[ad_1]
غداة مباغتة تحالف دعم الشرعية في اليمن للميليشيات الحوثية، وقيامه بتدمير مستودعات ضخمة للأسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء، أعلن أمس (الجمعة) عن استمرار دعمه للجيش اليمني والمقاومة الشعبية في معارك استنزاف الميليشيات في مأرب، وذلك بالتزامن مع إعلان القوات المشتركة في الساحل الغربي تحرير جبال استراتيجية في مديرية مقبنة شمال غربي تعز. في هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية أنه نفذ 42 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال 24 ساعة، مؤكدا في تغريد بثتها «واس» أن عمليات الاستهداف دمرت 20 آلية عسكرية وقضت على 243 عنصرا إرهابيا. وكان التحالف الداعم للشرعية شن (الخميس) سلسلة ضربات استهدفت الحوثيين براً وبحراً وجواً، إذ شهدت مأرب 36 ضربة خلال 24 ساعة، قتل خلالها 310 من الحوثيين الذين كانوا يهاجمون المحافظة، أما في جنوب البحر الأحمر فأحبط التحالف هجوماً حوثياً وشيكاً بزورق مفخخ انطلق من الحديدة، ليصل إجمالي الزوارق الحوثية المفخخة التي دمّرها التحالف إلى 99 زورقاً.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، كشف التحالف عن استخدام الحوثيين «ملعب الثورة» الرياضي لأغراض عسكرية، وأمهلهم 6 ساعات لإخراج الأسلحة وإعادة العين المدني لحالته الطبيعية. وقال التحالف محذراً: «سنسقط الحماية عن الملعب إذا لم يَنصع الحوثيون لأحكام القانون الدولي الإنساني»، مضيفاً أن إسقاط الحماية سيُبنى على نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني.
وفي حين كان التحالف أعلن الاستجابة الفورية عبر تحييد مصادر التهديد، وتنفيذ ضربات دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، أكد تدمير مستودعات للأسلحة في معسكر التشريفات في حي الزبيري.
ورصد شهود في المنطقة دوي انفجارات ضخمة أعقبت قصف المعسكر يرجح أنها ناتجة عن احتراق الأسلحة والذخائر التي كدستها الميليشيات الحوثية دون اعتبار لوجود المعسكر في وسط مناطق سكنية.
في غضون ذلك، تحدث سكان في أحياء متفرقة من صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن سخطهم من سلوك الميليشيات التي حولت المؤسسات الحكومية والأعيان المدنية إلى مخازن لتكديس الأسلحة دون اعتبار لإمكانية استهدافها من قبل تحالف دعم الشرعية وفق ما تكفله قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
ودعا السكان الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الميليشيات لوقف سلوكها الذي وصفوه بـ«الهمجي» والعمل على تحييد المواقع الحكومية المحتلة والأعيان المدنية وإخلائها من الأسلحة والمتفجرات.
في غضون ذلك، تواصلت معارك الاستنزاف التي يخوضها الجيش اليمني ضد الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب، حيث أفاد الإعلام العسكري بصد الهجمات الانتحارية لعناصر الجماعة في الجبهات الجنوبية والغربية وقتل العشرات وتدمير العديد من الآليات.
وفي وقت سابق من يوم الخميس كان الموقع الرسمي للجيش اليمني أفاد بتكبد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إثر قصف مدفعي مركز لقوات الجيش الوطني في جنوب مأرب وغربها.
وذكر الموقع أن القوات شنت قصفاً مدفعياً مركزاً، استهدف عدة مواقع للميليشيا الحوثية في الجبهة الجنوبية، أسفر عن إعطاب عربتين وسقوط من كانوا على متنهما بين قتيل وجريح.
وفي الجبهة الغربية حيث جبهة الكسارة، أحرقت مدفعية الجيش دبابة وعدداً من العربات التابعة لميليشيا الحوثي، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للميليشيا أدت إلى تدمير 7 آليات قتالية مع مصرع جميع من كانوا على متنها.
يشار إلى أن ضربات تحالف دعم الشرعية تأتي في سياق تكثيف العمليات ضد الميليشيات الحوثية خلال الأسابيع الأخيرة ردا على تصعيدها العدواني وإسنادا للجيش اليمني، في حين تقدر مصادر عسكرية مقتل أكثر من ستة آلاف عنصر حوثي خلال الأسابيع الخمسة الماضية أغلبهم قضوا في جبهات مأرب والجوف.
وعلى الرغم من خسائر الجماعة المدعومة إيرانيا فإنها تواصل حملاتها في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها لحشد المزيد من المجندين تلبية لدعوة زعيمها عبد الملك الحوثي الذي جدد في أحدث خطبه رفضه وقف القتال إلا بعد السيطرة على جميع المناطق اليمنية بما فيها مأرب.
إلى ذلك، واصلت القوات اليمنية المشتركة عملياتها في الساحل الغربي خارج حدود «اتفاق استوكهولم» وذكر الإعلام العسكري أن القوات سيطرت (الجمعة) على جبل منارة وسلاسل جبلية بمديرية مقبنة شمال غربي تعز، وسط حالة من الانهيار في صفوف الميليشيات الحوثية.
ونقل الموقع الرسمي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله إن القوات المشتركة شنت هجوما عنيفا على مواقع ميليشيات الحوثي وخاضت معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وإن القوات المشتركة سيطرت على سلاسل جبلية في وادي الأثاب باتجاه منطقة الأشوع، مع تمكنها من السيطرة على جبل منارة في مقبنة، حيث كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وبحسب المركز نفسه، كانت الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر مادية وبشرية فادحة في صفوفها خلال الأيام الماضية على أيدي القوات المشتركة في جبهتي الجراحي وجبل رأس بمحافظة الحديدة.
[ad_2]
Source link