الاحتیال الإلكتروني والفطنة البشریة

الاحتیال الإلكتروني والفطنة البشریة

[ad_1]

الاحتیال الإلكتروني والفطنة البشریة

مها الجبرالرياض

قبل یومین من الآن وصلتني رسالة تذكر أنها من مدرسة تعلیم القیادة بجامعة الأمیرة نورة، وكان مضمونها متسائلاً عمّا إذا ما زلت مُهتمّة بالتدریب لدیهم أو لا، مع وجود رابط للإجابة.

وقد أثارت الرسالة استغرابي لأنني حاصلة على رخصة قیادة من 2018. ووصلني في الیوم ذاته رسالة على الواتساب، تُفید بأن هذا النوع من الرسائل ما هو إلا رسائل احتیال، وأن هناك مَن كان ضحیة، وتم التحایل علیه من خلال طلبه أرقامًا سریة وبیانات بنكیة.

الغریب لیس أمر الاحتیال الإلكتروني الذي أصبح قدیمًا رغم تطوّره بتطور التطبیقات والتقنیات الحدیثة، رغم أن أسالیبه ما زالت مكشوفة، ولاسیما في استخدام الروابط المطلوب الدخول إلیها، وفي أسلوب طلب البیانات؛ إذ وصلتني هذا الیوم رسالة على البرید الإلكتروني، تذكر أنها من وزارة النقل السعودیة، ولا شيء منها یُفید بأنها من وزارة النقل والخدمات اللوجستیة إلا شعارها، بل حتى اللغة التي كُتبت بها الرسالة هزیلة وضعیفة، لكن الغریب التفاعل مع مثل تلك الرسائل!

لا أنكر أنني قبل أعوام عدّة كنت ضحیة لمحاولتَي احتیال، تفاعلت معهما، الأولى كانت مع ثورة الإنترنت في بدایة الألفیة، والثانیة تبعتها بسنتین، لكن كنت صاحبة خبرة ضعیفة فأضحكني الموضوع أكثر من حسرتي منه.

اللافت أنه مع انتشار التقنیة، وانخفاض مستوى الأمیة التقنیة نظیر توافُر الأجهزة الحدیثة، واضطرار الناس للتعامل معها؛ إذ لا یُمكن لاستغناء عنها، إلا أن التحایل زاد وتفشّى! وأصبحت حِیَله الباهتة والضعیفة وغیر المتقنة تنطلي حتى على الأذكیاء وبعض المتعلمین والدارسین.. فأین الخلل؟!

بظني إنه لا یُمكن مكافحة الاحتیال من خلال الوعي الجمعي فقط، أو بالتذكیر بوجود مثل هذا النوع من الاحتیال، بل من خلال التوجیه الفردي للتنبه للغة الرسائل، وطبیعة الروابط التي تتضمنها مثل تلك الرسائل.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply