دماء تنهمر وطفولة تُزهق بالألغام.. مصائد “الحوثي” تغتال أرواح الي

دماء تنهمر وطفولة تُزهق بالألغام.. مصائد “الحوثي” تغتال أرواح الي

[ad_1]

إحصاءات تكشف عن مئات ممن سقطوا ضحايا وأصيبوا.. لا تستثني النساء

يتحسس آلاف اليمنيين خطواتهم يوميًّا خلال السير بمناطق تواجد مليشيات الحوثي؛ خشية أن يصبحوا فريسة لمصائد الألغام التي ينشرها الانقلاب في كل مكان دون تحذير؛ بينما ينطلق الأطفال دون ريبة ركضًا ولهوًا إلى أن تقع الكارثة بإزهاق روح بريئة أو خسارة عضو بالجسم تُفسد سنوات طفولته.

مليشيا الحوثي -كما عهدها اليمن- لا تلتفت للأطفال، فمثلما جندوهم للمشاركة في أعمالهم الإرهابية؛ لن يتوقفوا عند قتلهم نسفًا بالألغام، وهذا ما عرضه المرصد اليمني للألغام في تقريره نصف السنوي؛ إذ ذكر في إحصائية نشرها أغسطس 2021، أن 101 ضحية سقطوا بسبب مصائد الألغام التي زرعتها عناصر الحوثي في مناطقها، ويزيد عليهم الكثير من الضحايا في النصف الثاني لم تُحصَ بعد.

تحدّث المرصد في تقريره عن أن ألغام مليشيات الحوثي قتلت 44 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا و7 نساء وخبير مفرقعات، بالإضافة إلى إصابة 57 مدنيًا، بينهم 17 طفلًا و4 نساء وعامل في نزع الألغام.

ديسمبر الدموي

رغم عدم وجود إحصائية محددة عن ضحايا النصف الثاني من العام، وفي شهر ديسمبر عبرة؛ إلا أن تلك الحوادث أطاحت ببراءة أطفال اليمن؛ إذ قُتل طفلان وأصيب 3 آخرون منتصف ديسمبر، وهم من أسرة واحدة، انفجر بهم لغم مموه زرعته عناصر المليشيا على شكل “لعبة أطفال” في الحديدة غربي اليمن.

حادث دموي وقع في بلدة “المقانع” المحررة حديثًا بمديرية حيس جنوبي الحديدة، وتتراوح أعمار الضحايا ما بين الـ8 و18 عامًا؛ إذ تعرضوا للحادث أثناء عودتهم مع أسرتهم إلى القرية النائية، بعد تحريرها.

لم يدرك الطفل رائد دهمش جربحي (13 عامًا) أن خطواته التي اعتاد عليها في بلدته بمحافظة حجة شمال غربي البلاد باتت محسوبة عليه خطوة بخطوة؛ حيث سقط هذا الطفل غارقًا في دمائه بعد انفجار لغم حوثي، وتعرض ساقه لإصابات بالغة.

واليوم ينظر الصبي “رائد” على قدمه التي بترها الأطباء جراء الحادث البشع ولا يدرك أي مستقبل ينتظره بعد أن كانت الدنيا تفتح له ذراعيها؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني للألغام.

ومن “رائد” إلى حمدة هادي الجحيلي، تلك الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السنوات الأربع، والتي بكاها اليمن بعدما فاضت روحها إلى بارئها في 27 ديسمبر الماضي، كضحية جديدة للغدر الحوثي؛ إذ قُتلت في الحال بعد انفجار لغم خلال استقلالها سيارة برفقة أسرتها في الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي الجوف ومأرب.

وبحسب مصادر فإن شخصًا آخر من العائلة أصيب وبُترت ساقه، إضافة إلى تدمير السيارة المدنية بالكامل، لتقف أسرة الطفلين متحسرة عليهما، فيما تقطعت أنفاسها من هول المشهد.

وما بين “رائد” و”حمدة”، أصيب الطفل وزير ثابت سيف حسن، صاحب الـ13 عامًا بانفجار لغم للحوثيين، أثناء رعيه للماشية في قرية “الطفيلي” بمديرية مقبنة في الريف الغربي لمحافظة تعز؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني.

