«الإعلام» قوة ناعمة مخيفة للدول والشعوب لإهابة المعادين، يفعل ما لم تفعله أسلحة الحروب، وتاريخياً استخدم القائد النازي «أدولف هتلر» الإعلام مؤثراً لتحقيق انتصاراته، وقال وزير دعايته «جوزيف جوبلز»: «أعطني إعلاماً بلا ضمير، أعطيك شعباً بلا وعي»، وكان التتار يستخدمون تأثير الإعلام لبث الرعب في قلوب الأعداء والتحكم في الجماهير، أما العرب قديماً فكان الشعراء هم إعلاميو القبائل ولسانهم.

حالياً ثمة من يسمون بـ«المشاهير»، يدعون التأثير بمحتوى سخيف بلا عقل أو دين، هدفهم استقطاب أكبر قدر من المشاهدات لجلب الإعلانات، لدرجة أن بعضهم ينشر أسرار بيته وأهله، وآخرون يستعرضون ما يملكون من متع الدنيا، فيسببون مشاكل داخل بيوت من يشاهد محتواهم حين تجد زوجة أو أبناء رب الأسرة لا يستطيع تلبية حاجاتهم مثل ذلك المشهور الزائف.

ومع أن الساحة رزئت بأولئك المشاهير السلبيين، فإنه في المقابل هناك مشاهير مؤثرون إيجابياً؛ فكرياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، ولهم دور إيجابي داخل المجتمع، وعلينا كمتلقين اختيار المحتوى المناسب لنا.