[ad_1]
محافظة بارق تتميز بوجود مستشفى “وهمي” مرصود على الورق غائب عن الواقع كل عام يزيد غموضه ولا يمكن كشف حقيقته، وكل الوعود حوله هي مجرد وعود للتخدير، فقد تبددت أحلام أهالي بارق، وذهبت آمالهم أدراج الرياح في بناء مستشفى أو كشف حقيقة المستشفى “الوهمي” الذي لم يحل لغزه منذ 58 عامًا، فالسر لا يزال غامضًا، ويبقى السؤال أين هو مستشفى بارق المعتمد منذ 1385 ومدون في بيانات وزارة المالية ووزارة الصحة وتوجد له ملاكات وظيفية؟، فمنذ ذلك العام وحتى عامنا الحالي تعاقب 21 وزيرًا للصحة لم يكشفوا حقيقة “المستشفى المختفي” وعلى مدى تلك السنوات لم يجد أهالي بارق البسطاء حلاً سوى الوعود التي تذهب مع نهاية عام .
فقدوا الأمل
مع قرار مدير صحة عسير بتشكيل لجنة لدراسة مشروع تغيير مجال خدمة مستشفى عسير من مركزي التخصصي، وتغيير مجال الخدمة في مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب من مركز تخصصي إلى مستشفى أبها العام، حيث وجد أهالي بارق عدم اهتمام بمطالبهم طوال 58 عامًا، فجيلاً بعد جيل بقي الحرمان من الخدمات الصحية مرافقة لهم .
بارق المحافظة الوحيدة بدون مستشفى
توجت محافظة بارق بلقب المحافظة الوحيدة التي لم يبن على أرضها مستشفى، فرغم اعتماده وتربعه على بيانات وزارة الصحة، وتخصيص الميزانية في وزارة المالية إلا أنه ظل حاضرًا في الورق غائبًا عن الواقع، ولم تكشف حقيقته أي جهة طوال تلك السنوات.
21 وزيرًا للصحة
منذ قرار وزير الصحة في عام 1385 يوسف الهاجري باعتماد مستشفى بارق وحتى الوزير الحالي فهد الجلاجل لم يجد أهالي بارق حقيقة “للسر” الذي أصابهم بالصداع، وتطور ذلك حتى أصبح الصرع مرض يصيبهم عند سماعهم تخديرات المسؤولين باعتماد المستشفى أو كشف حقيقته أو تطوير خدماته، فرغم الوعود أصبح ذلك غير مصدق بأن يتحقق الحلم أو تكشف الحقائق .
اهتمام الأمير ووعود الوزير
م ابين اهتمام أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ووعود وزراء الصحة بتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها بقيت شاهدة على ذلك الحال، فمنذ زيارة أمير منطقة عسير وبحث احتياجات أهالي بارق في عام 2019 وتواصله هاتفياً مع وزير الصحة، بحضور المجالس والأهالي حول إمكانية إنشاء مستشفى بارق؛ وما صاحبه من إعلانات صحفية بصدور توجه وزير الصحة بتحويل مبنى مركز صحي بارق القديم لمركز طوارئ يشمل توفير كوادر صحية وتنويم وعيادات في الوقت الحالي تتضمن عيادة نساء وولادة وغيرها، وأن يكون متواكبًا مع احتياجات الناس في الوقت الحالي ويقدم خدماته للجميع. غير أن الواقع مختلف، فالمركز القديم قابع على حاله تتخطفه الأنظار، فمرة سيتم تحويله إدارة للقطاع الصحي ومرة لمركز غسيل الكلى وما بين هذا وذاك سقطت الخدمات وانكشفت حقيقة الوعود. فلا يوجد أي من تلك الوعود لكوادر وأقسام تنويم.
سجلات وزارة الصحة تحمل تعيينات لموظفين في منشأة في مستشفى بارق الوهمي وهو الأمر الذي فتح تساؤلات الأهالي، مطالبين بتدخُّل جهات معنية ورقابية؛ حيث تحتاج المحافظة إلى مستشفى يغطي كثافة السكان التي تزيد على 76 ألف نسمة .
