[ad_1]
قالت لي..!!
قالت: أراك منشغلاً.. وكأنك تستعد لأمر مهم.
قلت: نعم.. يا سيدتي.. أستعد للاحتفاء بك.
قالت: لا.. لا.. لا، أرجوك لا تفعل.
قلت: ولِمَ؟!!.. وكيف لا تريديننا أن نحتفل بك؟!!
قالت: ولِمَ تفعلون ذلك؟!!
قلت: لبيان قدرك.. وتوضيح أهميتك ليعرفها العالم.
قالت: سيعرفها العالم حين تعرفونها..!!
قلت: وكيف لا نعرفها.. ونحن نحتفي بك كل عام؟!!
قالت: تحتفون بي كل عام..؟!!
نعم تحتفون بي كل عام كي تلتقطوا الصور..!! وتوهموا أنفسكم بأنكم مهتمون بلغتكم..!! ولكن واقع الحال يندى له الجبين..!!
قلت: وكيف ذاك؟!!
قالت: ما قيمة احتفالاتكم واتهاماتكم وافتراءاتكم تمزق جسدي كل لحظة؟!!
ما قيمة احتفالكم والأسماء الأعجمية غزت لوحات محالكم؟!!
ما قيمة احتفالكم وألسنتكم تلوونها بالعجمة والعامية..؟!!
ما قيمة احتفالكم وقد تناسيتم جمالياتي وأهملتم عظمة إبداعاتي..؟!!
ما قيمة احتفالكم وأنا أعاني ويلات الإهمال.. وأصارع رياح الغربة..؟!!
ما قيمة احتفالكم وقد جعلني بعضكم ميدانًا للتندر وعنوانًا للانتقاص..؟!!
ما قيمة احتفالكم وأنا أعاني كل هذا الجحود والعقوق منكم.. وأنتم أبنائي..؟!!
ما قيمة احتفالكم وأنتم لا تعرفون لي قدرًا، ولا تحفظون لي مكانة..؟!!
ألا تدركون أنني لغة القرآن..؟!!
أتناسيتم أنني “وسعت كتاب الله لفظًا وغاية”..؟!!
ألا تعلمون أن عز اللغة دليل عز أهلها..؟!! “وكم عز أقوام بعز لغات”.
ألا تعلمون أن “ومنكم وإن عز الدواء أساتي”..؟!!
ماذا تنتظرون..؟!! أتنتظرون..”أن تحين وفاتي”.
فقلت: كفى.. كفى.. كفى.. بالله عليك.. فقد أدميت قلبي..!! وبه ما يكفيه..!!
فعم الصمت.. وزاد الأنين.. فلم أعد قادرًا أن أنبس ببنت شفة..!!
[ad_2]
Source link