعيهم؛ وبالتالي زويادة أرباحهم، إلى بث مقاطع مسجلة، تحتوي على كثير مما يتصادم مع قيم المجتمع وعاداته، ويتعارض مع مصلحة الوطن ومكتسباته، وينطوي على مخالفات نظامية تستوجب العقوبة.
من بين المحظورات التي نشاهدها على بعض الحسابات والصفحات في مواقع التواصل مشاهد تروج لتعاطي المخدرات، أو يستعرض فيها البعض بحمل السلاح غير المرخَّص، واستخدامه بما يتسبب في تعريض حياة الناس للخطر، أو التباهي بممارسة التفحيط وارتكاب المخالفات المرورية، بل إن البعض يورط نفسه في الترويج لسلع مقلدة ومجهولة المصدر؛ وهو ما يجعله شريكًا في ممارسة الغش التجاري، أو الإساءة إلى بعض معتقدات الناس ومناطقهم، وغير ذلك مما يعرض الوحدة الوطنية للخطر، ويثير النعرات القبلية والمناطقية.
المؤسف هو أن هؤلاء الذين لجؤوا لهذه التجاوزات سعيًا وراء تحقيق “الترند”، أو “الهاشتاج”؛ لكسب المزيد من المال، كان بإمكانهم تحقيق هذا الهدف دون اللجوء لمخالفة النظام؛ فالمجتمع لا يُقبل فقط على مشاهدة ما يخالف القانون، ويجافي الذوق العام، بل إن هناك الكثير من الجوانب والفعاليات التي يرغب الناس في مشاهدتها، ويتفاعلون معها بما يحقق لهم ارتفاع نسبة المتابعة.
كذلك فإن المجتمع كان يتطلع إلى أن يتصدى المشاهير للقيام بأدوار في غاية الأهمية، يستثمرون فيها نعمة الشهرة، ويردون قليلاً من الدَّين للوطن، والتحوُّل إلى أدوات تثقيف مجتمعي وتنوير وتعليم، واستيعاب المعاني الحقيقية للمواطنة الصالحة، والتركيز على الإثارة الإيجابية التي تحفز المواطن، وتجعله وسيلة بناء وإنجاز، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع، بدلاً من محاولات الهدم والتركيز على السلبيات وأماكن القصور والخطأ.
الجانب الأكثر خطورة هو أن غالبية متابعي أولئك المشاهير هم من فئة الشباب الذين بكل شك يتأثرون بهم بعد أن جعلوهم قدوة لهم؛ يتابعون أخبارهم وأنشطتهم؛ وبالتأكيد سيحاولون تقليدهم ومحاكاتهم، دون إدراك لحقيقة أفعالهم وعواقبها.
ختامًا، أهمس في آذان الذين منحهم الله نعمة الشهرة والقبول، وأكرمهم بآلاف المتابعين؛ ليكونوا فاعلين في التوعية المجتمعية، والمشاركة في تعزيز الجوانب الإيجابية؛ فالشهرة مسؤولية والتزام في المقام الأول، والواجب الوطني والأخلاقي يستلزم منهم الابتعاد عن إثارة النعرات والتباهي بالمخالفات، وعدم التركيز فقط على تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة؛ فالوطن يحتاج منا جميعًا للمشاركة في بنائه، وتقوية عناصر قوته. دوركم أيها النجوم أكثر أهمية، فمتى تفهمون هذه الحقيقة؟
متى يفهم مشاهير التواصل؟؟؟
ماجد آل حسنه
سبق
2022-01-13
أفرزت الثورة التقنية التي يعيش العالم تفاصيلها في الوقت الحالي واقعًا جديدًا، تمثَّل في بروز نمط جديد من وسائل الإعلام، بات يُعرف باسم وسائط التواصل الاجتماعي التي تكاثرت وتشعبت، وازداد استخدام الناس لها، حتى لا يكاد يوجد شخص في العالم يخلو هاتفه المحمول منها، أو من إحداها على أقل تقدير. ويرجع الإقبال المتزايد واتساع شعبية تلك الوسائط إلى عوامل عديدة، في مقدمتها سهولة استخدامها؛ إذ لا تحتاج إلى إجراءات معقدة، بل هي عملية في غاية السهولة، يستطيع أي إنسان أداءها، مهما كان مستواه التعليمي، أو سنه، أو معرفته بالأجهزة التقنية.