الوعود المتكرّرة عبر الإعلام
رصدت “سبق” الإجابة المتكرّرة لاعتماد المستشفى منذ سنوات، وكان منها رفع التخطيط بوزارة الصحة بخطاب يفيد اعتماد المستشفى في ميزانية عام ١٤٣٢هـ، وعام ١٤٣٣هـ، وكذلك بيان إعلامي وزّعته “الصحة” كان عام ١٤٣٦هـ، أفاد بإدراجه في ميزانية ١٤٣٧هـ؛ لتواصل وعد المنتظرين حتى وصل ردها الأخير لـ”سبق”، الذي أفاد بتكرار الوعد مجدّداً للعام المقبل.
تخدير الوعود في أرشيف الصحافة
قالت “الصحة”: إن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير تود أن توضح أنها تابعت باهتمام بالغ ما نُشر في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أخيراً، حول مطالب أهالي بارق بإنشاء مستشفى في محافظة بارق، ونود أن نوضح للجميع أن مشروع مستشفى بارق بسعة (100) سرير على رأس أولويات المنطقة ومرفوع ضمن مشروع ميزانية العام المالي المقبل، ونتطلع أن يعتمد في الميزانية القادمة، مع العلم أن هذا المشروع تم الرفع به في عدد من الميزانيات السابقة ونتمنى أن يحظى بالموافقة قريباً.
تغييرالمسمّى!
وأضافت: “بخصوص ما ذُكر حول اعتماد مركز تشخيص وولادة في بارق وعدم وجوده على أرض الواقع وإنما على الورق، فقد وردتنا في وقتٍ سابقٍ صورة خطاب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي يفيد بأنه بعد التحقّق حيال هذا الموضوع؛ تأكّد للهيئة بأن هذا المسمّى كان موجوداً لمراكز مماثلة عدة في جميع مناطق المملكة عام 1403هـ، ومن ذلك مركز بارق، إلا أن وزارة الصحة قررت تغيير مسمّاه إلى مركز الرعاية الصحية الأولية ببارق، وتمّ إنشاء المبنى واعتماد تشكيلاته الوظيفية وهو يقدم خدماته للمواطنين حالياً، وبالتالي لا يوجد مستشفى قائم باسم مستشفى بارق”.
أرقام الوفيات والمرضى لم تشفع لهم
لم تعد حقائب سكان بارق تتسع لكثرة المخاطبات، وردود الصحة، ووعودها التي أصبحت مخدراً تعطيهم إياه كل عام، لم تجدِ مع وزارة الصحة، هيئة الرقابة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة، وديوان المراقبة وتلمسهم للمقام السامي ولا مطالبات أمراء عسير السابقين والحاليين، كلها حفظت في أدراج وزارة الصحة.
لم تؤثر فيهم أرقام الوفيات من حوادث الطريق التي نزفت حتى ماتت، ولا حالات الأمراض المعدية، من السُّل، وإنفلونزا الطيور، ولا التهاب الكبد، وأمراض السرطان كلها أرقام تحتفظ بها الصحة في سجلاتها.
بارق في أرقام
تتجاوز مساحة محافظة بارق 15 ألف كلم مربع، فيما أظهرت أرقام إحصائيات مصلحة الإحصاء عام 2015 عدد السكان 75 ألف نسمة، فيما بلغ عدد قرى بارق 500 قرية، وعدد المساكن بها أكثر من 13 ألف مسكن، ويتبع لمحافظة بارق 3 مراكز إدارية وهي مركز ثلوث المنظر ومركز جمعة ربيعة ومركز سيالة وسليم.
ورصدت “سبق” من خلال بحثها وتقصيها عن ملف بارق أرقام وإحصائيات مطالبات أهالي بارق عن مستشفى الوهمي.