ويشير المرصد إلى أن امرأة مسنة تدعى سلامة عبدالسلام حشاش، في بداية العقد السابع من عمرها أصيبت، وكان برفقتها الطفلة شيماء علي عبده، 6 سنوات، في انفجار لغم بسيارة يستقلها مواطنون أثناء مرورها في طريق فرعي بمنطقة “الفوهة” بمديرية “جبل راس” في محافظة الحديدة.

توسيع رقعة “الألغام”

وأمام فشلها الذريع في تحقيق مكاسب على الأرض، تسعى مليشيا الحوثي إلى تلغيم المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تخشى طردها منها؛ فتكثف محاولاتها للانتقام من أهلها أن تحررت؛ لذا تتوسع في عمليات زراعة الألغام، وهذا ما أثبتته فِرَق الهندسة التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني؛ إذ اكتشفت حقل ألغام ضخم مطلع ديسمبر الماضي خلال عمليات تطهير منازل اليمنيين في إحدى المناطق المحررة حديثًا جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

وبعد عمليات المسح، تَبَيّن أن حقل الموت الحوثي في محيط القرية يمتد من الخبوت إلى مزارع مواطنين وصولًا إلى داخل القرية على مساحة أكثر من 700 متر مربع.

ورقم الـ700 متر مربع داخل منطقة مدنية، يشير إلى أن الحوثي لا يأبه كثيرًا للمدنيين؛ إنما الغرض هو استهداف القوات المشتركة، ووقف تقدّمها المتسارع بأي ثمن، حتى وإن كان أرواح المدنيين أطفالًا وكبارًا.

“مسام” يفسد ألغام الحوثي

تشير إحصائيات مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام الحوثية في اليمن، إلى أن المركز قام خلال ‏الفترة من يونيو 2018- يوليو 2021، بنزع 3991 لغمًا مضادًّا للأفراد، و84839 لغمًا مضادًّا للدبابات، كما نزع المركز 170126 ذخيرة غير منفجرة، و6081 عبوة ناسفة وتطهير 24.938.592 مترًا مربعًا كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

وفي آخر شهر فقط، أعلنت غرفة عمليات مشروع “مسام”، أن الفِرَق نزعت في شهر ديسمبر 10499 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

ويستهدف “مسام” تطهير الأراضي اليمنية من مخلفات الحوثي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، عبر تدريب كوادر يمنية على المسح ونزع المتفجرات، مع وضع آلية تساعد الشعب اليمن على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.

وبدأ المشروع بعمليات تحرك سريع تستجيب فوريًّا للحالات الطارئة؛ إذ تقوم بتطهير المناطق المزروعة بالألغام؛ حيث يُعد الهدف الأساسي لفِرَق “مسام” باليمن هو تطهير وتأمين منازل المدنيين وأماكن تواجدهم؛ لمنع النزوح الذين بات مأساة يعيشها اليمنيون بسبب الألغام.

دماء تنهمر وطفولة تُزهق بالألغام.. مصائد “الحوثي” تغتال أرواح اليمنيين


سبق

يتحسس آلاف اليمنيين خطواتهم يوميًّا خلال السير بمناطق تواجد مليشيات الحوثي؛ خشية أن يصبحوا فريسة لمصائد الألغام التي ينشرها الانقلاب في كل مكان دون تحذير؛ بينما ينطلق الأطفال دون ريبة ركضًا ولهوًا إلى أن تقع الكارثة بإزهاق روح بريئة أو خسارة عضو بالجسم تُفسد سنوات طفولته.

مليشيا الحوثي -كما عهدها اليمن- لا تلتفت للأطفال، فمثلما جندوهم للمشاركة في أعمالهم الإرهابية؛ لن يتوقفوا عند قتلهم نسفًا بالألغام، وهذا ما عرضه المرصد اليمني للألغام في تقريره نصف السنوي؛ إذ ذكر في إحصائية نشرها أغسطس 2021، أن 101 ضحية سقطوا بسبب مصائد الألغام التي زرعتها عناصر الحوثي في مناطقها، ويزيد عليهم الكثير من الضحايا في النصف الثاني لم تُحصَ بعد.

