[ad_1]
مجاعة في الآفاق.. والمجتمع الدولي يدير ظهره
وضعٌ مأساوي تعيشه أفغانستان إثر أزمة اقتصادية؛ أثرت بشكل مباشر وقاسٍ على معيشة أهلها، كبارها وصغارها، ودفعتهم إلى أكل الجراد ونبات الصبار، بل وصل الحال ببعضهم إلى بيع أطفالهم، أو الاضطرار إلى تزويجهم مبكرًا، بحسب تقارير إعلامية.
ويعيش البلد الإسلامي تلك الكارثة على شفا الهاوية، في الوقت الذي يدير فيه المجتمع الدولي ظهره لمعاناة شعبها، ولا يكتفي بألا يلقي بالاً فقط، بل يشارك في صنع الأزمة؛ إذ إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد البائس أدت إلى تجميد المقومات الأساسية التي تكفل لملايين الناس في جميع أنحاء أفغانستان البقاء على قيد الحياة.
وتدفع العقوبات المفروضة على الخدمات المصرفية اقتصاد البلاد إلى حافة الانهيار، وتعيق المساعدات الثنائية. وعلاوة على ذلك، لم يتلقَّ العاملون بالبلديات والمعلمون والعاملون في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ خمسة أشهر، ويسيرون على أقدامهم لمدة تصل إلى ساعتين ليذهبوا إلى العمل بدلاً من استخدام وسائل النقل العامة، وليس لديهم ما يكفي من الأموال لجلب طعام يسد رمقهم، وأطفالهم يتضورون جوعًا، ويزدادون نحافة بشكل خطير، ثم يكون مصيرهم الموت، بحسب بيان ألقاه مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك شتيلهارت، قبل نحو شهر.
ووفقًا للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، فإن هناك نحو 38 مليون أفغاني يواجهون شبح المجاعة؛ إذ إن أسعار الوقود والمواد الغذائية والأسمدة ترتفع بشكل كبير، وكل ذلك يغذي أزمات جديدة.
السعودية تهب للنجدة
من ناحيتها، دعت السعودية عبر وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إلى وضع آلية لتقديم المساعدة العاجلة للشعب الأفغاني؛ إذ وصفت الأمم المتحدة أزمتهم بأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى إطلاق جسر جوي مكون من 6 طائرات إغاثية، تحمل مساعدات غذائية وإيوائية، تزن 197 طنًّا و238 كيلوجرامًا، تشتمل على 5.022 سلة غذائية و576 حقيبة إيوائية، إضافة إلى قافلة برية من 200 شاحنة إغاثية، ومواد غذائية تزن 1920 طنًّا، تنطلق من الأراضي الباكستانية؛ بهدف تقديمها كمساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني، وتحسين أوضاعه الاقتصادية.
وشاركت السعودية في هذا الشأن في جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي، شهدها ممثلو 57 دولة إسلامية، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بشكل استثنائي؛ لمحاولة حل الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وتأمل السعودية بأن يدعم الاجتماع الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الشقيق، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في أفغانستان.
وتتطلع كذلك السعودية إلى قيام المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية بتكثيف جهودها لمساعدة الأفغان في الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليًا.
يبيعون أطفالهم ويأكلون الجراد والصبار.. مأساة في أفغانستان.. والسعودية تهب لنجدتهم
ياسر نجدي
سبق
2021-12-20
وضعٌ مأساوي تعيشه أفغانستان إثر أزمة اقتصادية؛ أثرت بشكل مباشر وقاسٍ على معيشة أهلها، كبارها وصغارها، ودفعتهم إلى أكل الجراد ونبات الصبار، بل وصل الحال ببعضهم إلى بيع أطفالهم، أو الاضطرار إلى تزويجهم مبكرًا، بحسب تقارير إعلامية.
ويعيش البلد الإسلامي تلك الكارثة على شفا الهاوية، في الوقت الذي يدير فيه المجتمع الدولي ظهره لمعاناة شعبها، ولا يكتفي بألا يلقي بالاً فقط، بل يشارك في صنع الأزمة؛ إذ إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد البائس أدت إلى تجميد المقومات الأساسية التي تكفل لملايين الناس في جميع أنحاء أفغانستان البقاء على قيد الحياة.
وتدفع العقوبات المفروضة على الخدمات المصرفية اقتصاد البلاد إلى حافة الانهيار، وتعيق المساعدات الثنائية. وعلاوة على ذلك، لم يتلقَّ العاملون بالبلديات والمعلمون والعاملون في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ خمسة أشهر، ويسيرون على أقدامهم لمدة تصل إلى ساعتين ليذهبوا إلى العمل بدلاً من استخدام وسائل النقل العامة، وليس لديهم ما يكفي من الأموال لجلب طعام يسد رمقهم، وأطفالهم يتضورون جوعًا، ويزدادون نحافة بشكل خطير، ثم يكون مصيرهم الموت، بحسب بيان ألقاه مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك شتيلهارت، قبل نحو شهر.