كذلك تمتاز تلك الوسائل بالقدرة على الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الناس؛ فهي تدخل البيوت والغرف كافة دون استئذان، وتفرض نفسها على الجميع بمنطق “الأمر الواقع” الذي لا يوجد منه مفر. كما استفادت من التراجع الكبير لوسائل الإعلام التقليدية، ولاسيما الصحف والمجلات التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتهيأت للانسحاب من المشهد الإعلامي الذي سيطرت عليه خلال العقود الماضية.
ولا يكفي المجال لذكر خطورة هذه الوسائط، ومدى تأثيرها على تشكيل الرأي العام، لكن ما يعنيني في هذه المساحة هو الدور الذي بات يلعبه المستخدمون الذين برزت منهم شريحة باتت تعرف باسم مشاهير التواصل أو المؤثرين، وهم الذين يحظون بأكبر نسبة من المتابعة وسط الجمهور؛ فهؤلاء أصبحوا نجوم المجتمع في وقتنا الحاضر، تشخص نحوهم الأبصار، ويتمتعون بالنجومية، ويحظون بارتفاع مستوى الدخل الذي يصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من الريالات شهريًّا.
ولا تقتصر أهمية هؤلاء المشاهير على ما يجنونه من مال وأرباح فلكية، بل صار لهم دور كبير في تكوين الرأي العام وصناعة المواقف؛ بسبب التأثير المتزايد الذي يحظون به وسط متابعيهم، ولاسيما من فئة الشباب وصغار السن.
إلى هنا والأمر عادي، ولا اعتراض عليه، حتى المال الوفير الذي يحققونه وإن كان بدون مجهود يُذكر فهو حقهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن المؤسف هو أن معظم هؤلاء المؤثرين باتوا يلجؤون لمضاعفة عدد متابعيهم؛ وبالتالي زويادة أرباحهم، إلى بث مقاطع مسجلة، تحتوي على كثير مما يتصادم مع قيم المجتمع وعاداته، ويتعارض مع مصلحة الوطن ومكتسباته، وينطوي على مخالفات نظامية تستوجب العقوبة.
من بين المحظورات التي نشاهدها على بعض الحسابات والصفحات في مواقع التواصل مشاهد تروج لتعاطي المخدرات، أو يستعرض فيها البعض بحمل السلاح غير المرخَّص، واستخدامه بما يتسبب في تعريض حياة الناس للخطر، أو التباهي بممارسة التفحيط وارتكاب المخالفات المرورية، بل إن البعض يورط نفسه في الترويج لسلع مقلدة ومجهولة المصدر؛ وهو ما يجعله شريكًا في ممارسة الغش التجاري، أو الإساءة إلى بعض معتقدات الناس ومناطقهم، وغير ذلك مما يعرض الوحدة الوطنية للخطر، ويثير النعرات القبلية والمناطقية.
المؤسف هو أن هؤلاء الذين لجؤوا لهذه التجاوزات سعيًا وراء تحقيق “الترند”، أو “الهاشتاج”؛ لكسب المزيد من المال، كان بإمكانهم تحقيق هذا الهدف دون اللجوء لمخالفة النظام؛ فالمجتمع لا يُقبل فقط على مشاهدة ما يخالف القانون، ويجافي الذوق العام، بل إن هناك الكثير من الجوانب والفعاليات التي يرغب الناس في مشاهدتها، ويتفاعلون معها بما يحقق لهم ارتفاع نسبة المتابعة.
كذلك فإن المجتمع كان يتطلع إلى أن يتصدى المشاهير للقيام بأدوار في غاية الأهمية، يستثمرون فيها نعمة الشهرة، ويردون قليلاً من الدَّين للوطن، والتحوُّل إلى أدوات تثقيف مجتمعي وتنوير وتعليم، واستيعاب المعاني الحقيقية للمواطنة الصالحة، والتركيز على الإثارة الإيجابية التي تحفز المواطن، وتجعله وسيلة بناء وإنجاز، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع، بدلاً من محاولات الهدم والتركيز على السلبيات وأماكن القصور والخطأ.
الجانب الأكثر خطورة هو أن غالبية متابعي أولئك المشاهير هم من فئة الشباب الذين بكل شك يتأثرون بهم بعد أن جعلوهم قدوة لهم؛ يتابعون أخبارهم وأنشطتهم؛ وبالتأكيد سيحاولون تقليدهم ومحاكاتهم، دون إدراك لحقيقة أفعالهم وعواقبها.
ختامًا، أهمس في آذان الذين منحهم الله نعمة الشهرة والقبول، وأكرمهم بآلاف المتابعين؛ ليكونوا فاعلين في التوعية المجتمعية، والمشاركة في تعزيز الجوانب الإيجابية؛ فالشهرة مسؤولية والتزام في المقام الأول، والواجب الوطني والأخلاقي يستلزم منهم الابتعاد عن إثارة النعرات والتباهي بالمخالفات، وعدم التركيز فقط على تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة؛ فالوطن يحتاج منا جميعًا للمشاركة في بنائه، وتقوية عناصر قوته. دوركم أيها النجوم أكثر أهمية، فمتى تفهمون هذه الحقيقة؟
13 يناير 2022 – 10 جمادى الآخر 1443
12:18 AM
متى يفهم مشاهير التواصل؟؟؟
أفرزت الثورة التقنية التي يعيش العالم تفاصيلها في الوقت الحالي واقعًا جديدًا، تمثَّل في بروز نمط جديد من وسائل الإعلام، بات يُعرف باسم وسائط التواصل الاجتماعي التي تكاثرت وتشعبت، وازداد استخدام الناس لها، حتى لا يكاد يوجد شخص في العالم يخلو هاتفه المحمول منها، أو من إحداها على أقل تقدير. ويرجع الإقبال المتزايد واتساع شعبية تلك الوسائط إلى عوامل عديدة، في مقدمتها سهولة استخدامها؛ إذ لا تحتاج إلى إجراءات معقدة، بل هي عملية في غاية السهولة، يستطيع أي إنسان أداءها، مهما كان مستواه التعليمي، أو سنه، أو معرفته بالأجهزة التقنية.
كذلك تمتاز تلك الوسائل بالقدرة على الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الناس؛ فهي تدخل البيوت والغرف كافة دون استئذان، وتفرض نفسها على الجميع بمنطق “الأمر الواقع” الذي لا يوجد منه مفر. كما استفادت من التراجع الكبير لوسائل الإعلام التقليدية، ولاسيما الصحف والمجلات التي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتهيأت للانسحاب من المشهد الإعلامي الذي سيطرت عليه خلال العقود الماضية.
ولا يكفي المجال لذكر خطورة هذه الوسائط، ومدى تأثيرها على تشكيل الرأي العام، لكن ما يعنيني في هذه المساحة هو الدور الذي بات يلعبه المستخدمون الذين برزت منهم شريحة باتت تعرف باسم مشاهير التواصل أو المؤثرين، وهم الذين يحظون بأكبر نسبة من المتابعة وسط الجمهور؛ فهؤلاء أصبحوا نجوم المجتمع في وقتنا الحاضر، تشخص نحوهم الأبصار، ويتمتعون بالنجومية، ويحظون بارتفاع مستوى الدخل الذي يصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من الريالات شهريًّا.
ولا تقتصر أهمية هؤلاء المشاهير على ما يجنونه من مال وأرباح فلكية، بل صار لهم دور كبير في تكوين الرأي العام وصناعة المواقف؛ بسبب التأثير المتزايد الذي يحظون به وسط متابعيهم، ولاسيما من فئة الشباب وصغار السن.
إلى هنا والأمر عادي، ولا اعتراض عليه، حتى المال الوفير الذي يحققونه وإن كان بدون مجهود يُذكر فهو حقهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن المؤسف هو أن معظم هؤلاء المؤثرين باتوا يلجؤون لمضاعفة عدد متابعيهم؛ وبالتالي زويادة أرباحهم، إلى بث مقاطع مسجلة، تحتوي على كثير مما يتصادم مع قيم المجتمع وعاداته، ويتعارض مع مصلحة الوطن ومكتسباته، وينطوي على مخالفات نظامية تستوجب العقوبة.
من بين المحظورات التي نشاهدها على بعض الحسابات والصفحات في مواقع التواصل مشاهد تروج لتعاطي المخدرات، أو يستعرض فيها البعض بحمل السلاح غير المرخَّص، واستخدامه بما يتسبب في تعريض حياة الناس للخطر، أو التباهي بممارسة التفحيط وارتكاب المخالفات المرورية، بل إن البعض يورط نفسه في الترويج لسلع مقلدة ومجهولة المصدر؛ وهو ما يجعله شريكًا في ممارسة الغش التجاري، أو الإساءة إلى بعض معتقدات الناس ومناطقهم، وغير ذلك مما يعرض الوحدة الوطنية للخطر، ويثير النعرات القبلية والمناطقية.
المؤسف هو أن هؤلاء الذين لجؤوا لهذه التجاوزات سعيًا وراء تحقيق “الترند”، أو “الهاشتاج”؛ لكسب المزيد من المال، كان بإمكانهم تحقيق هذا الهدف دون اللجوء لمخالفة النظام؛ فالمجتمع لا يُقبل فقط على مشاهدة ما يخالف القانون، ويجافي الذوق العام، بل إن هناك الكثير من الجوانب والفعاليات التي يرغب الناس في مشاهدتها، ويتفاعلون معها بما يحقق لهم ارتفاع نسبة المتابعة.
كذلك فإن المجتمع كان يتطلع إلى أن يتصدى المشاهير للقيام بأدوار في غاية الأهمية، يستثمرون فيها نعمة الشهرة، ويردون قليلاً من الدَّين للوطن، والتحوُّل إلى أدوات تثقيف مجتمعي وتنوير وتعليم، واستيعاب المعاني الحقيقية للمواطنة الصالحة، والتركيز على الإثارة الإيجابية التي تحفز المواطن، وتجعله وسيلة بناء وإنجاز، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع، بدلاً من محاولات الهدم والتركيز على السلبيات وأماكن القصور والخطأ.
الجانب الأكثر خطورة هو أن غالبية متابعي أولئك المشاهير هم من فئة الشباب الذين بكل شك يتأثرون بهم بعد أن جعلوهم قدوة لهم؛ يتابعون أخبارهم وأنشطتهم؛ وبالتأكيد سيحاولون تقليدهم ومحاكاتهم، دون إدراك لحقيقة أفعالهم وعواقبها.
ختامًا، أهمس في آذان الذين منحهم الله نعمة الشهرة والقبول، وأكرمهم بآلاف المتابعين؛ ليكونوا فاعلين في التوعية المجتمعية، والمشاركة في تعزيز الجوانب الإيجابية؛ فالشهرة مسؤولية والتزام في المقام الأول، والواجب الوطني والأخلاقي يستلزم منهم الابتعاد عن إثارة النعرات والتباهي بالمخالفات، وعدم التركيز فقط على تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة؛ فالوطن يحتاج منا جميعًا للمشاركة في بنائه، وتقوية عناصر قوته. دوركم أيها النجوم أكثر أهمية، فمتى تفهمون هذه الحقيقة؟
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link