تحدّث المرصد في تقريره عن أن ألغام مليشيات الحوثي قتلت 44 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا و7 نساء وخبير مفرقعات، بالإضافة إلى إصابة 57 مدنيًا، بينهم 17 طفلًا و4 نساء وعامل في نزع الألغام.

ديسمبر الدموي

رغم عدم وجود إحصائية محددة عن ضحايا النصف الثاني من العام، وفي شهر ديسمبر عبرة؛ إلا أن تلك الحوادث أطاحت ببراءة أطفال اليمن؛ إذ قُتل طفلان وأصيب 3 آخرون منتصف ديسمبر، وهم من أسرة واحدة، انفجر بهم لغم مموه زرعته عناصر المليشيا على شكل “لعبة أطفال” في الحديدة غربي اليمن.

حادث دموي وقع في بلدة “المقانع” المحررة حديثًا بمديرية حيس جنوبي الحديدة، وتتراوح أعمار الضحايا ما بين الـ8 و18 عامًا؛ إذ تعرضوا للحادث أثناء عودتهم مع أسرتهم إلى القرية النائية، بعد تحريرها.

لم يدرك الطفل رائد دهمش جربحي (13 عامًا) أن خطواته التي اعتاد عليها في بلدته بمحافظة حجة شمال غربي البلاد باتت محسوبة عليه خطوة بخطوة؛ حيث سقط هذا الطفل غارقًا في دمائه بعد انفجار لغم حوثي، وتعرض ساقه لإصابات بالغة.

واليوم ينظر الصبي “رائد” على قدمه التي بترها الأطباء جراء الحادث البشع ولا يدرك أي مستقبل ينتظره بعد أن كانت الدنيا تفتح له ذراعيها؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني للألغام.

ومن “رائد” إلى حمدة هادي الجحيلي، تلك الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السنوات الأربع، والتي بكاها اليمن بعدما فاضت روحها إلى بارئها في 27 ديسمبر الماضي، كضحية جديدة للغدر الحوثي؛ إذ قُتلت في الحال بعد انفجار لغم خلال استقلالها سيارة برفقة أسرتها في الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي الجوف ومأرب.

وبحسب مصادر فإن شخصًا آخر من العائلة أصيب وبُترت ساقه، إضافة إلى تدمير السيارة المدنية بالكامل، لتقف أسرة الطفلين متحسرة عليهما، فيما تقطعت أنفاسها من هول المشهد.

وما بين “رائد” و”حمدة”، أصيب الطفل وزير ثابت سيف حسن، صاحب الـ13 عامًا بانفجار لغم للحوثيين، أثناء رعيه للماشية في قرية “الطفيلي” بمديرية مقبنة في الريف الغربي لمحافظة تعز؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني.

ويشير المرصد إلى أن امرأة مسنة تدعى سلامة عبدالسلام حشاش، في بداية العقد السابع من عمرها أصيبت، وكان برفقتها الطفلة شيماء علي عبده، 6 سنوات، في انفجار لغم بسيارة يستقلها مواطنون أثناء مرورها في طريق فرعي بمنطقة “الفوهة” بمديرية “جبل راس” في محافظة الحديدة.

توسيع رقعة “الألغام”

وأمام فشلها الذريع في تحقيق مكاسب على الأرض، تسعى مليشيا الحوثي إلى تلغيم المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تخشى طردها منها؛ فتكثف محاولاتها للانتقام من أهلها أن تحررت؛ لذا تتوسع في عمليات زراعة الألغام، وهذا ما أثبتته فِرَق الهندسة التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني؛ إذ اكتشفت حقل ألغام ضخم مطلع ديسمبر الماضي خلال عمليات تطهير منازل اليمنيين في إحدى المناطق المحررة حديثًا جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

وبعد عمليات المسح، تَبَيّن أن حقل الموت الحوثي في محيط القرية يمتد من الخبوت إلى مزارع مواطنين وصولًا إلى داخل القرية على مساحة أكثر من 700 متر مربع.

ورقم الـ700 متر مربع داخل منطقة مدنية، يشير إلى أن الحوثي لا يأبه كثيرًا للمدنيين؛ إنما الغرض هو استهداف القوات المشتركة، ووقف تقدّمها المتسارع بأي ثمن، حتى وإن كان أرواح المدنيين أطفالًا وكبارًا.

