[ad_1]
26 ديسمبر 2021 – 22 جمادى الأول 1443
07:03 PM
بهدف تعزيز الوحدة والانسجام وصون السلم
“آركو” تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني
تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو”، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي وافق 20 ديسمبر 2021.
جاء ذلك بهدف تعزيز الوحدة والانسجام وصون السلم وحفظ حقوق الإنسان ورفع الوعي بأهمية التضامن وتعزيزه.
وأكد أمين عام “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري، أهمية هذه التظاهرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ ومنها القضاء على الفقر والجوع وتوفير الأمن الغذائي، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.
وكذلك تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، وضمان توافر المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي للجميع، وحصولهم بتكلفة ميسرة على الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وإقامة بنى تحتية قادرة على الصمود وتشجيع الابتكار، وجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود، وضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة.
وكذا اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيّر المناخ وآثاره، وحفظ بيئة المحيطات والبحار والموارد البحرية، وحماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي، والتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وعدّ “التويجري” اليوم العالمي للتضامن الإنساني، فرصة سانحة لتفعيل الحراك العالمي لاستنهاض الهمم لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات المسلحة، وتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث.
ودعم جهود المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني في الاهتمام بشؤون حقوق الإنسان وتأمين متطلباته المعيشية، وزيادة دخله.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي لتعزيز التضامن الإنساني من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها البشرية في كثير من مناطق العالم، وتخفيف العبء وضغوط الحياة على الإنسان، وسد الثغرات المعيقة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح “التويجري” أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني هو يوم للاحتفاء بالوحدة العالمية في إطار التنوع، وتعزيز التواصل الاجتماعي بالاتفاق على نبْذ التفكك الأسري، ورعاية المبدعين والموهوبين؛ كونهم رواد المجتمعات وقادة مستقبلها.
وقال: قد شجّع الإسلام على التّضامن بين أفراد المجتمع، وجعله من أهمّ الواجبات التي يجب فعلها لتحقيق صلاح المجتمع؛ فالمسلمون مثل البنيان المرصوص والجسد والواحد إن هُم تعاونوا.
وأضاف: قد وضّح الله -عزّ وجلّ- أهميّة التّعاون في قوله: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، وظهرَت مفاهيم التّضامن والتّعاون وتشاركيّة صنع القرار جليّةً في المُجتمع الإسلاميّ، وذلك عن طريق تطبيق مبدأ الشّورى الرّاسخ في عقول المسلمين وأفعالهم.
وأكد على أهمية سلامة المجتمع في عمومه، حيث قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ الحجرات: 13.
ولفت “التويجري” إلى أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، لا تتوانى في توسيع آفاق التعاون مع المنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني لدعم التضامن من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأمين متطلبات الاحتياجات الشاملة للاجئين والنازحين وغيرهم من ضحايا الأزمات الإنسانية.
يُذكر أن الأمم المتحدة عرفت التضامن الإنساني بأنه: إحدى القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين. واهتمت به منذ إنشائها عام 1945، وجمعت شعوب العالم وأممه على تعزيز السلام وحقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتأسست على فرضية أساسية للوحدة والانسجام بين أعضائها من خلال مفهوم الأمن الجماعي الذي يستند إلى التضامن بين أعضائها والاتحاد لصون السلم والأمن الدوليين.
ولم تكتف المنظمة الدولية بإدراج التضامن في ميثاقها، بل اتخذت مبادرات لتعزيز التضامن الإنساني؛ فأنشأت في فبراير 2003 الصندوق الدولي للتضامن الإنساني، بهدف القضاء على الفقر، وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، لاسيما بين القطاعات الأكثر فقراً من سكانها، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر من كل عام موعداً للاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني؛ من أجل تعزيز ثقافة التضامن لمكافحة الفقر.
[ad_2]
Source link