[ad_1]
05 يناير 2022 – 2 جمادى الآخر 1443
03:02 PM
خلال فعاليات الجلسة الثانية والأخيرة من ملتقى “مواجهة التطرف الحوثي الإيراني”
علماء اليمن يشيدون بجهود التحالف.. ويحذرون من الانحرافات الفكرية للحوثيين
تواصلت أعمال فعاليات ملتقى علماء ودعاة اليمن في المملكة، والذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، صباح الثلاثاء تحت عنوان “اليمن والسعودية في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني”.
وانطلقت فعاليات الجلسة الثانية والأخيرة للملتقى بأربعة أوراق عمل، تطرقت فيها إلى أدوار الحكومة الشرعية والتحالف العربي في مواجهة العدوان الحوثي الإيراني، واستعرضت صورًا من انتهاكات مليشيا الحوثي في حق الإنسان اليمني، ونماذج من الانحراف العقائدي للحوثيين، وخطرهم على المجتمع اليمني.
وخلال عرض ورقته عن دور الحكومة الشرعية والتحالف العربي في مواجهة العدوان الحوثي الإيراني، أشار عضو اتحاد الرشاد اليمني الشيخ طارق السلمي إلى التحديات التي واجهت الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف في معركته ضد المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وذكر أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي يعملون على تأمين ممرات المياه الدولية، في حين يعمل الحوثيون على تفخيخ تلك الممرات بالزوارق والألغام البحرية، مما يسبب ضررًا كبيرًا على خطوط الملاحة الدولية.
وقال “السلمي”: نحن اليوم بحاجة إلى اصطفاف وطني وتمتين أوسع للعلاقة مع السعودية، واستمرار جهود الحكومة اليمنية؛ لتتمكّن من تقديم خدماتها للشعب اليمني، ودعم الجيش والمقاومة الوطنية.
من جهته، أشاد عضو جمعية علماء اليمن الشيخ تركي الوادعي بالتضحيات التي يقدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكيف يسكبون أرواحهم رخيصةً في سبيل الدفاع عن اليمن وتحرير أرضه من المليشيا الحوثية الإيرانية.
وأضاف خلال عرض ورقته بعنوان “جهود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة الإرهاب الحوثي: يجب أن نعرف حجم المعركة وإدارة أبعادها الكبيرة وعِظَم المؤامرة على الأمة العربية عامة، وعلى المنطقة خاصة، فنحن مستهدفون في عقيدتنا وقيادتنا وعلمائنا من قبل الصفويين ومن يقف خلفهم.
وتابع: لقد قيّض الله المملكة العربية السعودية لصدّ تلك الهجمات، وكشف تلك المؤامرات، فحملت راية الدفاع عن حياض الأمة الإسلامية وعن عقيدتها ومقدساتها وهويتها ومكانتها على جميع الأصعدة والمستويات وفي جميع المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية بكل عزة وشموخ وإباء.
ولفت الانتباه إلى طبيعة الضغوط الدولية والتدخلات الأممية التي تمثل تحديات أمام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف، ولكن عند التأمل في الصعاب والتحديات تظهر قوة وجلد وصبر الجيش والمقاومة والتحالف الداعم والمساند في كل الأوقات.
من جهته، قدّم عضو ائتلاف الإحسان الدعوي الشيخ صلاح الشيباني ورقة بعنوان “صور من انتهاكات الحوثيين الإرهابية في حق الإنسان اليمني: المرأة والطفولة نموذجًا”.
وأكد أن مليشيا الحوثي لا تزال تقوم بارتكاب الجرائم وتواصل الانتهاكات بحق اليمنيين رجالًا ونساء وأطفالًا، وفي مختلف مناطق سيطرتها، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وارتفاع معدل التسرب من المدارس وغيرها من المآسي.
واستعرض “الشيباني” عددًا من التقارير التي كشفت بالأدلة والأرقام حجم الانتهاكات المهولة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المرأة والطفل في اليمن، والتي تعدّ جرائم حرب مروعة، متحديةً بذلك جميع القوانين والأعراف الإنسانية الدولية.
وركز على أن ما تم رصده من انتهاكات حوثية بحق الطفولة والمرأة في اليمن ليست سوى جانب يسير من حجم الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب اليمني بكل فئاته وأفراده، ليعرف الجميع حجم الكارثة التي يعاني منها الإنسان اليمني على وجه الخصوص، والمرأة والطفل على وجه العموم.
واختتم الملتقى بورقة قدّمها عضو جمعية علماء اليمن الشيخ محمد بن راجح بعنوان “نماذج من الانحراف العقائدي للحوثيين وخطرهم على المجتمع اليمني”.
وأشار إلى الانحراف العقائدي في ملازم مؤسس الحوثيين وخطاباته وخطابات القيادات الحوثية، ومن ذلك الإطاحة بمصادر التلقي والاستدلال للكتاب والسنة والإجماع والقياس لفصل الأمة عنها، والتنكر للعقيدة الإسلامية الصحيحة، وتكفير من يخالفهم سواء كانوا سنة أو زيدية.
وحذّر “ابن راجح” من العبث الحوثي بمناهج التعليم المقررة في الجامعات والمدارس، ونشر وتشجيع عوامل التجهيل لأبناء الوطن حتى ينشأ جيل لا يعرف الحق من الباطل، فيمرر بعد ذلك مخططه الفكري والعقدي والثقافات والعقائد الإيرانية الفاسدة.
وأوضح أن الحوثي يمثل خطرًا كبيرًا بفكره ومنهجه على الشعب اليمني ودول الجوار، ويتمثل ذلك في سلخ الهوية الإسلامية وتجريفها وإحلال محلها الثقافة الإيرانية وعقائدها الباطلة، وزرع العنصرية والطائفية بين كافة طبقات المجتمع وقبائله، وتشويه صورة اليمن أرضًا وإنسانًا بما يمارسه من رعونة وتحوله إلى أداة بيد المخطط الفارسي ضد اليمن وضد الحرمين الشريفين.
جدير بالذكر أن الملتقى انطلقت أعماله برعاية وحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وحضور ومشاركة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، وجمع من العلماء والدعاة من مختلف المكونات الدعوية في اليمن.
[ad_2]
Source link