ووفقًا للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، فإن هناك نحو 38 مليون أفغاني يواجهون شبح المجاعة؛ إذ إن أسعار الوقود والمواد الغذائية والأسمدة ترتفع بشكل كبير، وكل ذلك يغذي أزمات جديدة.
السعودية تهب للنجدة
من ناحيتها، دعت السعودية عبر وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إلى وضع آلية لتقديم المساعدة العاجلة للشعب الأفغاني؛ إذ وصفت الأمم المتحدة أزمتهم بأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى إطلاق جسر جوي مكون من 6 طائرات إغاثية، تحمل مساعدات غذائية وإيوائية، تزن 197 طنًّا و238 كيلوجرامًا، تشتمل على 5.022 سلة غذائية و576 حقيبة إيوائية، إضافة إلى قافلة برية من 200 شاحنة إغاثية، ومواد غذائية تزن 1920 طنًّا، تنطلق من الأراضي الباكستانية؛ بهدف تقديمها كمساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني، وتحسين أوضاعه الاقتصادية.
وشاركت السعودية في هذا الشأن في جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي، شهدها ممثلو 57 دولة إسلامية، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بشكل استثنائي؛ لمحاولة حل الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وتأمل السعودية بأن يدعم الاجتماع الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الشقيق، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في أفغانستان.
وتتطلع كذلك السعودية إلى قيام المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية بتكثيف جهودها لمساعدة الأفغان في الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليًا.
20 ديسمبر 2021 – 16 جمادى الأول 1443
01:30 AM
مجاعة في الآفاق.. والمجتمع الدولي يدير ظهره
وضعٌ مأساوي تعيشه أفغانستان إثر أزمة اقتصادية؛ أثرت بشكل مباشر وقاسٍ على معيشة أهلها، كبارها وصغارها، ودفعتهم إلى أكل الجراد ونبات الصبار، بل وصل الحال ببعضهم إلى بيع أطفالهم، أو الاضطرار إلى تزويجهم مبكرًا، بحسب تقارير إعلامية.
ويعيش البلد الإسلامي تلك الكارثة على شفا الهاوية، في الوقت الذي يدير فيه المجتمع الدولي ظهره لمعاناة شعبها، ولا يكتفي بألا يلقي بالاً فقط، بل يشارك في صنع الأزمة؛ إذ إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد البائس أدت إلى تجميد المقومات الأساسية التي تكفل لملايين الناس في جميع أنحاء أفغانستان البقاء على قيد الحياة.
وتدفع العقوبات المفروضة على الخدمات المصرفية اقتصاد البلاد إلى حافة الانهيار، وتعيق المساعدات الثنائية. وعلاوة على ذلك، لم يتلقَّ العاملون بالبلديات والمعلمون والعاملون في مجال الرعاية الصحية رواتبهم منذ خمسة أشهر، ويسيرون على أقدامهم لمدة تصل إلى ساعتين ليذهبوا إلى العمل بدلاً من استخدام وسائل النقل العامة، وليس لديهم ما يكفي من الأموال لجلب طعام يسد رمقهم، وأطفالهم يتضورون جوعًا، ويزدادون نحافة بشكل خطير، ثم يكون مصيرهم الموت، بحسب بيان ألقاه مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، دومينيك شتيلهارت، قبل نحو شهر.
ووفقًا للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، فإن هناك نحو 38 مليون أفغاني يواجهون شبح المجاعة؛ إذ إن أسعار الوقود والمواد الغذائية والأسمدة ترتفع بشكل كبير، وكل ذلك يغذي أزمات جديدة.
السعودية تهب للنجدة
من ناحيتها، دعت السعودية عبر وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إلى وضع آلية لتقديم المساعدة العاجلة للشعب الأفغاني؛ إذ وصفت الأمم المتحدة أزمتهم بأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
كما بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى إطلاق جسر جوي مكون من 6 طائرات إغاثية، تحمل مساعدات غذائية وإيوائية، تزن 197 طنًّا و238 كيلوجرامًا، تشتمل على 5.022 سلة غذائية و576 حقيبة إيوائية، إضافة إلى قافلة برية من 200 شاحنة إغاثية، ومواد غذائية تزن 1920 طنًّا، تنطلق من الأراضي الباكستانية؛ بهدف تقديمها كمساعدات إنسانية عاجلة للشعب الأفغاني، وتحسين أوضاعه الاقتصادية.
وشاركت السعودية في هذا الشأن في جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي، شهدها ممثلو 57 دولة إسلامية، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بشكل استثنائي؛ لمحاولة حل الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وتأمل السعودية بأن يدعم الاجتماع الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني الشقيق، وتحسين الأوضاع الاقتصادية الراهنة في أفغانستان.
وتتطلع كذلك السعودية إلى قيام المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية بتكثيف جهودها لمساعدة الأفغان في الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليًا.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link