[ad_1]
02 يناير 2022 – 29 جمادى الأول 1443
10:26 AM
ورم دماغي مهاجر.. تَعَرّض لنوبة صرع مع شلل نصفي شبه كلي
تدخُّل جراحي يُنقذ معتمرًا عراقيًّا تَعرض لنوبة صرع مفاجأة بالمسجد الحرام
نجح فريق متخصص في تجمع مكة المكرمة الصحي -ممثلًا في مركز الجراحات العصبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة- في استئصال ورم مهاجر نازف في الدماغ، لمريض عراقي في العقد الثاني من العمر، كان قد أتى لأداء مناسك العمرة.
وأوضح الفريق الطبي أن المريض كان قد تعرض لنوبة صرع مع شلل نصفي شبه كلي في الجهة اليسرى من الجسد، وعدم قدرة على المشي أو استخدام اليد؛ حيث تم استقباله أولًا بمستشفى أجياد، وتقديم الخدمة الطبية الطارئة واللازمة، ومن ثم تم نقله بشكل عاجل إلى المدينة الطبية كحالة طارئة، وتم إجراء كل الفحوص اللازمة من أشعات مقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي التي أوضحت وجود ورم دماغي مهاجر ونازف ملاصق لمنطقة الحركة الوظيفية بالدماغ، ويتطلب إجراء تدخل جراحي.
وتم بفضل الله إجراء التدخل الجراحي باستخدام الميكروسكوب وجهاز الملاحة والتحفيز الحركي من فريق مكون من: استشاري جراحة المخ والأعصاب والجراحة الوظيفية الدكتور عصام رزق، واستشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحات الصرع الدكتور خالد العرابي، والدكتورة بلقيس عجلان، والدكتور عبدالعزيز باصرة من جراحة الأعصاب، ومن التخدير الدكتور محمد سيد الأهل، ومن المراقبة العصبية الدكتور أسامة شمس.
وأبان الفريق الطبي أن وجود الورم في منطقة ملاصقة لمنطقة الحركة الوظيفية في الدماغ يزيد من مخاطر حدوث ضعف دائم أو شلل لا سمح الله؛ ولكن مع وجود تقنية التحفيز لقشرة الدماغ؛ تم تحديد المناطق الوظيفية وتجنبها أثناء التدخل الجراحي.
وتكللت العملية بالنجاح دون مضاعفات، وبعد متابعة المريض تحسّن الوضع الصحي تدريجيًّا، وعاود القدرة على المشي طبيعيًّا، وخرج من المستشفى.
وعبّر المعتمر العراقي علي سطوان (٢٠ عامًا) وذووه عن عميق شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين ورعايتهم لضيوف بيت الله الحرام وتسخير كل الإمكانيات لتأدية نُسكهم بكل يُسر وسهولة، وهو دأب هذه الدولة المباركة لتقديم خدمات صحية عالية المستوى، والاهتمام بحالة المريض الصحية بسرعة واحترافية رغم صعوبتها؛ إلا أنه -ولله الحمد- يتمتع حاليًا بصحة جيدة، بعد تلقي الخدمات الطبية كاملة وطمأنة الكادر الطبي حول حالته.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لتجمع مكة الصحي الدكتور دلشد علي عباس علي، أن من ضمن مبادرات التحول المؤسسي الهادفة إلى رفع جودة الخدمات الصحية وسرعتها؛ تكاملية عمل المنشآت الصحية بالتجمع، لتحويل الحالات حسب الحالة؛ فقد تم التعامل مع حالة المريض العراقي باحترافية عالية وبكفاءات وكوادر مؤهلة منذ لحظة استقباله وحتى تماثله للشفاء، بأحدث البروتوكولات والأساليب المتبعة للتعامل مع مثل هذه الحالات الصعبة التخصصية والطارئة؛ وذلك يأتي نظير الدعم الكبير الذي تحظى به القطاعات الصحية بالمملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة وإشراف مباشر من وزارة الصحة، في سبيل رعاية ضيوف بيت الله الحرام وزوار بيته العتيق، وكذلك المواطنين والمقيمين.
جدير بالذكر أن تجمع مكة المكرمة الصحي -ممثلًا في مركز الجراحات العصبية بالمدينة الطبية- أجرى العديد من العمليات النوعية والتخصصية النادرة، تضاهي مثيلاتها عالميًّا وبنسب نجاح عالية بفضل من الله، وهي قادرة على التعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا وصعوبة وعلى مدار العام؛ لما تملكه من كفاءات طبية وفنية مؤهلة تأهيلًا عاليًا وإمكانيات كبيرة بدعم كبير ولا محدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة لتقديم كل الخدمات الطبية والارتقاء بالخدمة المقدمة بجودة وكفاءة مميزة وتحقيقًا للرؤية الطموحة.
[ad_2]
Source link