“مسام” يفسد ألغام الحوثي

تشير إحصائيات مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام الحوثية في اليمن، إلى أن المركز قام خلال ‏الفترة من يونيو 2018- يوليو 2021، بنزع 3991 لغمًا مضادًّا للأفراد، و84839 لغمًا مضادًّا للدبابات، كما نزع المركز 170126 ذخيرة غير منفجرة، و6081 عبوة ناسفة وتطهير 24.938.592 مترًا مربعًا كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

وفي آخر شهر فقط، أعلنت غرفة عمليات مشروع “مسام”، أن الفِرَق نزعت في شهر ديسمبر 10499 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

ويستهدف “مسام” تطهير الأراضي اليمنية من مخلفات الحوثي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، عبر تدريب كوادر يمنية على المسح ونزع المتفجرات، مع وضع آلية تساعد الشعب اليمن على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.

وبدأ المشروع بعمليات تحرك سريع تستجيب فوريًّا للحالات الطارئة؛ إذ تقوم بتطهير المناطق المزروعة بالألغام؛ حيث يُعد الهدف الأساسي لفِرَق “مسام” باليمن هو تطهير وتأمين منازل المدنيين وأماكن تواجدهم؛ لمنع النزوح الذين بات مأساة يعيشها اليمنيون بسبب الألغام.

02 يناير 2022 – 29 جمادى الأول 1443

01:02 PM


إحصاءات تكشف عن مئات ممن سقطوا ضحايا وأصيبوا.. لا تستثني النساء

يتحسس آلاف اليمنيين خطواتهم يوميًّا خلال السير بمناطق تواجد مليشيات الحوثي؛ خشية أن يصبحوا فريسة لمصائد الألغام التي ينشرها الانقلاب في كل مكان دون تحذير؛ بينما ينطلق الأطفال دون ريبة ركضًا ولهوًا إلى أن تقع الكارثة بإزهاق روح بريئة أو خسارة عضو بالجسم تُفسد سنوات طفولته.

مليشيا الحوثي -كما عهدها اليمن- لا تلتفت للأطفال، فمثلما جندوهم للمشاركة في أعمالهم الإرهابية؛ لن يتوقفوا عند قتلهم نسفًا بالألغام، وهذا ما عرضه المرصد اليمني للألغام في تقريره نصف السنوي؛ إذ ذكر في إحصائية نشرها أغسطس 2021، أن 101 ضحية سقطوا بسبب مصائد الألغام التي زرعتها عناصر الحوثي في مناطقها، ويزيد عليهم الكثير من الضحايا في النصف الثاني لم تُحصَ بعد.

تحدّث المرصد في تقريره عن أن ألغام مليشيات الحوثي قتلت 44 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا و7 نساء وخبير مفرقعات، بالإضافة إلى إصابة 57 مدنيًا، بينهم 17 طفلًا و4 نساء وعامل في نزع الألغام.

ديسمبر الدموي

رغم عدم وجود إحصائية محددة عن ضحايا النصف الثاني من العام، وفي شهر ديسمبر عبرة؛ إلا أن تلك الحوادث أطاحت ببراءة أطفال اليمن؛ إذ قُتل طفلان وأصيب 3 آخرون منتصف ديسمبر، وهم من أسرة واحدة، انفجر بهم لغم مموه زرعته عناصر المليشيا على شكل “لعبة أطفال” في الحديدة غربي اليمن.

حادث دموي وقع في بلدة “المقانع” المحررة حديثًا بمديرية حيس جنوبي الحديدة، وتتراوح أعمار الضحايا ما بين الـ8 و18 عامًا؛ إذ تعرضوا للحادث أثناء عودتهم مع أسرتهم إلى القرية النائية، بعد تحريرها.

لم يدرك الطفل رائد دهمش جربحي (13 عامًا) أن خطواته التي اعتاد عليها في بلدته بمحافظة حجة شمال غربي البلاد باتت محسوبة عليه خطوة بخطوة؛ حيث سقط هذا الطفل غارقًا في دمائه بعد انفجار لغم حوثي، وتعرض ساقه لإصابات بالغة.

