[ad_1]
الجيش الإسرائيلي دمّر مئات الدونمات الزراعية لأغراض التدريب في الأغوار
الأحد – 6 جمادى الآخرة 1443 هـ – 09 يناير 2022 مـ رقم العدد [
15748]
![](https://aawsat.com/sites/default/files/styles/article_img_top/public/2022/01/08/news-090122-palestine.haarts.jpg?itok=Hz0xBx0f)
فلسطينيون في عقربا شرق نابلس بالضفة الغربية يشاركون أول من أمس في تشييع 8 عمال قُتلوا في اليوم السابق في حادث سير بغور الأردن (أ.ف.ب)
![](https://aawsat.com/sites/all/themes/aw3/images/aawsatLogo.jpg)
رام الله: «الشرق الأوسط»
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دمّر مئات الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار، في الوقت الذي يسمم فيه الحقول الزراعية في قطاع غزة.
وأكد التقرير أن الجيش دمر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في الاغوار لأغراض التدريب العسكري. وجاء في التقرير: «في الوقت الذي تصاعد فيه دخان أبيض من الطابون، كان هناك دخان أسود تصاعد من جرافة عسكرية إسرائيلية، دمرت حقول القمح في خربة (إبزيق) شمال غور الأردن، ما شكل خيبة أمل نموذجية». وأضاف: «فلاحون فقراء، يعيشون دون كهرباء وماء، جلسوا هناك في برد الغور، وهم يرسلون نظراتهم الحزينة نحو الآلة المدمرة التي داست في هذا الصباح حقولهم ودمرتها، علماً بأنهم حرثوها وزرعوها في ظروف لا تصدق».
وكتبت «هآرتس»: «كل بضعة أسابيع، يأتي الجيش الإسرائيلي ويدمر لهم الخيام ويصادر التراكتورات والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وخزانات المياه ويطردهم مدة يوم أو يومين إلى حين انتهاء التدريب في حقولهم، هنا لا توجد أي مقاومة، هؤلاء هم أضعف الضعفاء، هدفهم استخراج الخبز من هذه الأرض الجيدة هنا».
وتابعت «ما حدث الاثنين الماضي لم يسبق له مثيل، مئات الدونمات سحقت تحت سلاسل جرافات الجيش الإسرائيلي، حقول إنتاجية تحولت لحقول دبابات، والأرض الخصبة تحولت لساحة تدريب، أكثر من 500 دونم حرثت وزرعت وبوادر الزرع ظهرت واخضرت، دمرت بشكل كامل، لقد تكدست الأرض لتصبح منحدرات للدبابات».
وتابعت: «المشهد صعب للغاية، الجرافات سارت ذهاباً وإياباً وهي تسحق الزرع، مدمرة كل بوادر المحاصيل، إنها مهمة حقيرة، لقد احتفل أحد ضباط الجيش بعيد ميلاد ابنه، فالجنود لا يخجلون من أفعالهم، لقد مزقت السلاسل الحديدية الأرض وسحقت حتى صهريج مياه».
وتساءلت «هآرتس»: «ما الذي سيقوله هؤلاء الجنود لعائلاتهم عندما يعودون إلى البيت من تلك المهمة؟، هل سيقولون إنه مر عليهم يوم جيد وإنهم ساهموا في أمن إسرائيل عندما دمروا المحاصيل؟».
واتهمت الصحيفة السلطات الإسرائيلية بمنع سكان خربة «إبزيق» من اقتناء السيارات، وقالت إنها تقوم بالاستيلاء عليها، إلى جانب الاستيلاء على معداتهم الزراعية، «حتى وأنت تسير في تلك الطريق المدهشة يمكن رؤية الدمار الذي لحق بتلك الحقول بسبب دبابات الجيش الإسرائيلي، وكلما اقتربنا نحو خيمة أبناء عائلة تركمان، المشهد يصبح أكثر قسوة وصعوبة، فهنا الدبابات تكوم الأرض المزروعة من أجل بناء خنادق للدبابات التي ستأتي في الليل، وكفة الجرافة تكوّم سواتر تستخدمها الدبابة في التدريب الليلي، وفي حدود غزة الجيش الاسرائيلي يسمم الحقول من الجو، وفي حدود الغور هو يسحقها»، على حد قولها. وأضافت «من أصعب المشاهد رؤية الألواح الشمسية المحطمة، وهي مصدر الكهرباء الوحيد للسكان هنا، حيث لا توجد هنا مياه ولا كهرباء، وماذا بعد، هم سيبقون هنا والقمح سينبت مرة أخرى».
وأكدت «هآرتس» أن الأراضي الواسعة التي تم تجريفها، هي ملكية خاصة لعائلات فلسطينية من طوباس، وعائلة محمد تركمان (58 عاماً) وابن عمه عادل تركمان (46 عاماً) يعيشون هنا، ويقومون بفلاحة هذه الأرض، حيث تقع ضمن الأراضي المصنفة «ج» التي لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالبناء فيها.
وكان الجيش الإسرائيلي وزع بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أوامر إبعاد وإخلاء مؤقت من أجل تنفيذ تدريبات عسكرية، وفي 27 من الشهر ذاته طُلب من السكان المغادرة في يوم شديد البرودة. وقالت «هآرتس» إنها وجهت سؤالاً للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حول ما إذا كان الجيش يتصرف هكذا أيضاً في حقول الإسرائيليين، لكن المتحدث تجاهل السؤال كلياً.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link