ماذا نقدم وننتظر “يا ولد”؟ كلمات دخيلة على اللغة العربية يكشفها “

ماذا نقدم وننتظر “يا ولد”؟ كلمات دخيلة على اللغة العربية يكشفها “

[ad_1]

يوم عالمي احتفائي يزامن قراراً أممياً قبل 48 عاماً اعتمدها لغة رسمية سادسة

قال المختص في علم اللغويات الدكتور وائل اليحيوي: إن اللغة العربية تعدُّ ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية؛ وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ إذ هي لسان ما يزيد على 500 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وأوضح: “وقع الاختيار على اليوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفاء باللغة العربية تزامناً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام “1973” بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة، بالإضافة إلى اللغات الرسمية المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، وهي: الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.

وأضاف: اللغة بشكل عام قناة الاتصال ومفتاح العقول بين الأمم، ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى؛ إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول الطرق البرية والبحرية من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وتابع: يشهد عالمنا اليوم تطوراً علمياً وتكنولوجياً أدى إلى تغيّر في الفكر الثقافي والاجتماعي من خلال الفضاء الافتراضي التقني، ونجحت اللغة العربية في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في مجال الاتصال، وجعلت معظم أفراد المجتمعات بمختلف لغاتهم وطبقاتهم وفئاتهم العمرية يعيشون في ظل عالم تقني متقدم، وتفاعلت إلكترونياً مع كل ما هو جديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة والمختلفة في ميزاتها وعيوبها؛ حيث يكمن الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في التحدي الذي يواجه اللغة العربية في إطار التفاعل الإلكتروني الناتج عن تعدد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات الصوتية والمكتوبة والمرئية؛ وذلك في انتشار الأخطاء اللغوية من خلال ما تفرزه هذه الوسائل من ملوثات تؤثر على لغتنا وتهدد هويتنا وثقافتنا العربية الأصيلة وتشوه جمالها.

واستدرك: أهم وأبرز ما يقع فيه المستخدمون من أخطاء يكمن في الاختصارات غير المفيدة للكلمات مثل كلمة “يلد” اختصار لكلمة “يا ولد”، أو إدخال حروف الجر في الكلمات مثل “المفتاح فالبيت” بدلًا من “المفتاح في البيت”، أو تكرار حروف المد في الكلمة دون فائدة مثل “خطيييييييير”، أو كتابة الكلمات والجمل دون مسافة بينها؛ نظراً لقلة مساحة الأحرف المسموح بها في بعض التطبيقات مثل “تويتر”، كذلك بعض أساليب الكتابة في وسائل التواصل مما يسمى “العربيزي” وهو كتابة الكلمات العربية بأحرف إنكليزية مثل كتابة كلمة حامد تكتب “7amed”، أو العكس مثل “وذ نكهة”، وكل ذلك التشوه اللغوي والانحراف عن الأداء اللغوي السليم على وسائل التواصل الاجتماعي انعكس بشكل سلبي على المجتمع والمشهد اللغوي السيميائي في الإعلانات والمراكز التجارية وألسنة الأطفال والشباب، وإن الاستمرار في هذا العبث يؤدي إلى تهديد لغتنا وثقافتنا العربية وإلى ضياعها مع مرور الأيام، وزيادة الهوة بين لغة القرآن والأجيال العربية الناشئة.

وتساءل: إذن ماذا نقدم؟ ننشر الوعي اللغوي بين الأفراد والمجتمعات من خلال الفضاء الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي التي عبرت الحواجز وتخطت الحدود، وماذا ننتظر؟ دور المؤسسات الحكومية والأهلية من فرض الغرامات “للتشوه اللغوي” والتصدي لهذا التهديد اللغوي والثقافي للغتنا وهويتنا.

وختم “اليحيوي” حديثه بإضاءة قائلاً: “قال ابن جني في كتابه الخصائص عن اللغة: “إنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”؛ أي وصفها بأنها ظاهرة اجتماعية، وأداة تواصل بين أفراد مجتمع معين؛ لذا وجب على الناطقين بها ومستعمليها حفظ مكانتها وتاريخها وصيانة قوانينها وضبط قواعدها”.