واليوم ينظر الصبي “رائد” على قدمه التي بترها الأطباء جراء الحادث البشع ولا يدرك أي مستقبل ينتظره بعد أن كانت الدنيا تفتح له ذراعيها؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني للألغام.

ومن “رائد” إلى حمدة هادي الجحيلي، تلك الطفلة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السنوات الأربع، والتي بكاها اليمن بعدما فاضت روحها إلى بارئها في 27 ديسمبر الماضي، كضحية جديدة للغدر الحوثي؛ إذ قُتلت في الحال بعد انفجار لغم خلال استقلالها سيارة برفقة أسرتها في الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي الجوف ومأرب.

وبحسب مصادر فإن شخصًا آخر من العائلة أصيب وبُترت ساقه، إضافة إلى تدمير السيارة المدنية بالكامل، لتقف أسرة الطفلين متحسرة عليهما، فيما تقطعت أنفاسها من هول المشهد.

وما بين “رائد” و”حمدة”، أصيب الطفل وزير ثابت سيف حسن، صاحب الـ13 عامًا بانفجار لغم للحوثيين، أثناء رعيه للماشية في قرية “الطفيلي” بمديرية مقبنة في الريف الغربي لمحافظة تعز؛ بحسب ما ذكره المرصد اليمني.

ويشير المرصد إلى أن امرأة مسنة تدعى سلامة عبدالسلام حشاش، في بداية العقد السابع من عمرها أصيبت، وكان برفقتها الطفلة شيماء علي عبده، 6 سنوات، في انفجار لغم بسيارة يستقلها مواطنون أثناء مرورها في طريق فرعي بمنطقة “الفوهة” بمديرية “جبل راس” في محافظة الحديدة.

توسيع رقعة “الألغام”

وأمام فشلها الذريع في تحقيق مكاسب على الأرض، تسعى مليشيا الحوثي إلى تلغيم المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تخشى طردها منها؛ فتكثف محاولاتها للانتقام من أهلها أن تحررت؛ لذا تتوسع في عمليات زراعة الألغام، وهذا ما أثبتته فِرَق الهندسة التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني؛ إذ اكتشفت حقل ألغام ضخم مطلع ديسمبر الماضي خلال عمليات تطهير منازل اليمنيين في إحدى المناطق المحررة حديثًا جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

وبعد عمليات المسح، تَبَيّن أن حقل الموت الحوثي في محيط القرية يمتد من الخبوت إلى مزارع مواطنين وصولًا إلى داخل القرية على مساحة أكثر من 700 متر مربع.

ورقم الـ700 متر مربع داخل منطقة مدنية، يشير إلى أن الحوثي لا يأبه كثيرًا للمدنيين؛ إنما الغرض هو استهداف القوات المشتركة، ووقف تقدّمها المتسارع بأي ثمن، حتى وإن كان أرواح المدنيين أطفالًا وكبارًا.

“مسام” يفسد ألغام الحوثي

تشير إحصائيات مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام الحوثية في اليمن، إلى أن المركز قام خلال ‏الفترة من يونيو 2018- يوليو 2021، بنزع 3991 لغمًا مضادًّا للأفراد، و84839 لغمًا مضادًّا للدبابات، كما نزع المركز 170126 ذخيرة غير منفجرة، و6081 عبوة ناسفة وتطهير 24.938.592 مترًا مربعًا كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

وفي آخر شهر فقط، أعلنت غرفة عمليات مشروع “مسام”، أن الفِرَق نزعت في شهر ديسمبر 10499 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

ويستهدف “مسام” تطهير الأراضي اليمنية من مخلفات الحوثي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، عبر تدريب كوادر يمنية على المسح ونزع المتفجرات، مع وضع آلية تساعد الشعب اليمن على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.

وبدأ المشروع بعمليات تحرك سريع تستجيب فوريًّا للحالات الطارئة؛ إذ تقوم بتطهير المناطق المزروعة بالألغام؛ حيث يُعد الهدف الأساسي لفِرَق “مسام” باليمن هو تطهير وتأمين منازل المدنيين وأماكن تواجدهم؛ لمنع النزوح الذين بات مأساة يعيشها اليمنيون بسبب الألغام.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply