وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها ضمن تحالف «أوبك بلس»، اليوم (الثلاثاء)، على الحفاظ على مسارها في زيادة إنتاج النفط بشكل متواضع، إذ إن المتحور أوميكرون السريع الانتشار لم يؤثر بشكل كبير على الطلب حتى الآن.
وقاوم أعضاء أوبك الثلاثة عشر وحلفاؤهم العشرة في تحالف «أوبك بلس» الضغط لزيادة الإنتاج بشكل إضافي رغم أن ارتفاع أسعار الطاقة يفاقم مشكلة زيادة التضخم في كل أنحاء العالم، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وخفضت هذه الدول الإنتاج بشكل كبير في عام 2020 فيما أثّر الوباء سلباً على الطلب. والعام الماضي، قررت بدء زيادة الإنتاج مجدداً بشكل تدريجي مع تعافي الأسعار، ومع مراجعة الوضع شهرياً.
وبعد اجتماع مقتضب عبر الفيديو الثلاثاء، اتفق ممثلو تحالف «أوبك بلس» على رفع «المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم لشهر فبراير (شباط) 2022». وهذا يأتي في سياق ما قامت به المجموعة في الأشهر الماضية.
وكانت المجموعة وافقت على زيادة أخرى في اجتماعها في ديسمبر (كانون الأول) رغم ظهور المتحور أوميكرون، ما تسبب في انخفاض الأسعار بسبب اضطراب الأسواق بشأن تأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي.
وقال جوفاني ستونوفو، الخبير الاستراتيجي في الطاقة في شركة «يو بي إس» للخدمات المالية لوكالة الصحافة الفرنسية، عبر البريد الإلكتروني: «منذ اجتماع (أوبك بلس) الأخير، (أوائل ديسمبر – كانون الأول)، تعافت أسعار النفط بشكل كبير، ما يشير إلى أن اللاعبين في السوق أصبحوا أقل قلقاً من مدى تأثير المتحور أوميكرون على الطلب على النفط».
ووصل سعر خام برنت بحر الشمال إلى 79.76 دولار الثلاثاء، وهو أعلى بنسبة 15 في المائة عما كان عليه قبل اجتماع المجموعة في 2 ديسمبر (كانون الأول).
وقال محللو أوبك للتحالف، الاثنين، إن تأثير «أوميكرون» سيكون معتدلاً على الطلب.
وفيما ينتشر «أوميكرون» بسرعة كبيرة في كل أنحاء العالم، يبدو أقل حدة بكثير مما كان يخشى في البداية، ما يزيد الآمال في إمكان التغلب على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها نوعاً ما.
وكان الأمين العام لمنظمة أوب، محمد باركيندو، شدد الاثنين على ضرورة «الحفاظ على درجة عالية من المرونة والقدرة على التكيف مع الوضع المتغير باستمرار». وأضاف أن «نهج المجموعة المرن ساهم في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرار للسوق وللمستثمرين»، على حد سواء.
واختارت «أوبك»، الاثنين، الكويتي هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة خلفاً لباركيندو الذي تنتهي ولايته الثانية في يوليو (تموز). ويتولى الغيص الذي كان محافظ الكويت لدى «أوبك» من العام 2017 حتى يونيو (حزيران) 2021 منصب نائب المدير العام لمؤسسة البترول الكويتية، وسيتولى منصبه لمدة 3 سنوات اعتباراً من الأول من أغسطس (آب).
وتشمل خبرته التي امتدت لعقود في هذا القطاع فترات عمل في بكين ولندن لصالح مؤسسة البترول الكويتية. وفيما تعمل دول «أوبك بلس» على زيادة إنتاجها تدريجاً منذ العام الماضي، يشير محللون إلى أن بعض البلدان، مثل نيجيريا وأنغولا، تعاني من أجل زيادة الإنتاج.