[ad_1]
الهدف هو الوصول إلى أكثر من 54 مليون امرأة وفتاة وشاب في 61 دولة، في خضم الاحتياجات المتزايدة بسبب الصراع وجائحة كـوفيد-19، والتحديات الأخرى.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان: “من الأهمية بمكان إدراك أن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ليست ثانوية بالنسبة لأنماط أخرى من خدمات الطوارئ؛ هي منقذة للحياة. والآن بينما يصارع العالم عدة كوارث متداخلة، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.”
وخلال حدث افتراضي، قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم عن استراتيجية الوكالة للأعوام المقبلة: “نحن بصدد توسيع نطاق العمل الكامل لعملنا الإنساني، من أجل حماية حقوق وصحة وحياة النساء واليافعين بشكل أفضل.”
من جانبها، أعربت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، عن شعورها بالفخر من استئناف إدارة الرئيس جو بايدن دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقالت في الحدث الافتراضي: “هذا العام، نحن (الولايات المتحدة) أكبر مانح إنساني مموّل لعملكم. دعم الحقوق الجنسية والإنجابية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي على رأس جدول أعمالي.”
الوصول إلى الضعفاء
بحسب آخر تقرير إنساني صدر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، للسنة الثالثة على التوالي، دولة اليمن كانت الأكثر احتياجا، حيث تتطلب حوالي 100 مليون دولار من الدعم العاجل.
وتكشف التقديرات الأخيرة عن وفاة امرأة واحدة كل ساعتين أثناء الولادة، وتعاني مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد.
سيدعم النداء العمل الحيوي لأشخاص مثل الدكتورة سمر في منطقة جياح في اليمن، والتي ترى أن النساء في خطر يهدد حياتهن في كثير من الأحيان.
في الآونة الأخيرة، حضرت سيدة تدعى صفية إلى العيادة – أحضرها زوجها. وكانت في حالة صدمة بسبب الحمل خارج الرحم. واستذكرت د. سمر قائلة: “أخبرت زوج صفية بضرورة التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياتها. فامتلأت عيناه بالدموع، وكان محطما، وقال ’ليس لدي المال لاستئجار سيارة للوصول إلى المستشفى‘”.
المركز الصحي الذي تعمل فيه د. سمر ليس به سيارة إسعاف، وقد استأنف خدماته مؤخرا بعد أن أجبر على الإغلاق لمدة عام تقريبا، بسبب نقص التمويل.
لحسن الحظ، من خلال دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان، تمكنت د. سمر من ترتيب سيارة لنقل صفية إلى أقرب مستشفى، يقع على بُعد ساعتين تقريبا.
الاستجابة للاحتياجات
ويحتوي التقرير على قصص مماثلة. ويضع التقرير سوريا في المرتبة الثانية من حيث الحاجة إلى التمويل الإنساني لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية. وهناك حاجة لأكثر من 68 مليون دولار للخدمات التي تشمل الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، وكذلك لتوفير السلع الأساسية مثل مجموعات الكرامة التي تحتوي على الفوط الصحية والصابون والملابس الشتوية الدافئة.
وتُعدّ جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأفغانستان ونيجيريا وفنزويلا وهايتي وبنغلاديش ولبنان من قائمة البلدان العشرة الأولى التي لديها أعلى متطلبات للتمويل الإنساني.
مساعدة هايتي
أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأنه في أعقاب الزلزال الذي ضرب هايتي في آب/أغسطس الماضي، انتشر العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف، مما زاد من ضعف النساء والفتيات.
وأوضحت تاينا كامي، الخبيرة في صندوق الأمم المتحدة للسكان المعنية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له، أن النازحين أكثر عرضة للخطر لأنهم لا يقيمون في منازلهم ويعيشون بين الغرباء. وعلاوة على ذلك، لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المراحيض.
وقالت: “من الصعب الاستماع إلى القصص المروعة لنساء تعرّضن للإيذاء الجنسي. تحدثت إلى سيدة تبلغ من العمر 89 عاما، تعرضت للاغتصاب من قبل مجموعة من الشبان، وأم لطفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام تعرضت أيضا للاغتصاب.”
ويقدم الصندوق الخدمات الاستشارية والطبية، ويعمل مع المنظمات والسلطات المحلية في هايتي لتحسين ظروف الأشخاص المتضررين من الزلزال.
وتساعد الأمم المتحدة أيضا في استعادة الخدمات الصحية حيث تضررت عدة مرافق صحية في الأزمة.
الشراكة مع المجتمعات
قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعم لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم خلال هذا العام.
وأكدت الوكالة أنه حيثما أمكن، لا يتم تقديم المساعدة “من أعلى إلى أسفل” في المجتمعات، بل من خلال الشراكات مع النساء والشباب المحليين.
وحتى الآن، وصل صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى ما يقرب من 30 مليون امرأة بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية في عام 2021. كما تلقى أكثر من 4.3 مليون شخص من الشباب الصغار واليافعين خدمات مصممة خصيصا لهم.
كما ساعدت الوكالة أكثر من 1.5 مليون ولادة آمنة، ودعمت خدمات تنظيم الأسرة لستة ملايين شخص آخرين، مع ضمان حصول أكثر من 2.4 مليون ناجٍ من العنف القائم على النوع الاجتماعي على الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية والتدريب على سبل كسب العيش.
علاوة على ذلك، تلقى ما لا يقل عن مليوني شخص معدات الحماية الشخصية حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم خدماتهم على الخطوط الأمامية أثناء الجائحة.
وأشارت السيدة كانيم إلى أنه في عام 2021، حصلت أكثر من 29 مليون سيدة في سن الإنجاب على خدمات جنسية وإنجابية، “يشمل ذلك موانع الحمل، مستلزمات للولادة الآمنة والإنجاب، وأدوات الحماية الشخصية للسيدات العاملات وهن قابلات وممرضات.”
[ad_2]
Source link