[ad_1]
29 ديسمبر 2021 – 25 جمادى الأول 1443
10:58 AM
حصل على فرصة ابتعاث من جمعية “سواعد” وحفزته كلمة ولي العهد عن المعاقين
رفضته المدرسة بسبب الإعاقة فحصل على ماجستير الأمن السيبراني بكرسي متحرك
لم تمنعه الإعاقة من تحقيق أحلامه، وبصبر ودأب كبيرين تحول ما اعتبره الناس مستحيلًا إلى حقيقة، واجه المجتمع وتغلب على الصعاب والمعوقات، وفرض اسمه على الساحة.
“سبق” حاورت طالع حريصي؛ وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية حصل أخيراً على شهادة الماجستير في الأمن السيبراني من جامعة كاردف، والذي أكّد أن الكرسي ليس رمزًا للإعاقة ويعد نفسه مثالًا للشاب المكافح الذي لم يسمح لحياته أن تتوقف لهذا السبب.
حريصي؛ تحدث حول مسيرته العلمية كشخصٍ من ذوي الإعاقة، لافتًا إلى أن الإعاقة بالنسبة له بدأت منذ المرحلة الثانوية نتيجة حادث سيارة أقعده على الكرسي المتحرك.
وتابع، أكملت الثانوية والبكالوريوس في علوم الحاسب الآلي، وبفضل الله وتوفيقه انتهيت الآن من الماجستير في الأمن السيبراني من جامعة كاردف، كانت بلا شك رحلة مليئة بالعقبات والتعثرات والنجاحات أيضًا، وهذا دائمًا ما يحدث لأي إنسان، فالحياة لا تخلو من المتاعب قد تكون الإعاقة بلا شك أضافت كثيرًا من الآلام والمشقة في الطريق ولكن قيمة الحياة أن تجد شيئًا تكافح وتناضل من أجله لذلك -بعد توفيق الله- عندما يكون لديك هدف مع الإرادة والمحاولة والإصرار سوف تصل بإذن الله.
وأضاف حريصي؛ ردًا على دور الإعاقة وتأثيرها على مسيرته التعلمية، قال: لو طرحت عليّ هذا السؤال قبل عشر سنوات لقلت لك نعم، لأنه حينها كانت النظرة قاصرة جدًا؛ بل لم يكن باستطاعتي أن أدرس فلقد رُفضت من قِبل المدرسة بالبدايات، لكن الآن بعد الدمج وكل القرارات التي اُتخذت في هذا المجال أصبح هنالك تغير كبير وملحوظ، وإن لم يكن كما يطمح ذوو الإعاقة إلا أنه الآن يعتمد بشكلٍ كبير على الشخص نفسه ومدى جديته ورغبته في مواصلة تعليمه.
وحول نظرة المجتمع للمعاقين وقدرتهم على مواصلة التعليم، أكد أن هنالك تغيرًا إيجابيًا واضحًا حيال هذا الموضوع والعامل الأكبر الذي ساعد على ذلك هو اندماج ذوي الإعاقة في المجتمع ومساعدتهم على إحداث هذا التغيير، ولأكون معك صريحًا هذه النظرة لم تكن مقصورة فقط على الأشخاص السليمين، إن صح التعبير، لكن حتى بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة كانوا يستصعبون الفكرة، لكن عندما رأوا بأنفسهم بعضًا من أقرانهم ممّن لديهم إعاقة درسوا وأكملوا تعليمهم وتوظفوا ومنهم مَن أسّس أسرة تغيّرت نظرتهم، لذلك بداية التغير -بحسب نظرتي- تبدأ منا نحن ذوو الإعاقة.
وأضاف، رسالتي للأشخاص ذوي الاعاقة الراغبين في إكمال حياتهم العلمية، عليهم ألا يجعلوا من الإعاقة حاجزًا؛ بل يعدونه تحديًا يدفعهم إلى تجاوزه وليس هنالك الآن شيء يمنعهم من إكمال تعليمهم سواءً كان بالداخل أو الخارج، وكما هي رؤية سيدي ولي العهد التي نصت على حقهم في التعليم وسيُمَكن ذوو الإعاقة بجميع فئاتهم من الحصول على فرص عمل مناسبة لهم مما يضمن استقلالهم ومشاركتهم الفعالة في عجلة التنمية والتطوير وصناعة المستقبل كبقية أفراد المجتمع، وذلك انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وثمّن حريصي؛ دور جمعية سواعد فيما وصل إليه من إنجاز، مستدركًا، عندما قرأت إعلان جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية عن فرصة الابتعاث لذوي الإعاقة بالاتفاق مع وزارة التعليم بلا تردد تواصلت معهم وأرسلت لهم كل المستندات، وكان تعاملهم من أرقى ما يكون فلقد كانوا حلقة الوصل مع وزارة التعليم، وكان التواصل مستمرًا منذ البداية إلى وقت التخرج وأكثر ما يبعث على الارتياح أن من كنت أتحدث إليهم هم أشخاص موظفون من ذوي الإعاقة، وأذكر منهم خالد الهاجري؛ (المدير التنفيذي لجمعية سواعد) وبندر الغامدي؛ وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم لهما خاصة بالشكر الجزيل على ما قدّماه من عملٍ وجهدٍ ولكافة العاملين في الجمعية.
وفي الختام، عبّر عن امتنانه لسفير خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر بن سلطان؛ على اهتمامه بأوضاع الطلبة عامة وما لمسه من رعايته الخاصة للمبتعثين من ذوي الإعاقة أثناء اجتماعه بهم واستماعه لكل مطالبهم ومحاولة تذليل كل الصعوبات التي تعترضهم، وكذلك الملحق الثقافي البروفيسور أمل فطاني؛ التي منذ تبوئها المنصب كانت حريصة في أكثر من مناسبة أن تشدّد على أهمية تسهيل الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة؛ بل شكّلت لجنة تهتم بذلك ولمس الجميع على أرض الواقع تطورًا واضحًا ورأينا صراحة نتيجة وثمار حرصها، ولا ننسى مدير شؤون السعوديين الدبلوماسي حسن الأحمري؛ وجهده الذي كان دائمًا يتلمس باهتمامٍ كل ما يخص ذوي الإعاقة.
[ad_2]
Source link