[ad_1]
مدرسون أوغنديون يصنعون التوابيت بعد إغلاق المدارس بسبب الجائحة (صور)
الاثنين – 30 جمادى الأولى 1443 هـ – 03 يناير 2022 مـ
ليفنغستون موسالا يصنع أحد التوابيت (أ.ف.ب)
بوغوبي (أوغندا): «الشرق الأوسط أونلاين»
بعدما خيم وباء «كوفيد – 19» بظلاله على أوغندا، تحول ليفنغستون موسالا الذي أُجبر على ترك وظيفته التعليمية بعد إغلاق المدارس لمكافحة انتشار الفيروس، إلى صناعة التوابيت لدفع الفواتير ومساعدة مجتمعه.
لكن قلة فقط رحبت بمبادرته في البداية. فقد انتقده أفراد من عائلته، متهمين إياه باستغلال طفرة الإصابات والوفيات التي يتسبب بها الوباء في مسقط رأسه بوغوبي المكتظة بالسكان والواقعة على مسافة 140 كيلومتراً شرق كمبالا، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال موسالا إن أحد أقاربه سأله ذات مرة «من بين كل الأعمال التجارية، اخترت بيع التوابيت كما لو كنت تتمنى موت الناس؟».
لكن مدرس الرياضيات السابق أدرك أن بإمكانه صنع توابيت وبيعها بأقل بكثير من الأسعار المرتفعة التي يفرضها النجارون الآخرون بعد ارتفاع الطلب على هذه الصناديق الخشبية بسبب الوفيات المرتبطة بالوباء.
وروى هذا الرجل البالغ من العمر 28 عاماً لوكالة الصحافة الفرنسية «كان قراراً صعباً لكن الناس يدركون قيمته الآن»، إذ لم يعد سكان بوغوبي مضطرين للتنقل مسافات طويلة لشراء توابيت رخيصة.
وأضاف «في ذروة الجائحة، كنا نبيع ما بين أربعة إلى 10 توابيت يومياً» ما أكسبه ما بين 150 ألف شلن إلى 450 ألفا (42 إلى 125 دولاراً) لكل منها.
ودفع نجاحه حوالي 30 مدرساً إلى الانضمام إليه خصوصاً بعدما تُرك العديد منهم محبطين ومفلسين بسبب الإغلاق المستمر للمدارس.
ورغم أن السلطات الأوغندية أعلنت أخيراً عزمها إعادة فتح المدارس في العاشر من يناير (كانون الثاني) الجاري بعد حوالي سنتين من الإغلاق، يقول كثر من هؤلاء المدرسين إنهم لا ينوون العودة إلى التدريس، وهو أمر قد يضر بنظام التعليم الهش في هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا.
وهناك حوالي 15 مليون تلميذ خارج المدرسة منذ أن أعادتهم الحكومة إلى المنزل في مارس (آذار) 2020، ويخشى ناشطون عواقب اقتصادية واجتماعية لذلك، من أبرزها زيادة حالات حمل المراهقات وعمالة الأطفال نتيجة لذلك.
ومع عدم وجود عائدات تذكر، أغلقت بعض المدارس أبوابها نهائياً واستحالت فنادق أو مطاعم. وبعضها الآخر تخلف عن سداد القروض مع تراكم الفوائد، ما جعل مستقبلها موضع شك وزاد من حالة عدم اليقين التي يواجهها المدرسون العاطلون عن العمل.
وقال غودفري موتيبا لوكالة الصحافة الفرنسية فيما كان زملاؤه يجمعون قطعاً من الأخشاب لوضع اللمسات الأخيرة على تابوت: «إذا أعطيت خياراً بين التدريس والنجارة، فسآخذ الخيار الثاني لأنه مجدٍ».
وأضاف هذا الوالد لطفلين «كنت أحب التدريس لكن بسبب الراتب المنخفض الذي كنت أتقاضاه في تلك المهنة، لن أعود إليه».
في المتوسط، يكسب مدرسو المدارس الخاصة في بوغوبي ما بين 100 إلى 250 دولاراً في الشهر.
كذلك اختار ليفنغستون موسالا عدم العودة إلى التدريس. ورغم التراجع الذي يشهده الوباء، بعد ارتفاع مفاجئ في الإصابات والوفيات في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، سيبقى مزاولا للنجارة.
وقال: «لقد علمتني الجائحة أن هناك حياة خارج التدريس».
أوغندا
منوعات
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link