ما هو سر المستشفى الوهمي في “بارق” الذي لم يكشفه 21 وزيرًا للصحة على مدى 58 عامًا؟
عبدالله البارقي
سبق
2021-12-24
محافظة بارق تتميز بوجود مستشفى “وهمي” مرصود على الورق غائب عن الواقع كل عام يزيد غموضه ولا يمكن كشف حقيقته، وكل الوعود حوله هي مجرد وعود للتخدير، فقد تبددت أحلام أهالي بارق، وذهبت آمالهم أدراج الرياح في بناء مستشفى أو كشف حقيقة المستشفى “الوهمي” الذي لم يحل لغزه منذ 58 عامًا، فالسر لا يزال غامضًا، ويبقى السؤال أين هو مستشفى بارق المعتمد منذ 1385 ومدون في بيانات وزارة المالية ووزارة الصحة وتوجد له ملاكات وظيفية؟، فمنذ ذلك العام وحتى عامنا الحالي تعاقب 21 وزيرًا للصحة لم يكشفوا حقيقة “المستشفى المختفي” وعلى مدى تلك السنوات لم يجد أهالي بارق البسطاء حلاً سوى الوعود التي تذهب مع نهاية عام .
فقدوا الأمل
مع قرار مدير صحة عسير بتشكيل لجنة لدراسة مشروع تغيير مجال خدمة مستشفى عسير من مركزي التخصصي، وتغيير مجال الخدمة في مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب من مركز تخصصي إلى مستشفى أبها العام، حيث وجد أهالي بارق عدم اهتمام بمطالبهم طوال 58 عامًا، فجيلاً بعد جيل بقي الحرمان من الخدمات الصحية مرافقة لهم .
بارق المحافظة الوحيدة بدون مستشفى
توجت محافظة بارق بلقب المحافظة الوحيدة التي لم يبن على أرضها مستشفى، فرغم اعتماده وتربعه على بيانات وزارة الصحة، وتخصيص الميزانية في وزارة المالية إلا أنه ظل حاضرًا في الورق غائبًا عن الواقع، ولم تكشف حقيقته أي جهة طوال تلك السنوات.
21 وزيرًا للصحة
منذ قرار وزير الصحة في عام 1385 يوسف الهاجري باعتماد مستشفى بارق وحتى الوزير الحالي فهد الجلاجل لم يجد أهالي بارق حقيقة “للسر” الذي أصابهم بالصداع، وتطور ذلك حتى أصبح الصرع مرض يصيبهم عند سماعهم تخديرات المسؤولين باعتماد المستشفى أو كشف حقيقته أو تطوير خدماته، فرغم الوعود أصبح ذلك غير مصدق بأن يتحقق الحلم أو تكشف الحقائق .
اهتمام الأمير ووعود الوزير
م ابين اهتمام أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ووعود وزراء الصحة بتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها بقيت شاهدة على ذلك الحال، فمنذ زيارة أمير منطقة عسير وبحث احتياجات أهالي بارق في عام 2019 وتواصله هاتفياً مع وزير الصحة، بحضور المجالس والأهالي حول إمكانية إنشاء مستشفى بارق؛ وما صاحبه من إعلانات صحفية بصدور توجه وزير الصحة بتحويل مبنى مركز صحي بارق القديم لمركز طوارئ يشمل توفير كوادر صحية وتنويم وعيادات في الوقت الحالي تتضمن عيادة نساء وولادة وغيرها، وأن يكون متواكبًا مع احتياجات الناس في الوقت الحالي ويقدم خدماته للجميع. غير أن الواقع مختلف، فالمركز القديم قابع على حاله تتخطفه الأنظار، فمرة سيتم تحويله إدارة للقطاع الصحي ومرة لمركز غسيل الكلى وما بين هذا وذاك سقطت الخدمات وانكشفت حقيقة الوعود. فلا يوجد أي من تلك الوعود لكوادر وأقسام تنويم.
