[ad_1]
فبعد فشل موسم الأمطار الثالث على التوالي، أصبح الجفاف في جنوب وشرق إثيوبيا (المنطقة الصومالية وشرق وجنوب أوروميا) يؤثر بالفعل تأثيرا مدمرا على حياة الرعاة ومعيشتهم والمجتمعات الزراعية الرعوية التي تعيش في المنطقة.
سوء تغذية يؤثر على الأطفال والأمهات
وبحسب أوتشا، يواجه حوالي ثلاثة ملايين شخص (2.3 مليون في المنطقة الصومالية وأكثر من 870,000 في جنوبي أوروميا) نقصا في المياه ويحتاجون إلى دعم نقل المياه بالشاحنات.
وقد أثر الجفاف أيضا على تعليم أكثر من 155,000 طالب (99,000 في المنطقة الصومالية و56,000 في جنوبي أوروميا) بسبب إغلاق المدارس ونقص برامج التغذية المدرسية.
أما الوضع التغذوي في المجتمعات المتضررة من الجفاف، فتشير أوتشا إلى أنه آخذ في التدهور بسبب قلة توافر الحليب وانخفاض الدخل من الماشية. وتتزايد حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في معظم المناطق المتضررة من الجفاف.
وفي الإقليم الصومالي، كشف الفحص التغذوي الذي أجراه مكتب الصحة الإقليمي في جميع أنحاء المنطقة (93 ولاية وست إدارات في المدن) في كانون الأول/ديسمبر 2021 عن معدل سوء تغذية حاد شامل بلغ 18 في المائة، وهو أعلى من العتبة العالمية البالغة 15 في المائة.
من بين 813,000 طفل دون سن الخامسة خضعوا للفحص، تم تشخيص حوالي 14,000 طفل أو 1.7 في المائة، بسوء تغذية حاد، وتم تشخيص أكثر من 137,000 طفل أو حوالي 17 في المائة على أنهم يعانون من سوء التغذية المتوسط.
ومن بين 222,000 سيدة حامل ومرضعة ممن خضعن للفحص، تبيّن أن حوالي 72,000 أو 32 في المائة يعانين من سوء تغذية متوسط.
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال برنامج الأغذية العالمي إن معدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع، والماشية تموت بسبب الجفاف الشديد في المنطقة الصومالية بإثيوبيا.
وأضاف أنه للمساعدة في تخفيف تداعيات الجفاف، تم دفع تعويضات إلى 25,000 أسرة متضررة من خلال خطة برنامج الأغذية العالمي للتأمين الصغير ضد مخاطر المناخ، لمساعدة السكان على استعادة سبل عيشهم وحمايتها.
خسائر كبيرة في الحصاد
وفقا لمكتب إدارة مخاطر الكوارث في المنطقة الصومالية، تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في الحصاد في فافان وسيتي الواقعتين في المنطقة الصومالية. وتم الإبلاغ عن نفوق ما لا يقل عن 267,000 من الماشية في مناطق أوروميا الجنوبية والمنطقة الصومالية بسبب عدم توفر علف وماء للمواشي، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المواشي المعرضة للخطر والتي تحتاج للأعلاف الطارئة والمياه والتطعيم.
وأفادت التقارير بأن العديد من الرعاة، والرعاة الزراعيين قد هجروا المنطقة بحثا عن المراعي والمياه عبر تسع ولايات في منطقة فافان. ولم يتم التحقق من العدد الدقيق للنازحين.
حاجة إلى استجابة عاجلة
لفت مكتب الأوتشا الانتباه إلى الحاجة لاستجابات إنسانية عاجلة بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات وتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية، والتخزين المسبق للإمدادات الغذائية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
كما دعا إلى نشر عيادات الصحة والتغذية المتنقلة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأعلاف الحيوانات ونشر الأطباء البيطريين.
وحذر مكتب الأوتشا من أنه بدون تدابير التخفيف والاستجابة في الوقت المناسب، يمكن أن يتفاقم الوضع في بداية عام 2022.
[ad_2]
Source link