كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه تلقى جرعة معززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما أثار صيحات الاستهجان من حشد من مؤيديه في مدينة دالاس بولاية تكساس.
وجاء تصريح ترمب خلال لقاء أجرته معه شبكة «فوكس نيوز»، حيث أرجع الرئيس السابق الفضل لإدارته في «توفير اللقاحات وإنقاذ الأرواح».
وأوضح محدثاً حشداً من مؤيديه حضر اللقاء: «لقد فعلنا شيئاً تاريخياً، وأنقذنا عشرات الملايين من الأرواح في جميع أنحاء العالم. لقد طورنا 3 لقاحات في أقل من 9 أشهر، على الرغم من أن فعل ذلك كان يمكن أن يستغرق من 5 إلى 12 عاماً».
وتابع: «لولا تطوير هذه اللقاحات كان يمكن أن تتكرر مأساة الإنفلونزا الإسبانية التي بدأت في 1917 والتي مات بسببها نحو 100 مليون شخص».
وأضاف: «إن رفض اللقاح قد يخدم مصالح خصومنا. ولكن على الرغم من ذلك فإنني أرى أن أولئك الذين لا يرغبون في التطعيم لا ينبغي إجبارهم على القيام بذلك».
وبعد ذلك، سأله المذيع عما إذا كان قد تلقى الجرعة المعززة، ليجيب ترمب: «نعم»، وهو الأمر الذي أثار صيحات الاستهجان من الجمهور، ليحدثهم الرئيس السابق قائلاً: «لا، لا تفعلوا ذلك رجاء».
وهذه ليست المرة الأولى التي يشيد فيها ترمب بجهود إدارته للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا»، ففي مارس (آذار) الماضي، قال في بيان صادر عن مكتبه: «آمل أن تتذكروا جميعاً عند حصولكم على لقاح كورونا أنه إذا لم أكن رئيساً، فما كنتم قد تمكنتم من الحصول على هذا اللقاح لمدة 5 سنوات في أحسن الأحوال، وربما لما حصلتم عليه على الإطلاق».
وتلقى ترمب وزوجته ميلانيا لقاح «فايزر» في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما كانا لا يزالان في البيت الأبيض، وذلك بعيداً عن الأضواء، خلافاً لجو بايدن الذي نقلت شبكات التلفزة الأميركية مباشرة على الهواء تلقيه التطعيم في 21 ديسمبر (كانون الأول) عندما أصبح رئيساً منتخباً.
وكان ترمب قد أصيب بـ«كورونا» في مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وقد نقل يومها إلى «مستشفى والتر ريد العسكري» في ضاحية واشنطن حيث مكث أياماً عدة لتلقي العلاج.