سجلات وزارة الصحة تحمل تعيينات لموظفين في منشأة في مستشفى بارق الوهمي وهو الأمر الذي فتح تساؤلات الأهالي، مطالبين بتدخُّل جهات معنية ورقابية؛ حيث تحتاج المحافظة إلى مستشفى يغطي كثافة السكان التي تزيد على 76 ألف نسمة .
الوعود المتكرّرة عبر الإعلام
رصدت “سبق” الإجابة المتكرّرة لاعتماد المستشفى منذ سنوات، وكان منها رفع التخطيط بوزارة الصحة بخطاب يفيد اعتماد المستشفى في ميزانية عام ١٤٣٢هـ، وعام ١٤٣٣هـ، وكذلك بيان إعلامي وزّعته “الصحة” كان عام ١٤٣٦هـ، أفاد بإدراجه في ميزانية ١٤٣٧هـ؛ لتواصل وعد المنتظرين حتى وصل ردها الأخير لـ”سبق”، الذي أفاد بتكرار الوعد مجدّداً للعام المقبل.
تخدير الوعود في أرشيف الصحافة
قالت “الصحة”: إن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير تود أن توضح أنها تابعت باهتمام بالغ ما نُشر في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أخيراً، حول مطالب أهالي بارق بإنشاء مستشفى في محافظة بارق، ونود أن نوضح للجميع أن مشروع مستشفى بارق بسعة (100) سرير على رأس أولويات المنطقة ومرفوع ضمن مشروع ميزانية العام المالي المقبل، ونتطلع أن يعتمد في الميزانية القادمة، مع العلم أن هذا المشروع تم الرفع به في عدد من الميزانيات السابقة ونتمنى أن يحظى بالموافقة قريباً.
تغييرالمسمّى!
وأضافت: “بخصوص ما ذُكر حول اعتماد مركز تشخيص وولادة في بارق وعدم وجوده على أرض الواقع وإنما على الورق، فقد وردتنا في وقتٍ سابقٍ صورة خطاب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي يفيد بأنه بعد التحقّق حيال هذا الموضوع؛ تأكّد للهيئة بأن هذا المسمّى كان موجوداً لمراكز مماثلة عدة في جميع مناطق المملكة عام 1403هـ، ومن ذلك مركز بارق، إلا أن وزارة الصحة قررت تغيير مسمّاه إلى مركز الرعاية الصحية الأولية ببارق، وتمّ إنشاء المبنى واعتماد تشكيلاته الوظيفية وهو يقدم خدماته للمواطنين حالياً، وبالتالي لا يوجد مستشفى قائم باسم مستشفى بارق”.
أرقام الوفيات والمرضى لم تشفع لهم
لم تعد حقائب سكان بارق تتسع لكثرة المخاطبات، وردود الصحة، ووعودها التي أصبحت مخدراً تعطيهم إياه كل عام، لم تجدِ مع وزارة الصحة، هيئة الرقابة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة، وديوان المراقبة وتلمسهم للمقام السامي ولا مطالبات أمراء عسير السابقين والحاليين، كلها حفظت في أدراج وزارة الصحة.
لم تؤثر فيهم أرقام الوفيات من حوادث الطريق التي نزفت حتى ماتت، ولا حالات الأمراض المعدية، من السُّل، وإنفلونزا الطيور، ولا التهاب الكبد، وأمراض السرطان كلها أرقام تحتفظ بها الصحة في سجلاتها.
بارق في أرقام
تتجاوز مساحة محافظة بارق 15 ألف كلم مربع، فيما أظهرت أرقام إحصائيات مصلحة الإحصاء عام 2015 عدد السكان 75 ألف نسمة، فيما بلغ عدد قرى بارق 500 قرية، وعدد المساكن بها أكثر من 13 ألف مسكن، ويتبع لمحافظة بارق 3 مراكز إدارية وهي مركز ثلوث المنظر ومركز جمعة ربيعة ومركز سيالة وسليم.
ورصدت “سبق” من خلال بحثها وتقصيها عن ملف بارق أرقام وإحصائيات مطالبات أهالي بارق عن مستشفى الوهمي.
