قصة “الإبل الساحلية”.. إبحار في رحلة موسمية للغذاء والاستجمام بال

قصة “الإبل الساحلية”.. إبحار في رحلة موسمية للغذاء والاستجمام بال

[ad_1]

09 يناير 2022 – 6 جمادى الآخر 1443
02:39 PM

تتقدم الجِمال ذات الخبرة الجموع ثم تنطلق عابرةً المياه دون خوف أو تردد

قصة “الإبل الساحلية”.. إبحار في رحلة موسمية للغذاء والاستجمام بالجزر!

في أوقات محددة من كل عام، تستعد “الإبل الساحلية” لرحلة شتوية ماتعة وسط مياه البحر الأحمر، فالمهمة الأساسية لهذه الرحلة هي الاستفادة من المكونات الغذائية عالية الجودة التي توفرها أشجار “المانجروف” التي تغطي أجزاءً واسعة من جزر البحر الأحمر.

ويشير حسن محمد الهلالي -صاحب إبل اشتهرت بارتياد البحر في هذه الأوقات من السنة- إلى أن الوجبة الغذائية التي تحصل عليها الإبل من أوراق شجر “المانجروف” المعروف محلياً بـ”الشورى” تنتهي عادة باستراحة ومبيت لقطيع الجِمال على الجزر كجزء من رحلة الاستجمام التي تحرص عليها الإبل الساحلية منذ أزمنة قديمة.

وأضاف: “عادةً ما تبدأ الرحلة في الصباح الباكر، حيث تتقدم الجِمال ذات الخبرة الجموع، ثم تنطلق إلى الجزر القريبة من الشاطئ عابرةً مياه البحر دون أي خوف أو تردد، فتقضي يومها كاملاً في الاستمتاع بأكل أوراق “الشورى” والاستحمام بمياه البحر، ثم إذا جاء المساء تتجمع في مكان واحد للمبيت في أقرب جزيرة حتى صباح اليوم التالي”.

وعن أبرز مميزات “الإبل الساحلية” -نسبةً إلى عيشها على ساحل البحرـ يؤكد “الهلالي” أنها تتميز بوفرة الحليب وجودته، إضافةً إلى جودة لحومها وخاصة في أوقات توفر شجر “الشورى”، وتُعرف هذه السلالة بلونها الأحمر الغامق وتسمى “الدهم”، وهذه الصفات وغيرها جعلت الطلب عليها كبيراً، حيث تعد من الإبل ذات الأسعار المرتفعة.

يشار إلى أن شجر “المانجروف” يحظى بعناية كبيرة من الجهات المسؤولية عن البيئة والغطاء النباتي؛ لكونه من الأشجار المعززة للنظام البيئي بشكل عام والبحري بشكل خاص، حيث كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن زراعة أكثر من 14 مليون شجرة “شورى” حتى نهاية عام 2020م، والعمل على زراعة حوالي 100 مليون شجرة خلال السنوات القليلة المقبلة تغطي سواحل البحر الأحمر والخليج العربي؛ وذلك ضمن مستهدفات رؤية 2030.

يُذكر أن لأشجار المانجروف “الشورى” فوائد بيئية كبيرة من أهمها حماية التربة الشاطئية من الانجراف وحماية السوائل من العواصف والتآكل وتخزين الكربون الأزرق الذي يقلل من حدة التغير المناخي، إضافةً إلى امتصاص الملوثات والمواد السامة وتوفير مأوى للعديد من الطيور والأسماك والكائنات البحرية وتوفير غذاء لها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply