افتتحت السلطات الصحية الأردنية، أول من أمس، مستشفى ميدانياً متخصصاً بعلاج «كورونا المستجد» في محافظة الزرقاء، شمال شرقي عمان، حسب مصدر رسمي، وذلك بعد تزايد الإصابات بهذا الفيروس ما أرهق المرافق الصحية. ويقع المستشفى الذي يضم 300 سرير، منها 48 للحالات الحرجة و12 للحالات المتوسطة، في محافظة الزرقاء التي تبعد 23 كلم شمال شرقي العاصمة عمان، وبني على أرض تبلغ مساحتها 5200 متر مربع بكلفة إجمالية بلغت تسعة ملايين دينار (حوالي 13 مليون دولار).
وقال مساعد مدير الخدمات الطبية الملكية العميد نضال الخصاونة، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المستشفى الذي نُفذ خلال 14 يوماً، والمجهز بكافة المعدات اللازمة، «استقبل الاثنين أولى الحالات المرضية لمصابي فيروس كورونا». وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام علي العايد، في 8 من الشهر الماضي، أن الحكومة اتفقت مع شركات متخصصة لبناء ثلاثة مستشفيات ميدانية في وسط وشمال وجنوب المملكة، ستزيد قدرة المنظومة الصحية بأكثر من 1000 سرير، بينها 180 سريراً للعناية المركزة.
كانت الحكومة الأردنية اتفقت الشهر الماضي مع عدد من مستشفيات القطاع الخاص على علاج مصابين بـ«كورونا» يتم تحويلهم عليها من المستشفيات الحكومية.
وسجل الأردن، حتى الآن، أكثر من 240 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس و3056 وفاة، فيما يبلغ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات 1689 بينهم 401 في العناية المركزة. وأعلن أمين عام وزارة الصحة الأردنية وائل الهياجنة، أن بلاده تأمل أن تتلقى اللقاحات في الربع الأول من العام المقبل، وتطمح لاستهداف ما بين 20 إلى 25 في المائة من سكان المملكة، البالغ عددهم أكثر من عشرة ملايين نسمة.
كان وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، صرح، الشهر الماضي، بأن لقاح «كورونا المستجد»، حال وصوله، سيكون مجانياً للأردنيين والمقيمين على أراضي الأردن. ويفرض حظر تجول ليلي في عموم البلاد من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي حتى السادسة صباحاً، فيما يفرض حظر تجول شامل كل يوم جمعة. ويستمر إغلاق الجامعات والمدارس والتعليم يتم من بعد فيما تحظر حفلات الزفاف وبيوت ومجالس العزاء. كما أغلقت مدن الترفيه والتسلية وأماكن لعب الأطفال والمسابح وصالات السينما ضمن مجموعة من القيود لكبح تفشي العدوى.