24 ديسمبر 2021 – 20 جمادى الأول 1443
03:18 PM
محافظة بارق تتميز بوجود مستشفى “وهمي” مرصود على الورق غائب عن الواقع كل عام يزيد غموضه ولا يمكن كشف حقيقته، وكل الوعود حوله هي مجرد وعود للتخدير، فقد تبددت أحلام أهالي بارق، وذهبت آمالهم أدراج الرياح في بناء مستشفى أو كشف حقيقة المستشفى “الوهمي” الذي لم يحل لغزه منذ 58 عامًا، فالسر لا يزال غامضًا، ويبقى السؤال أين هو مستشفى بارق المعتمد منذ 1385 ومدون في بيانات وزارة المالية ووزارة الصحة وتوجد له ملاكات وظيفية؟، فمنذ ذلك العام وحتى عامنا الحالي تعاقب 21 وزيرًا للصحة لم يكشفوا حقيقة “المستشفى المختفي” وعلى مدى تلك السنوات لم يجد أهالي بارق البسطاء حلاً سوى الوعود التي تذهب مع نهاية عام .
فقدوا الأمل
مع قرار مدير صحة عسير بتشكيل لجنة لدراسة مشروع تغيير مجال خدمة مستشفى عسير من مركزي التخصصي، وتغيير مجال الخدمة في مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب من مركز تخصصي إلى مستشفى أبها العام، حيث وجد أهالي بارق عدم اهتمام بمطالبهم طوال 58 عامًا، فجيلاً بعد جيل بقي الحرمان من الخدمات الصحية مرافقة لهم .
بارق المحافظة الوحيدة بدون مستشفى
توجت محافظة بارق بلقب المحافظة الوحيدة التي لم يبن على أرضها مستشفى، فرغم اعتماده وتربعه على بيانات وزارة الصحة، وتخصيص الميزانية في وزارة المالية إلا أنه ظل حاضرًا في الورق غائبًا عن الواقع، ولم تكشف حقيقته أي جهة طوال تلك السنوات.
21 وزيرًا للصحة
منذ قرار وزير الصحة في عام 1385 يوسف الهاجري باعتماد مستشفى بارق وحتى الوزير الحالي فهد الجلاجل لم يجد أهالي بارق حقيقة “للسر” الذي أصابهم بالصداع، وتطور ذلك حتى أصبح الصرع مرض يصيبهم عند سماعهم تخديرات المسؤولين باعتماد المستشفى أو كشف حقيقته أو تطوير خدماته، فرغم الوعود أصبح ذلك غير مصدق بأن يتحقق الحلم أو تكشف الحقائق .
اهتمام الأمير ووعود الوزير
م ابين اهتمام أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ووعود وزراء الصحة بتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بها بقيت شاهدة على ذلك الحال، فمنذ زيارة أمير منطقة عسير وبحث احتياجات أهالي بارق في عام 2019 وتواصله هاتفياً مع وزير الصحة، بحضور المجالس والأهالي حول إمكانية إنشاء مستشفى بارق؛ وما صاحبه من إعلانات صحفية بصدور توجه وزير الصحة بتحويل مبنى مركز صحي بارق القديم لمركز طوارئ يشمل توفير كوادر صحية وتنويم وعيادات في الوقت الحالي تتضمن عيادة نساء وولادة وغيرها، وأن يكون متواكبًا مع احتياجات الناس في الوقت الحالي ويقدم خدماته للجميع. غير أن الواقع مختلف، فالمركز القديم قابع على حاله تتخطفه الأنظار، فمرة سيتم تحويله إدارة للقطاع الصحي ومرة لمركز غسيل الكلى وما بين هذا وذاك سقطت الخدمات وانكشفت حقيقة الوعود. فلا يوجد أي من تلك الوعود لكوادر وأقسام تنويم.
سجلات وزارة الصحة تحمل تعيينات لموظفين في منشأة في مستشفى بارق الوهمي وهو الأمر الذي فتح تساؤلات الأهالي، مطالبين بتدخُّل جهات معنية ورقابية؛ حيث تحتاج المحافظة إلى مستشفى يغطي كثافة السكان التي تزيد على 76 ألف نسمة .
الوعود المتكرّرة عبر الإعلام
رصدت “سبق” الإجابة المتكرّرة لاعتماد المستشفى منذ سنوات، وكان منها رفع التخطيط بوزارة الصحة بخطاب يفيد اعتماد المستشفى في ميزانية عام ١٤٣٢هـ، وعام ١٤٣٣هـ، وكذلك بيان إعلامي وزّعته “الصحة” كان عام ١٤٣٦هـ، أفاد بإدراجه في ميزانية ١٤٣٧هـ؛ لتواصل وعد المنتظرين حتى وصل ردها الأخير لـ”سبق”، الذي أفاد بتكرار الوعد مجدّداً للعام المقبل.
تخدير الوعود في أرشيف الصحافة
قالت “الصحة”: إن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير تود أن توضح أنها تابعت باهتمام بالغ ما نُشر في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام أخيراً، حول مطالب أهالي بارق بإنشاء مستشفى في محافظة بارق، ونود أن نوضح للجميع أن مشروع مستشفى بارق بسعة (100) سرير على رأس أولويات المنطقة ومرفوع ضمن مشروع ميزانية العام المالي المقبل، ونتطلع أن يعتمد في الميزانية القادمة، مع العلم أن هذا المشروع تم الرفع به في عدد من الميزانيات السابقة ونتمنى أن يحظى بالموافقة قريباً.
تغييرالمسمّى!
وأضافت: “بخصوص ما ذُكر حول اعتماد مركز تشخيص وولادة في بارق وعدم وجوده على أرض الواقع وإنما على الورق، فقد وردتنا في وقتٍ سابقٍ صورة خطاب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي يفيد بأنه بعد التحقّق حيال هذا الموضوع؛ تأكّد للهيئة بأن هذا المسمّى كان موجوداً لمراكز مماثلة عدة في جميع مناطق المملكة عام 1403هـ، ومن ذلك مركز بارق، إلا أن وزارة الصحة قررت تغيير مسمّاه إلى مركز الرعاية الصحية الأولية ببارق، وتمّ إنشاء المبنى واعتماد تشكيلاته الوظيفية وهو يقدم خدماته للمواطنين حالياً، وبالتالي لا يوجد مستشفى قائم باسم مستشفى بارق”.
أرقام الوفيات والمرضى لم تشفع لهم
لم تعد حقائب سكان بارق تتسع لكثرة المخاطبات، وردود الصحة، ووعودها التي أصبحت مخدراً تعطيهم إياه كل عام، لم تجدِ مع وزارة الصحة، هيئة الرقابة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة، وديوان المراقبة وتلمسهم للمقام السامي ولا مطالبات أمراء عسير السابقين والحاليين، كلها حفظت في أدراج وزارة الصحة.
لم تؤثر فيهم أرقام الوفيات من حوادث الطريق التي نزفت حتى ماتت، ولا حالات الأمراض المعدية، من السُّل، وإنفلونزا الطيور، ولا التهاب الكبد، وأمراض السرطان كلها أرقام تحتفظ بها الصحة في سجلاتها.
بارق في أرقام
تتجاوز مساحة محافظة بارق 15 ألف كلم مربع، فيما أظهرت أرقام إحصائيات مصلحة الإحصاء عام 2015 عدد السكان 75 ألف نسمة، فيما بلغ عدد قرى بارق 500 قرية، وعدد المساكن بها أكثر من 13 ألف مسكن، ويتبع لمحافظة بارق 3 مراكز إدارية وهي مركز ثلوث المنظر ومركز جمعة ربيعة ومركز سيالة وسليم.
ورصدت “سبق” من خلال بحثها وتقصيها عن ملف بارق أرقام وإحصائيات مطالبات أهالي بارق عن مستشفى الوهمي.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link