احتفاءً بمقدم ضيفها الكبير

اتسم استقبال مملكة البحرين لضيفها الكبير سمو ولي العهد بالحفاوة البالغة، فقد اصطف أثناء مرور موكب الأمير محمد بن سلمان وملك البحرين على جانبي الطريق طلبة وطالبات ملوحين بأعلام البلدين الشقيقين، والفرق الشعبية مرددة الشيلات الترحيبية بمقدم ضيف البلاد الكريم.

وفور وصول ولي العهد إلى قصر الصخير التاريخي، جرت لسموه مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الملكي السعودي والملكي البحريني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم الضيف الكبير.

ويُعد إطلاق 21 طلقة ترحيبية في استقبال الضيوف أحد المراسم البروتوكولية، التي تعتبر رمزاً لما تكنه الدول المضيفة لذلك الضيف، واحتفاءً به وتقديراً له.

عادة بريطانية
يرجع السبب في ظهور تلك المراسم البروتوكولية إلى بريطانيا، فقد كانت الدولة الأوروبية العريقة أولى الدول التي سنت تلك العادة لتصبح بروتوكولاً عالمياً، فقد كانت البحرية البريطانية سباقة بإطلاق 7 طلقات للمواقع الموجودة على الساحل، في المقابل ترد المدفعية الموجودة على الساحل عليها بـ3 قذائف مدفعية لكل قذيفة من البحر، بمحصلة 21 قذيفة مدفعية.

بينما يرجع سبب إطلاق القذائف المدفعية إلى أن المدفع هو أحد أهم وأقدم الأسلحة التي كانت تحصن قصور الملوك والأمراء، فكان إطلاق المدافع نوعاً من التباهي بالقوة، وفي الوقت نفسه إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية قد أفرغت ذخيرتها في الهواء تأكيداً لمعنى السلام والترحيب بالضيف وإعطائه الأمان الكامل في البلاد المُضيفة.

ومن بريطانيا، انتشرت العادة البروتوكولية في جميع أنحاء العالم، وأصبحت العادة من المراسم البروتوكولية، حيث بات إطلاق الطلقات والقذائف الترحيبية، كنوع من التحية والتشريف أثناء وصول ملوك وقادة الدول، أحد أهم مراسم الاستقبال البروتوكولية.