ماذا نقدم وننتظر “يا ولد”؟ كلمات دخيلة على اللغة العربية يكشفها “اليحيوي”


سبق

قال المختص في علم اللغويات الدكتور وائل اليحيوي: إن اللغة العربية تعدُّ ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية؛ وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ إذ هي لسان ما يزيد على 500 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وأوضح: “وقع الاختيار على اليوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفاء باللغة العربية تزامناً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام “1973” بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة، بالإضافة إلى اللغات الرسمية المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، وهي: الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.

وأضاف: اللغة بشكل عام قناة الاتصال ومفتاح العقول بين الأمم، ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى؛ إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول الطرق البرية والبحرية من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وتابع: يشهد عالمنا اليوم تطوراً علمياً وتكنولوجياً أدى إلى تغيّر في الفكر الثقافي والاجتماعي من خلال الفضاء الافتراضي التقني، ونجحت اللغة العربية في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في مجال الاتصال، وجعلت معظم أفراد المجتمعات بمختلف لغاتهم وطبقاتهم وفئاتهم العمرية يعيشون في ظل عالم تقني متقدم، وتفاعلت إلكترونياً مع كل ما هو جديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة والمختلفة في ميزاتها وعيوبها؛ حيث يكمن الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في التحدي الذي يواجه اللغة العربية في إطار التفاعل الإلكتروني الناتج عن تعدد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات الصوتية والمكتوبة والمرئية؛ وذلك في انتشار الأخطاء اللغوية من خلال ما تفرزه هذه الوسائل من ملوثات تؤثر على لغتنا وتهدد هويتنا وثقافتنا العربية الأصيلة وتشوه جمالها.

واستدرك: أهم وأبرز ما يقع فيه المستخدمون من أخطاء يكمن في الاختصارات غير المفيدة للكلمات مثل كلمة “يلد” اختصار لكلمة “يا ولد”، أو إدخال حروف الجر في الكلمات مثل “المفتاح فالبيت” بدلًا من “المفتاح في البيت”، أو تكرار حروف المد في الكلمة دون فائدة مثل “خطيييييييير”، أو كتابة الكلمات والجمل دون مسافة بينها؛ نظراً لقلة مساحة الأحرف المسموح بها في بعض التطبيقات مثل “تويتر”، كذلك بعض أساليب الكتابة في وسائل التواصل مما يسمى “العربيزي” وهو كتابة الكلمات العربية بأحرف إنكليزية مثل كتابة كلمة حامد تكتب “7amed”، أو العكس مثل “وذ نكهة”، وكل ذلك التشوه اللغوي والانحراف عن الأداء اللغوي السليم على وسائل التواصل الاجتماعي انعكس بشكل سلبي على المجتمع والمشهد اللغوي السيميائي في الإعلانات والمراكز التجارية وألسنة الأطفال والشباب، وإن الاستمرار في هذا العبث يؤدي إلى تهديد لغتنا وثقافتنا العربية وإلى ضياعها مع مرور الأيام، وزيادة الهوة بين لغة القرآن والأجيال العربية الناشئة.

وتساءل: إذن ماذا نقدم؟ ننشر الوعي اللغوي بين الأفراد والمجتمعات من خلال الفضاء الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي التي عبرت الحواجز وتخطت الحدود، وماذا ننتظر؟ دور المؤسسات الحكومية والأهلية من فرض الغرامات “للتشوه اللغوي” والتصدي لهذا التهديد اللغوي والثقافي للغتنا وهويتنا.

وختم “اليحيوي” حديثه بإضاءة قائلاً: “قال ابن جني في كتابه الخصائص عن اللغة: “إنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”؛ أي وصفها بأنها ظاهرة اجتماعية، وأداة تواصل بين أفراد مجتمع معين؛ لذا وجب على الناطقين بها ومستعمليها حفظ مكانتها وتاريخها وصيانة قوانينها وضبط قواعدها”.

