[ad_1]
والتقى رافايال ماريانو غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن دعم الوكالة الكلي للعمل مع مصر استعدادا لمؤتمر تغير المناخ، وسلط الضوء على المساهمات التي يمكن أن تقدمها الطاقة النووية والتطبيقات النووية الأخرى في معالجة تغير المناخ والتكيف مع العواقب التي بدأ العالم استشعارها بالفعل.
حضور قوي في مؤتمر المناخ
ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وسيبني على نتائج اجتماع المناخ COP26 في غلاسكو هذا العام، لتقليل انبعاثات الكربون والتخفيض التدريجي لاستخدام الفحم والتمويل المباشر للمناخ ودعم التكيّف مع تغيّر المناخ في البلدان النامية.
وكان للوكالة الدولية للطاقة الذرية حضور كبير في COP26، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق السيد غروسي على العمل عن قرب مع دولة الإمارات المتحدة التي تستعد لاستضافة COP28 في عام 2023.
وقال السيد غروسي للرئيس المصري: “يُعدّ تغيّر المناخ أحد أكبر التحديات في عصرنا، وسيكون COP27 حاسما لتكثيف العمل المناخي.”
وأكد أن مصر مثال يُحتذى به، وقال: “مع أخذ الحكومة على محمل الجد مسؤولياتها لمعالجة تغير المناخ، بما في ذلك من خلال إدخال الطاقة النووية.”
برنامج نووي في الضبعة
مصر هي ثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، ويعتمد إنتاجها من الكهرباء بشكل كبير على النفط والغاز.
وقد أعرب الرئيس المصري عن شكره للسيد غروسي والدعم الذي قدمته الوكالة لبرنامج مصر النووي، إذ تعتزم الحكومة إنشاء أربعة مفاعلات في الضبعة الواقعة على بُعد 130 كيلومترا عن القاهرة.
وقد ساعدت الوكالة البرنامج النووي المصري عبر تقديم المشورة في تطوير فريق المشروع، وإجراءات الترخيص وتطوير الموقع، والشبكات الكهربائية وكذلك التصميم والسلامة.
مكافحة السرطان
تبادل الرئيس المصري والمدير العام لوكالة الطاقة وجهات النظر حول مكافحة السرطان في البلاد. ويُعتبر العلاج الإشعاعي جزءا مهما.
وفي شباط/فبراير 2022، ستطلق الوكالة مبادرة جديدة بعنوان “أشعة الأمل” لدعم الدول في زيادة الوصول إلى رعاية مرضى السرطان. وبحث السيد غروسي كيف يمكن لمصر أن تلعب دورا مهما في هذه المبادرة كمركز إقليمي لتشخيص السرطان وعلاجه ونقل المعرفة.
وجانب آخر من التعاون هو الحفاظ على القطع الأثرية التاريخية والثقافية الفريدة في مصر باستخدام التقنيات النووية.
وصنّفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا المركز الوطني المصري لبحوث الإشعاع والتكنولوجيا كمركز تعاوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتراث الثقافي – وهو الأول من نوعه بجانب جامعة باريس ساكلاي الفرنسية.
وفي لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري في وقت لاحق، بحث السيد غروسي تحديات عدم الانتشار الحالية واستخدام مصر على نطاق واسع للتقنيات النووية السلمية.
التزام بالتعددية اللغوية
وناقش السيد غروسي مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، التطورات الحالية في العالم الناطق باللغة العربية. وأعرب عن التزام الوكالة بالتعددية اللغوية مسلطا الضوء على الكم المتزايد من المحتوى العربي المنشور على موقع الوكالة على الإنترنت، وصفحة فيسبوك، وتبادل المعرفة حول التكنولوجيا والعلوم النووية.
وأطلقت الوكالة الشهر الماضي أكبر دورة تدريبية للوقاية من الإشعاع باللغة العربية – دورة الدراسات العليا في الوقاية من الإشعاع وسلامة المصادر الإشعاعية – مما يسمح للمشاركين باستيعاب معلومات الدورة بشكل أفضل بلغتهم الأم.
[ad_2]
Source link