[ad_1]
16 ديسمبر 2021 – 12 جمادى الأول 1443
12:32 PM
إعادة تشكيل العاصمة وإضافة أرصفة ومواصلات عامة ومركبات كهربائية وحدائق الأحياء
تقرير أمريكي: السعودية تسعى لجعل الرياض المكان الذي ترغب في العيش فيه.. عملٌ لا يتوقف
العمل في العاصمة السعودية الرياض لا يتوقف، حِراك مستمر على طريق الملك عبدالعزيز، يمكن مشاهدة عمال البناء يزيلون الرمال من على الأرصفة الجديدة تمامًا، وعمالة أخرى مهتمة بالزراعة والتشجير، وخلفهم لافتات بارتفاع 15 قدمًا تعلن عن الحدائق والقنوات المستقبلية لمنتزه الملك سلمان؛ وهي خطة لتحويل قاعدة جوية في العاصمة إلى مساحة خضراء عامة أكبر بأربع مرات من سنترال بارك في نيويورك؛ وفق وكالة بلومبيرغ الأمريكية.
ويشير التقرير الأمريكي إلى أن السعوديين اعتادوا على التغيير الجذري على مدى السنوات الخمس الماضية؛ وفقًا لرؤية 2030 -رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- لبناء مدن عالية التقنية، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية؛ لكن من بين أكثر الخطط طموحًا تحويل الرياض التي تُعد واحدة من أكثر مدن العالم “مترامية الأطراف” وتعتمد على السيارات، إلى نموذج للاستدامة؛ وهو ما يعني إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على إعادة هندسة الحياة لسكان المدينة البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، وإضافة الأرصفة والمواصلات العامة والمركبات الكهربائية وحدائق الأحياء وملايين الأشجار.
الهدف هو جعل العاصمة خضراء بدرجة كافية لخفض درجة الحرارة المحيطة بها بمقدار درجتين مئويتين (3.6 درجات فهرنهايت)؛ مما يمنح المدينة وِسادةً ضد تغير المناخ في منطقة؛ حيث تصل درجات الحرارة الصيفية إلى أكثر من 43 درجة مئوية.
ويقول تقرير بلومبيرغ: “إذا كان هذا لا يبدو تحديًا كافيًا؛ فإن عدد سكان الرياض قد يتضاعف في غضون 10 سنوات، مع تحولها إلى مركز أعمال إقليمي، وإلى مدينة أكثر ملاءمة للعيش.. كما تدعو خطة ولي العهد لمستقبل المملكة، إلى صناعات جديدة من الترفيه وإصلاح كامل للاقتصاد.
وهناك أيضًا الجوانب العملية لجعل الرياض المركز العصبي للمملكة العربية السعودية الحديثة؛ فقد زاد عدد سكان المدينة بالفعل 50 ضعفًا منذ عام 1950؛ مما أدى إلى إغلاق شوارعها واستهلاك إمدادات المياه المحدودة.
ويشير التقرير إلى أن محاولات إعادة تشكيل الرياض في وقت سابق فشلت في تحقيق أهدافها بما فيها استراتيجية تطوير المدينة قبل 20 عامًا، والتي دعت إلى العديد من التغييرات؛ ولكن النجاح -ولو جزئيًّا- مع الخطط الجديدة؛ يجعل الرياض تقدم للعالم دراسة حالة عن كيفية تكيف المناطق الحضرية مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه.
وعلى مدى العقود القليلة التالية، كانت السعودية واحدة من أسرع البلدان تحضرًا في العالم، وتم جلب مخططيْن دوليين بما في ذلك المهندس اليوناني كونستانتينوس دوكسياديس لتشكيل العاصمة؛ حيث كافح البناؤون لمواكبة الطلب.
وتهدف استراتيجية الاستدامة بقيمة 92 مليار دولار، إلى خفض انبعاثات الكربون في الرياض إلى النصف، ويدعو إلى زراعة 15 مليون شجرة وزيادة استخدام المياه المعالجة للري من 11٪ إلى 100٪ كما يخطط المسؤولون أن تكون 30٪ من جميع المركبات في المدينة كهربائية بحلول عام 2030، كما يمكن أن ينقل نظام المترو شبه المكتمل 4 ملايين شخص يوميًّا.
[ad_2]
Source link