[ad_1]
09 يناير 2022 – 6 جمادى الآخر 1443
07:38 PM
مع العودة الآمنة للطلاب والطالبات ممن شملهم قرار التعليم
مدير مركز طب النوم لأولياء الأمور: اضبطوا الساعة البيولوجية لأبنائكم
نصح مدير مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور سراج عمر ولي، أولياء الأمور بضبط الساعة البيولوجية عند الطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال ممن شملهم قرار التعليم الحضوري من يوم الأحد 20/ 6/ 1443هـ، الموافق 23 يناير 2022م، بعد أن اعتادوا على السهر والنوم في مواعيد متأخرة من الليل، ولكن مع القرار الجديد فإنه يجب عليهم ضبط مواعيد النوم؛ حتى تكون انعكاسات ذلك إيجابية على التحصيل العلمي، وعدم تعرضهم لأي مشاكل ناتجة عن قلة ساعات النوم؛ وأهمها الشعور بالخمول والتعب والصداع ونعاس النهار.
وقال لـ”سبق”: إن “كل فرد منا لديه جدولة داخلية مخزنة داخل جسده “أي ما يعرف بساعته البيولوجية”، التي تساعده في النوم ليلًا والاستيقاظ نهارًا. ومع قرار التعليم الحضوري للفئة المحددة في القرار فإن الأمر يلزمه إعادة ضبط مواعيد النوم إلى أن تصبح معتادة لدى الفرد، وقد تختلف سرعة التأقلم مع الوضع الجديد من طفل إلى آخر؛ ففي حين أن بعضهم لا يجد أي صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه، نجد أن آخرين يعانون من هذا التغير لفترات متفاوتة قد تصل إلى أيام أو أسبوعين أو أكثر”.
وأضاف: “إذ إنه معروف عند المختصين في اضطرابات النوم أن تقديم مواقيت النوم والاستيقاظ يكون صعبًا جدًا؛ مما يصعب من سرعة التأقلم، بعكس تأخير النوم والاستيقاظ اللذين يكون التأقلم معهما أسرع، وقد يعاني أولئك من بعض الأعراض خلال الأيام الأولى مثل قلة النشاط خلال النهار وزيادة النعاس ونقص التركيز، آلام في الجسم، الصداع، تعكر المزاج، نقص في الشهية، آلام في المعدة وحموضة وارتجاع، واضطراب الجهاز الهضمي؛ مما ينعكس سلبًا على منتوجهم وحالتهم النفسية”.
وأردف أن: “الحرمان من النوم يؤثر على نوعية الأداء والإنتاجية، وخصوصًا عند الطلاب؛ إذ يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، وقد تحقق ذلك من دراسات عديدة؛ منها دراسة أجريت قبل سنوات ونشرت في المجلة السعودية الطبية؛ إذ بينت علاقة كفاءة النوم بالأداء والتحصيل العلمي، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل “عن طريق هرموناته” بشكل غير مستقر وغير متوقع، فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة، وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون”.
وأشار إلى أن جهاز المناعة أثناء النوم ينتج مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات؛ حيث تساعد على النوم، وتمدّ الجهاز المناعيّ بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والفيروسات، كما أن نقص النوم أو سوءه قد يمنعان الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته؛ ممّا يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتًا أطول من العادة حتى يشفى من أي مرض، كما يعمل نقص النوم على المدى الطويل على زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.
ونصح البروفيسور “ولي” جميع الطلاب والطالبات بمقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تجنب السهر بأي شكل من الأشكال، أو تناول مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي أو الإكثار منهما خلال فترات اليوم، والحرص على تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، تجنب الإفراط في تناول الطعام مساءً، تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار؛ حتى لا تتسبب في تأخير مرحلة النوم ليلًا، مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم، مع التأكيد على أن النوم الصحي من الركائز الثلاث للصحة الجيدة بجانب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
[ad_2]
Source link