18 ديسمبر 2021 – 14 جمادى الأول 1443

03:17 PM


يوم عالمي احتفائي يزامن قراراً أممياً قبل 48 عاماً اعتمدها لغة رسمية سادسة

قال المختص في علم اللغويات الدكتور وائل اليحيوي: إن اللغة العربية تعدُّ ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية؛ وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم؛ إذ هي لسان ما يزيد على 500 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وأوضح: “وقع الاختيار على اليوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام للاحتفاء باللغة العربية تزامناً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام “1973” بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة، بالإضافة إلى اللغات الرسمية المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، وهي: الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية.

وأضاف: اللغة بشكل عام قناة الاتصال ومفتاح العقول بين الأمم، ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى؛ إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول الطرق البرية والبحرية من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

وتابع: يشهد عالمنا اليوم تطوراً علمياً وتكنولوجياً أدى إلى تغيّر في الفكر الثقافي والاجتماعي من خلال الفضاء الافتراضي التقني، ونجحت اللغة العربية في مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في مجال الاتصال، وجعلت معظم أفراد المجتمعات بمختلف لغاتهم وطبقاتهم وفئاتهم العمرية يعيشون في ظل عالم تقني متقدم، وتفاعلت إلكترونياً مع كل ما هو جديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة والمختلفة في ميزاتها وعيوبها؛ حيث يكمن الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في التحدي الذي يواجه اللغة العربية في إطار التفاعل الإلكتروني الناتج عن تعدد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائط تبادل المحادثات الصوتية والمكتوبة والمرئية؛ وذلك في انتشار الأخطاء اللغوية من خلال ما تفرزه هذه الوسائل من ملوثات تؤثر على لغتنا وتهدد هويتنا وثقافتنا العربية الأصيلة وتشوه جمالها.

واستدرك: أهم وأبرز ما يقع فيه المستخدمون من أخطاء يكمن في الاختصارات غير المفيدة للكلمات مثل كلمة “يلد” اختصار لكلمة “يا ولد”، أو إدخال حروف الجر في الكلمات مثل “المفتاح فالبيت” بدلًا من “المفتاح في البيت”، أو تكرار حروف المد في الكلمة دون فائدة مثل “خطيييييييير”، أو كتابة الكلمات والجمل دون مسافة بينها؛ نظراً لقلة مساحة الأحرف المسموح بها في بعض التطبيقات مثل “تويتر”، كذلك بعض أساليب الكتابة في وسائل التواصل مما يسمى “العربيزي” وهو كتابة الكلمات العربية بأحرف إنكليزية مثل كتابة كلمة حامد تكتب “7amed”، أو العكس مثل “وذ نكهة”، وكل ذلك التشوه اللغوي والانحراف عن الأداء اللغوي السليم على وسائل التواصل الاجتماعي انعكس بشكل سلبي على المجتمع والمشهد اللغوي السيميائي في الإعلانات والمراكز التجارية وألسنة الأطفال والشباب، وإن الاستمرار في هذا العبث يؤدي إلى تهديد لغتنا وثقافتنا العربية وإلى ضياعها مع مرور الأيام، وزيادة الهوة بين لغة القرآن والأجيال العربية الناشئة.

وتساءل: إذن ماذا نقدم؟ ننشر الوعي اللغوي بين الأفراد والمجتمعات من خلال الفضاء الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي التي عبرت الحواجز وتخطت الحدود، وماذا ننتظر؟ دور المؤسسات الحكومية والأهلية من فرض الغرامات “للتشوه اللغوي” والتصدي لهذا التهديد اللغوي والثقافي للغتنا وهويتنا.

وختم “اليحيوي” حديثه بإضاءة قائلاً: “قال ابن جني في كتابه الخصائص عن اللغة: “إنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”؛ أي وصفها بأنها ظاهرة اجتماعية، وأداة تواصل بين أفراد مجتمع معين؛ لذا وجب على الناطقين بها ومستعمليها حفظ مكانتها وتاريخها وصيانة قوانينها وضبط قواعدها”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply