طور علماء صينيون مادة مرنة وسريعة الالتئام الذاتي مدعومة بالبكتيريا يمكن تحويلها إلى أجهزة قابلة للارتداء تساعد في التحكم بالأطراف الصناعية أو الهياكل الخارجية، وذلك حسبما نشرت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء، اليوم (الخميس).
وحسب الوكالة، شهدت الدراسة، التي نُشرت يوم أمس (الأربعاء) بمجلة “نيتشر كيميكال بيولوجي”، قيام الباحثين بالجمع بين نوعين من البكتيريا الهندسية بنسب محددة لصنع نسيج يشبه الهيدروجيل.
وفي هذا الاطار، قام باحثون من معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم بتثبيت جزء من مستضد بغشاء إحدى البكتيريا وجزء من الجسم المضاد في الآخر.
ووفقا للدراسة، يمكن أن تلتصق شظايا المستضد والأجسام المضادة ببعضها البعض ما يسمح للنسيج بالالتئام الذاتي بسرعة عند تمزقه.
ومن خلال استغلال قدرة الالتئام السريع للمادة الجديدة، ابتكر فريق البحث أجهزة استشعار قابلة للارتداء ويمكنها اكتشاف الإشارات الكهربائية الحيوية أو الميكانيكية الحيوية الصادرة من جسم الإنسان.
وأظهرت الدراسة أن التوصيل الكهربائي للنسيج يظل ثابتا من خلال حركات التمدد أو الانحناء المتكررة، بحيث يمكنه التقاط الإشارات الكهربائية من العضلات بدقة وتقييم نوايا حركة مرتديها على الفور. كما يمكن للأجهزة القابلة للارتداء القائمة على المادة أن تتحكم في الأطراف الصناعية أو الهياكل الخارجية بشكل أكثر فاعلية من أجهزة الاستشعار التقليدية، وفقا للدراسة. بالاضافة الى ذلك عدل العلماء البكتيريا بمحفزات معينة ما يجعل المادة قادرة على تحويل المبيدات الحشرية إلى مواد كيميائية منخفضة السمية.