شددت الحكومة المصرية مجدداً أمس (الثلاثاء) على «ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد) وأهمها ارتداء الكمامة». ووجه رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، «الجهات المعنية بضرورة تطبيق الغرامات على المخالفين لإجراءات مواجهة الفيروس». وبينما أكدت «الصحة المصرية» أمس «استعداد المستشفيات للموجة الثانية للفيروس»، رهنت «الأوقاف المصرية» مواصلة فتح المساجد بـ«استمرار إجراءات الاحتراز».
ووفق آخر إفادة لـ«الصحة المصرية» فقد “خرج 202 متعاف من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 103703 حالات، حتى مساء أول من أمس. وأكدت «الصحة» أنه «تم تسجيل 415 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 19 حالة وفاة جديدة». وبحسب «الصحة المصرية»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 118847 حالة، من ضمنهم 103703 حالات تم شفاؤها، و6790 حالة وفاة».
وأكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن «الوزارة استعدت للموجة الثانية لفيروس (كورونا المستجد) من خلال تطوير البنية التحتية لـ44 مستشفى حميات وصدر، وتوفير 100 خزان أكسجين، وتطوير شبكات الغاز، فضلاً عن زيادة الطاقة الاستيعابية بمعدل 7500 سرير، و1500 سرير رعاية مركزة، و325 جهاز تنفس صناعي، وإضافة 17 جهاز أشعة مقطعية»، لافتة إلى أنه «تم تقديم استمارة طلب اللقاحات لتحالف (كوفاكس) (الاتحاد العالمي للقاحات كورونا) المنبثق عن مؤسسة (جافي)، كما سيتم عقد اجتماع موسع مع التحالف بخصوص هذا الأمر».
من جهته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، الدكتور خالد عبد الغفار، خلال اجتماع الحكومة أمس، إن «المستشفيات الجامعية تقدم خدماتها للمرضى، ويتم يومياً متابعة توافر الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية، طبقاً للبروتوكولات المعلنة».
في غضون ذلك، أكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أن «(اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء) هي من تحدد فتح أو غلق المؤسسات في ظل جائحة (كورونا المستجد)، بما في ذلك دور العبادة»، لافتاً إلى أن «وزارة الأوقاف ملتزمة بما تصدره اللجنة من قرارات»، مؤكداً أن «جميع المساجد تقوم بحملة واسعة للنظافة والتعقيم، ولن يتم فتح دورات المياه بالمساجد، ولن يسمح بدخول أي شخص لا يرتدي الكمامة»، موضحاً أنه «إذا لم يلتزم الجميع بالكمامة، فلن يتم فتح المسجد»، مشيراً إلى أنه «سيتم غلق المساجد في حالة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس». وتؤكد «الأوقاف المصرية» على «ضرورة الالتزام بإجراءات الاحتراز والتشديد عليها، واتخاذ إجراءات حاسمة جداً تجاه من يتجاوزها».