حذّر من ثقافة التسويف وشراء الاحتياجات غير الضرورية

“باعجاجة”: 30 % توقعات بارتفاع مبيعات القرطاسية مع عودة طلبة الابتدائي

توقع الاقتصادي عضو هيئة التدريس بجامعة جدة البروفيسور سالم باعجاجة، أن تشهد محال الأدوات القرطاسية زيادة في مبيعاتها بما يعادل 30 ٪؜ أكثر من الفصل الدراسي الأول، تزامنًا مع العودة الآمنة لطلاب وطالبات الابتدائي مِمَنْ هم أقل من 12 عامًا في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، والذين شملهم قرار التعليم الحضوري من يوم الأحد 20 / 6 / 1443هـ، الموافق 23 يناير 2022م.

وقال لـ”سبق” إن عودة طلاب المرحلة الابتدائية للمدارس حضوريًا سيعزز في النشاط التجاري أكثر من أي وقت مضى، مما يعزز أيضًا جانب التعافي الاقتصادي أكثر في بيع الأدوات المدرسية والقرطاسية بجانب أدوات الأنشطة المدرسية التي تخص طلبة المرحلة الابتدائية.

وتابع “باعجاجة” أن عودة طلبة الابتدائية حضوريًا سينعش الطلب ليس فقط على المواد والأدوات القرطاسية والملابس الدراسية والحقائب المدرسية، بل سيشمل جوانب أخرى مثل خدمات النقل الآمن، والوجبات الغذائية؛ ما يدفع بالنشاط الاقتصادي للانتعاش، بجانب نشاط الملابس المدرسية كالمراييل (الزي المدرسي للبنات)، وغير ذلك من المستلزمات المدرسية.

ودعا الخبير الاقتصادي إلى ضرورة التقنين في الشراء، بمعنى عدم الخروج عن ثقافة الترشيد والمبالغة في شراء الأدوات غير الضرورية، إذ يلاحظ أنه مع فرحة العودة للمدارس قد يطلب الأبناء أشياء مبالغ فيها، فللأسف ثقافة التسويف ثقافة موجودة يعانيها الكثيرون في الاستعداد للمواسم بشكل عام، وليس موسم الدراسة والعودة للمدارس فقط؛ لذا يجب ترتيب الأمور وفق الاحتياجات الفعلية والضرورية، وتجنب الاحتياجات غير الضرورية حتى لا تربك ميزانية الفرد فيما بعد.

وبيّن “باعجاجة” أن تنافس الأسعار بين المكتبات القرطاسية يعتمد بشكل كبير على جودة السلعة، وهو ما يُسهم بشكل كبير في تعدد الخيارات الشرائية للطلبة وأولياء أمورهم، وتكون الأسعار متفاوتة ما بين الأسعار العالية التي تتميز وتختص ببعض الماركات العالمية والثابتة في أسعارها والأسعار الأدنى للكثير من الأنواع الأخرى، فخلاصة القول إن خيار الشراء يظل ويتوقف على حسب الإمكانات والقدرات المالية من أسرة لأخرى.