[ad_1]
قالت رحمة: “لقد خشيت على حياة طفلي أكثر من حياتي ولكن لحسن الحظ تم إنقاذنا نحن الاثنين. لقد أنقذ الطاقم الطبي والمرافق العديد من الأرواح وخاصة من مجتمعات المهاجرين واللاجئين”.
تعزيز نظام صحي متدهور
أدى النزاع المسلح وعدم الاستقرار، الذي طال أمده، وجائحة كـوفيد-19 إلى زيادة الضغط على خدمات صحة الأم والصحة الإنجابية، مما أثر، بشكل غير متناسب، على حياة النساء والفتيات. يصعب الوصول إلى الخدمات في المناطق النائية مثل غات التي تقع في الجزء الغربي من ليبيا بالقرب من الحدود الجزائرية.
نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه، منذ عام 2018، وحدات صحية متنقلة* في جميع أنحاء البلاد، تتألف من قائد فريق طبي، وطبيبين متخصصين في التوليد وأمراض النساء، وطبيبيْ أطفال، وطبيب تخدير، وطبيب عمومي، وقابلتين تعملان بالتناوب، لمدة شهرين، في مختلف المرافق الصحية.
توفر هذه الفرق الصحية خدمات صحة الأم والوليد الأساسية بما في ذلك الرعاية الأساسية والشاملة للولادة وحديثي الولادة، وتنظيم الأسرة وإدارة الحالات الطبية للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلا عن الاستشارات العامة والإسعافات الأولية.
قال فتحي أبوراس، نائب رئيس القوافل الطبية المتنقلة في وزارة الصحة:
“لقد اعتمد نظامنا الصحي بشكل كبير على العاملين الصحيين الأجانب في الماضي لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية. ولكن مع ذلك، تسبب عدم الاستقرار السياسي والوضع الأمني الهش في ندرة كبيرة في القوى البشرية. لقد قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان دعما هائلا لتوسيع التغطية الصحية”.
الوصول إلى المزيد من الأشخاص بمزيد من الخدمات
ساعدت الخدمات الطبية التي تقدمها الوحدات الصحية المتنقلة وزيادة الوصول إلى القابلات الماهرات في تقليل معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة في ليبيا في السنوات الأخيرة.
في السنوات الثلاثة الماضية، استفادت أكثر من 25 ألف امرأة وفتاة من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وتم الوصول إلى أكثر من 100 ألف أسرة من خلال أنشطة تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية والتوعية بها.
ويمول الصندوق الاستئماني لأفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي وحدات صحية متنقلة في طرابلس وسبها وبنغازي، بينما تدعم حكومة اليابان الوحدات في مدينتي غات وأم الأرانب.
في خضم الجائحة، لعبت المرافق الصحية التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان دورا مهما في الحفاظ على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم وخدمات الصحة العقلية الأساسية، والتي لا تتوفر فيما يقرب من 90 في المائة من مرافق الرعاية الصحية الأولية في البلاد.
كما تقوم الوحدات الصحية المتنقلة بالتوعية حول فيروس كوفيد-19 وخدمات تنظيم الأسرة غير المتوفرة في المرافق الأخرى.
وقال آسر طوسون، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليبيا:
“في عام 2021، تم الوصول إلى أكثر من 10 ألف شخص من خلال خدماتنا الصحية. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 1.3 مليون شخص من إجمالي عدد السكان، البالغ 6.9 مليون نسمة، يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية. هناك نسبة كبيرة من المرافق الصحية لا تعمل أو تفتقر إلى الإمدادات أو الموارد البشرية. نحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا قبل أن يتدهور الوضع أكثر. نطلب من الشركاء والمؤسسات المانحة التعاون معنا في سعينا لتحقيق مستقبل أكثر أمنا لليبيا وشعبها”.
*تم نشر هذه القصة على موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان باللغة الإنجليزية.
[ad_2]
Source link