عبر اتفاقيتين مع أوقاف “علي الضحيان” و”بشر” ليصل عدد الجمعيات 80 جمعية

تمكنت الجمعية الخيرية لتطوير العمل التنموي “تنامي” من إضافة 10 جمعيات أهلية جديدة لقائمة المستفيدين من خدمات مسرعتها “سراج”، وذلك عبر اتفاقيتين مع أوقاف علي بن عبدالعزيز الضحيان والجمعية السعودية للموارد البشرية “بشر”، ليصل عدد الجمعيات التي تخرجت وتتخرج من “سراج” زهاء 80 جمعية.

وتعد مسرعة الأعمال للمنظمات غير الربحية (سراج) التي دشنها نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية ماجد بن عبدالرحيم الغانمي، أحد المشاريع الابتكارية في القطاع غير الربحي، إذ استطاعت “المسرعة” الأولى من نوعها تمكين وتأهيل وتطوير عدد من الجمعيات الأهلية الناشئة عبر أكثر 32 خدمة تقدمها “سراج”.

ووقعت الجمعية الخيرية للعمل التنموي (تنامي) مذكرتي التفاهم مع أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان ومع الجمعية السعودية للموارد البشرية (بشر)، في مقر مجلس المؤسسات الأهلية بمدينة الرياض، ومثل “تنامي” في توقيع العقد الأمين العام للجمعية الأستاذ خالد العواد ومثل أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان مديرها التنفيذي بندر القحطاني ومثل جمعية “بشر” مديرها التنفيذي عبدالعزيز بن خميس.

وتنص الاتفاقية الأولى مع أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان على المساهمة في تطوير البنية المؤسسية لعشر جمعيات أهلية من خلال الاستفادة من خدمات مسرعة الأعمال للمنظمات غير الربحية (سراج) لتمكين الجمعيات الأهلية الناشئة، والتي تملكها جمعية تنامي وتهدف إلى دعم الجمعيات الأهلية في بناء الأسس الرئيسة التي ستساعدها على انطلاق أعمالها وتحقيق أهدافها التي أسست من أجلها.

وتهدف الاتفاقية الثانية مع الجمعية السعودية للموارد البشرية (بشر) إلى تمكين عشر جمعيات أهلية ناشئة مستفيدة من الاتفاقية الأولى مع أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان المستفيدة من مسرعة الأعمال للمنظمات غير الربحية (سراج) بتسكين موظف واحد لكل جمعية من مستفيدي برنامج التوطين بالاستثمار الاجتماعي.

وقال الأمين العام لجمعية “تنامي” خالد العواد إن هذه الاتفاقية ستمكن الجمعيات العشر بشكل كبير حيث سيقدم لكل جمعية اثنتا عشر خدمة استشارية ولوجستية، وسيتم توفير لكل جمعية من الجمعيات المستفيدة موظف بحيث يتحمل القطاع الخاص رواتب الموظفين من خلال برنامج التوطين بالاستثمار الاجتماعي، مما سيساهم بدوره في تخفيض الأعباء المالية على الجمعيات الأهلية الناشئة.

وأضاف أنه سيتم دعم أفضل خمس مبادرات من مبادرات الجمعيات العشر دعماً مالياً مقدماً من أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان؛ يكفل تنفيذ مبادرات هذه الجمعيات الخمس بشكل احترافي، مبيناً أن “تنامي” أخذت على عاتقها تطوير الجمعيات الأهلية وذلك سعياً لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 بما يخص القطاع غير الربحي.

من جهته قال مدير أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان بندر القحطاني إن هذه الاتفاقية جاءت لخدمة هذا البلد المعطاء المبارك, مشيراً إلى أن أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان قد استفاد من برامجها نحو 500 ألف مستفيد ولله الحمد، وتسعى الأوقاف إلى إيجاد برامج نوعية لتأسيس واحتضان الجمعيات الأهلية الناشئة.

من جانب آخر قال مدير “بشر” عبدالعزيز بن خميس إنهم يهدفون من هذه الاتفاقية إلى تطوير القطاع غير الربحي وتفعيل وتمكين دور الموارد البشرية فيه وتزويده بالكوادر البشرية التي ستسهم بإذن الله في الرقي به سيراً نحو تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030م.

وأشار إلى أن جمعية “بشر” قد وقعت اتفاقية حديثة مع وزارة الموارد البشرية من خلال برنامج (تظافر) والذي يهدف إلى استفادة الجمعيات الأهلية من تسكين الشباب السعودي من خلال برنامج التوطين بالاستثمار الاجتماعي.

وتقدم “تنامي” رائدة التطوير في القطاع كأول جمعية تطوير على مستوى المملكة مشاريع ريادية تخدم القطاع مثل مسرعة الأعمال للمنظمات غير الربحية “سراج”، حاضنة الأعمال “سراج+”، معمل الابتكار التنموي، مركز الإعلام التنموي، “تنامي تك”، المجتمعات المهنية، وغيرها، فيما تملك العديد من الشراكات والمشاريع التطويرية مع العديد من المؤسسات الريادية الأهلية والخاصة.

وتعد أوقاف علي بن عبدالعزيز الضويان جهة مانحة تُعنى بدعم المشاريع والمبادرات المجتمعية المقدمة من الجهات الخيرية والمجتمعية غير الربحية في المملكة العربية السعودية، ويتم تقديم ذلك كنوع من الشراكة والمساهمة مع الجهات المستفيدة، إيماناً من الأوقاف بدورها في خدمة المجتمع والسعي للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وتعد جمعية “بشر” أول جمعية متخصصة تقدم خدماتها لتطوير العمل في مجال الموارد البشرية والمتخصصين فيه والعاملين فيه للمساهمة في تطوير ممارسات الموارد البشرية بالمملكة وفق رؤية 2030م.