مارينيكا: تدريب ملاوي كان حلماً أتمنى ألا يتحول إلى كابوس

مارينيكا: تدريب ملاوي كان حلماً أتمنى ألا يتحول إلى كابوس

[ad_1]

مارينيكا: تدريب ملاوي كان حلماً أتمنى ألا يتحول إلى كابوس

المدرب الروماني البريطاني يتحدث عن توليه قيادة المنتخب في أصعب الظروف


الخميس – 10 جمادى الآخرة 1443 هـ – 13 يناير 2022 مـ رقم العدد [
15752]


لاعبو غينيا وفرحة الفوز على ملاوي في مستهل مشوار الفريقين (أ.ف.ب)

لندن: ديفيد هايتنر

يقول ماريو مارينيكا: «الأمر ليس واضحًا تماما – إنه ليس شيئا يحدث كل يوم». لكن المدير الفني البريطاني المولود في رومانيا، والذي يقود ملاوي في كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون – خاض فريقه أولى مبارياته ضد غينيا الاثنين وانتهت بفوز غينيا بهدف دون رد – يريد أن يشرح لماذا كانت الأحداث التي تبدو غريبة للغاية فيما يتعلق بتوليه قيادة منتخب ملاوي. ويؤكد مارينيكا أن قيادة منتخب ملاوي، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت به، كان حلما يود ألا يتحول إلى كابوس، مشيرا إلى أن ملاوي ليست الحلقة الأضعف في المجموعة الثانية.
ففي السادس من ديسمبر (كانون الأول) أعلن اتحاد كرة القدم في ملاوي أنه أعاد تنظيم الأمور وعين مارينيكا، البالغ من العمر 57 عاما، كمدير فني مؤقت لمنتخب ملاوي في النسخة الثالثة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية. وكان اتحاد كرة القدم في ملاوي قد عين مارينيكا في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) كمدير تقني، وبالتالي مثلت هذه الخطوة تغييرًا جذريًا في اختصاصاته.
ومع ذلك، كان التغيير الغريب الذي حدث يتمثل في أن المدير الفني السابق، ميك مواسي، سيبقى في الجهاز الفني ولكن كمساعد أول للمدير الفني، على أن يستأنف دوره كمدير فني بعد نهاية البطولة، ويعود مارينيكا لدوره كمدير تقني.
في الحقيقة، تؤدي هذه التغييرات إلى طرح العديد من الأسئلة المثيرة للجدل، بما في ذلك ما يشعر به مواسي حاليا. يقول مارينيكا: «بصراحة، إنه رجل لطيف للغاية وقد تقبل الأمر بصدر رحب. لقد تحدثت معه بشكل جيد وطلبت منه أن ينضم إلينا ليساعدنا. قد يكون الأمر بمثابة مهمة مؤقتة، لكنه لا يزال مرتبطا بعقد، وتنص الشروط على أنه سيعود إلى منصب المدير الفني مرة أخرى، لذا سأساعد أنا بتولي قيادة الفريق في البطولة فقط. بطريقة ما، كان راضيا عن هذه الخطوة».
ربما يكون السؤال التالي أوسع، لكنه بسيط للغاية، وهو: لماذا حدث ذلك؟ يعود السبب في ذلك إلى أنه بعد فترة وجيزة من تعيين مارينيكا، خسر منتخب ملاوي بقيادة مواسي أمام الكاميرون وموزمبيق ليخرج من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وهي التصفيات التي لم يحقق خلالها سوى فوز وحيد وخمس هزائم. ووصف اتحاد ملاوي لكرة القدم الأداء بأنه «محبط»، وبحلول الوقت الذي اجتمعت فيه اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد في أوائل ديسمبر لوضع اللمسات الأخيرة على استعدادات ملاوي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، كانت هناك مطالبات بإقالة مواسي من منصبه.
وكان مارينيكا حاضرا في الاجتماع لتقديم تقرير عن أول شهر قضاه في منصبه، والنتائج التي توصل إليها ومخاوفه، بعد أن أمضى الكثير من الوقت مع مواسي يسافر عبر البلاد ويشاهد مباريات الأندية الكبرى ويحلل أداء اللاعبين. ورأى المديرون التنفيذيون أن أفضل حل هو إسناد المهمة لمارينيكا. يقول مارينيكا: «قالوا إن الوقت قصير للغاية قبل البطولة ولا يمكن التعاقد مع مدير فني جديد، ثم قالوا: حسناً، ماريو موجود بالفعل وهو يعرف الفرق واللاعبين».
وكان التقرير الذي قدمه مارينيكا يطالب بإعادة هيكلة كرة القدم في ملاوي بشكل كامل، مع إعطاء الأولوية للجانب الفني للعبة، وتطوير هوية كروية واضحة. ويرتبط مارينيكا بعقد لمدة ثلاث سنوات، لأن الجميع يعلم أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها.
ومع ذلك، وكما قال رئيس اتحاد كرة القدم في ملاوي، والتر نياميلاندو، فإن ملاوي «لن تذهب إلى كأس الأمم الأفريقية مكتملة العدد». وفي الظهور الثالث لملاوي في النهائيات، بعد الخروج من دور المجموعات في عامي 1984 و2010 يريد نياميلاندو أن يرى فريقاً أفضل تنظيماً، حيث يعتمد مارينيكا على أسلوب جديد أكثر سرعة وتماسكا، وهو الأسلوب الذي يمكن أن يواصل مواسي الاعتماد عليه بعد ذلك. كما يأمل نياميلاندو أن يحقق منتخب بلاده نتائج جيدة في العرس الأفريقي الكبير.
وأقام مارينيكا معسكراً تدريبياً لمدة 10 أيام في المملكة العربية السعودية، وهو المعسكر الذي تأثر سلبا بإصابة عدد من اللاعبين بفيروس «كورونا». ولم يتمكن بعض اللاعبين من السفر من الأساس، وانضم آخرون في وقت متأخر، وأصيب آخرون بالفيروس بعد أن بدأ المعسكر، وتم عزلهم عن باقي اللاعبين. ونتيجة لذلك، تم إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر إقامتها أمام مالي، رغم لعب مباراة ودية أخرى أمام جزر القمر في ليلة رأس السنة الجديدة، وهي المباراة التي فازت فيها ملاوي بهدفين مقابل هدف وحيد.
باختصار، كيف يصف مارينيكا الاستعدادات؟ يقول المدير الفني الإنجليزي: «كانت رائعة. إنك تعمل طوال حياتك للحصول على شيء مثل هذا، وفجأة عندما يأتي بشكل غير متوقع يتعين عليك أن تمسكه بكلتا يديك. إنه حلم أن تتاح لي هذه الفرصة، وأن أكون في خضم كل هذه الأحداث الجذابة والرائعة. هذه هي المحافل الكبرى التي يسعى أي مدير فني أن يوجد بها».
انتقل مارينيكا إلى إنجلترا في عام 1992 وعندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً، حصل على درجة علمية ووظيفة جيدة في رومانيا كرئيس لشركة نقل وتوزيع كبيرة. يقول عن ذلك: «لقد كنت أعيش حياة مستقرة للغاية في حقيقة الأمر». لكن حلمه كان أن يصبح مدرباً لكرة القدم، ورأى أن إنجلترا هي المكان المناسب لتحقيق ذلك.
بدأت مسيرة مارينيكا التدريبية بعد حصوله على أول دورة تدريبية، وكان المعلم هو جون سيتون، الذي اشتهر بالفترة التي قضاها كلاعب ومدير فني في نادي ليتون أورينت. يقول مارينيكا: «لم ينجح سوى اثنين فقط ممن حضروا الدورة التدريبية، وقال لي جون إنه يمكنني أن أحصل على وظيفة في نادي ليتون أورينت إذا كنت أريد ذلك. وبالفعل انضممت لهذا النادي وعملت معه على فترات متقطعة لمدة سبع سنوات تقريباً. لقد قمت بجميع الوظائف تقريبا، وكنت أساعد المديرين الفنيين، وقد وضعني ذلك على الطريق الصحيح في مجال التدريب».
وفي إنجلترا، عمل مارينيكا في أكاديميات الناشئين في آرسنال وكريستال بالاس – بشكل أساسي في الفرق تحت 15 عاماً – رغم أن عمله كمدرب لاتحاد لندن لكرة القدم جعله، حسب كلماته، ينتقل إلى «كل ناد» من أندية العاصمة البريطانية. وتولى القيادة الفنية لنادي هارينغي بورو للهواة فترتين، في الوقت الذي كان يواصل فيه الحصول على الدورات التدريبية، والتي انتهت بحصوله على رخصة التدريب على المستوى الاحترافي. وفي رومانيا، تولى مناصب فنية في العديد من الأندية وعمل في جميع أنحاء أفريقيا – في نيجيريا وغانا وجنوب أفريقيا وسيشيل وتونس وتنزانيا. كما درب في المجر والعراق، وقدم تحليلاً لباراغواي عن خصومها في كأس العالم 2006. وقبل ملاوي، كان المدير الفني لنادي كيرالا بلاسترز في الهند.
يقول مارينيكا: «يا إلهي، لقد توليت العديد من الوظائف المختلفة – ربما سأضطر إلى كتابة قائمة لك بذلك! لقد نقلتني الحياة من العمل مع باراغواي في كأس العالم 2006 إلى الذهاب إلى البرازيل لإلقاء محاضرات حول دورات التدريب قبل كأس العالم 2014. وفي إنجلترا، عملت في العديد من الأندية مثل واتفورد وفولهام وتشارلتون وويمبلدون وستوكبورت ونوتس كاونتي». والآن في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وبعد الهزيمة أمام غينيا ستواجه ملاوي زيمبابوي، ثم المرشح الأقوى لحصد اللقب السنغال. ويُنظر إلى ملاوي على أنها الحلقة الأضعف في هذه المجموعة، لكن مارينيكا يسعى لإثبات أن ذلك غير صحيح.



رياضة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply