بعد مرور نحو 18 شهرا على رحيله، أعلن القضاء التونسي رسميا فتح تحقيق في وفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي إثر تجدد الحديث حول وفاته مسموما. وطلبت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال، مساء (الثلاثاء)، رسميا من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في تونس فتح تحقيق في تلك الوفاة.

وجاء أمر الوزيرة طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفتح تحقيق في ملابسات وفاة رئيس الجمهورية وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث.

وترددت أنباء في الفترة الأخيرة حول تلك الوفاة، واحتمال أن يكون السبسي قد تعرض للتسميم.

يذكر أن الرئاسة التونسية أعلنت وفاة الباجي قايد السبسي عن عمر يناهز الـ92 عاما في 25 يوليو 2019، بعد أن نقل إلى المستشفى العسكري إثر وعكة صحية طارئة. فيما ألمح نجله حافظ لاحقا خلال لقاءات تلفزيونية، إلى أن والده تعرض لوعكة ناتجة عن تسمم غذائي. وأعيد طرح تلك الفرضية في الشارع التونسي ما دفع وزارة العدل للتحرك.

يذكر أن السبسي ولد في 29 نوفمبر 1926 في مدينة سيدي بوسعيد بتونس العاصمة، ثم تابع تعليمه العالي بكلية الحقوق في باريس. وعام 1956، بدأت مسيرته السياسية مع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، الذي كلفه بمهام في ديوان الوزير الأول في أول حكومة تشكلت بعد الاستقلال سنة 1956، ثم تدرّج لاحقا في مسؤوليات عدة وتولى 3 وزارات سيادية، هي الداخلية (1965-1969) والدفاع (1969-1970) والخارجية (1981-1986).

وانتخب السبسي عام 2014 رئيسا للجمهورية، بعدما أسّس حزب «نداء تونس» لمنافسة الإسلاميين وفاز في الانتخابات النيابية حينها بغالبية مقاعد البرلمان.