[ad_1]
وقد اختتم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، زيارة إلى لبنان استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها بموظفي الأونروا ولاجئين في مخيم برج البراجنة في بيروت، ومسؤولين لبنانيين وفلسطينيين.
وتأتي زيارة السيد لازاريني وسط أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، تغرق البلاد في براثن الفقر.
وأشار بيان صدر عن وكالة الأونروا إلى أن هذه الأوضاع تترك آثارا عميقة على لاجئي فلسطين الذين يعانون أصلا من الفقر، وعلى مدى عقود، واجهوا قيودا على الحق في العمل والتملك.
يأس شديد وكوابيس ليلية
وقال السيد لازاريني: “اللاجئون الذين قابلتهم يعانون من اليأس الشديد، ويكافحون من أجل تغطية احتياجاتهم الأساسية. قابلت شبابا تخرّجوا، أملهم الوحيد لتحسين مستقبلهم هو الهجرة. إنهم يعرفون تماما الثمن الذي يجب أن يُدفع لكل طريق من طرق الهجرة.”
وأضاف أيضا أنه قابل آباء تراودهم كل ليلة كوابيس حول شراء الحليب والحفاضات لأطفالهم في اليوم التالي. وقال: “النسيج الاجتماعي داخل المجتمعات يتفتت، وحالات الطلاق في ازدياد، وكذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما يواجه موظفو الأونروا غضبا واستياء من اللاجئين.”
وفي مدرسة اليرموك التابعة للأونروا، التقى السيد لازاريني بممثلين عن البرلمان المدرسي، ومجلس الأهل وموظفين يعملون في المدرسة الواقعة في المخيم. وتحدث الجميع عن الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها الأطفال لمواصلة تعليمهم.
وذكر بيان الأونروا أن الكثير من الطلاب يتسرّبون من المدارس لأنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف المواصلات، أو لأنهم يضطرون لمساعدة عائلاتهم في كسب لقمة العيش.
نداء طارئ للبنان
من المقرر أن تطلق الأونروا في كانون الثاني/يناير نداء طارئا للبنان لتخفيف تأثير الأوضاع هناك على لاجئي فلسطين، وستبقى المساعدة النقدية أولوية.
وقد تضمنت زيارة السيد لازاريني لقاءات مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية ومدير عام الأمن العام ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والسفير الفلسطيني، وممثلي الفصائل الفلسطينية.
كما التقى بممثلين عن المنظمات غير الحكومية العاملة في مخيمات اللاجئين. وشارك الجميع قلقه بشأن تدهور الوضع في المخيمات، والتزموا بدورهم بمساعدة الوكالة حتى تتمكن من الاستمرار في توفير خدماتها وتخفيف المعاناة الإنسانية في المخيمات.
[ad_2]
Source link