تقرع رسائل التهديد المعلنة وغير المعلنة بين إيران وإسرائيل «طبول الحرب» في المنطقة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس (الأحد)، أن قيادة الجيش الإسرائيلي شرعت في تسريع التحضيرات لشن هجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية. وأفادت بأن الجيش بدأ في اتخاذ خطوات عملية بشأن سيناريو شن هجوم عسكري. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، أوعز للقوات المسلحة بتسريع التحضيرات لشن هجوم على إيران. وأكدت أن سلاح الجو أدخل تعديلات على البرامج التدريبية والتأهيلية الخاصة بالطيارين والملاحين، موضحة أن هذه التعديلات تخص المراحل المتقدمة من تلك البرامج التدريبية.

وجددت إيران التوعد بالرد على أي تهديد تتعرض له، وأفادت تقارير إخبارية بأن الحرس الثوري نفذ محاكاة لهجوم على مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، في حين تستعد فيينا لاحتضان الجولة الثامنة من مفاوضات الاتفاق النووي. ولوح قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، بالرد بشكل موجع على أي تهديد يتعرض له أمننا القومي، وسبقه تهديد الرئيس إبراهيم رئيسي (السبت)، مجدداً برد حاسم وشامل على أي هجوم على بلاده.

وكثف مسؤولون إسرائيليون في الفترة الأخيرة تصريحاتهم بضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، لإيقاف برنامجها النووي، إذ تخشى تل أبيب حصول طهران على «صفقة»، في محادثات فيينا، تمكنها من الاستمرار في العمل على تطوير ترسانتها النووية. وشدد هؤلاء على أن «إسرائيل تريد حسم المعركة في فترة وجيزة وبعدد قليل من الضحايا».

ويعزز الخيار العسكري الإسرائيلي مصادقة اللجنة المالية في الكنيست على ميزانية دفاع إضافية بنحو 2.9 مليار دولار استعداداً لعمل عسكري محتمل ضد طهران، بالتزامن مع مناورات بحرية أجرتها إيران هذا الأسبوع وتضمنت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز، والتي اعتبرها قائد الحرس الثوري حسين سلامي بمثابة رسالة تحذيرية.

وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وصف إيران بأنها قنبلة موقوتة يجب تحييد برنامجها النووي باتفاق أو من دونه. ونوه بـ«قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على الوصول إلى أي مكان وفي أي موقف». واعتبر أن «هذه القدرة أكثر أهمية بالنسبة لنا في هذا الوقت، في الأيام التي يستمر فيها الأخطبوط الإيراني في إرسال مخالبه إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط».