“التلسكوب” يُعد أداة المراقبة الفضائية الأكثر دقة في التاريخ

أعلنت وكالة ناسا للفضاء، إطلاق أقوى تلسكوب فضائي “جيمس ويب”.

ومن المقرر أن يستقر تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي -الذي ينتظره علماء الفلك من العالم أجمع منذ ثلاثين سنة في مداره للمراقبة محمولًا بصاروخ “أريان 5”- على بُعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض؛ لسبر أغوار الكون بتقنيات هي الأعلى دقة على الإطلاق.

وجاءت عملية الإطلاق من مركز غويانا الفضائي اعتبارًا من الساعة 12.20 بتوقيت غرينيتش مع هامش ممتد على 32 دقيقة.

وكان إطلاق “جيمس ويب” قد تأجل ثلاث مرات، كان آخرها الثلاثاء. وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التأجيل هو “سوء الأحوال الجوية” في مدينة كورو؛ مشيرة إلى أن “تاريخ الإطلاق الجديد هو 25 ديسمبر”.

ويتمثل الهدف المنشود من أداة المراقبة الفضائية هذه الأكثر دقة في التاريخ، في الإجابة على سؤالين يشغلان البشرية: “من أين نأتي؟” و”هل نحن وحدنا في هذا الكون؟”.

وتهدف هذه الخطوة إلى سبر أغوار ما يُعرف بـ”الفجر الكوني” عندما بدأت أولى المجرات تضيء الكون منذ الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة.

وسيتيح ذلك التعمقَ في فهم كيفية تشكّل النجوم والمجرات ومراقبة الكواكب خارج المنظومة الشمسية التي ما انفك العلماء يكتشفون المزيد منها، على أمل العثور على كواكب أخرى مواتية للحياة.

وسيكون “جيمس ويب” على منوال التلسكوب “هابل” الذي أحدَثَ ثورة في تقنيات مراقبة الفضاء، واكتشف العلماء بفضله وجود ثقب أسود في قلب كل المجرات أو بخار ماء حول الكواكب الخارجية، على سبيل التعداد.