في مبادرة نوعية لاستعادة المسرح السعودي هويته الفنية الوطنية، أُختتمت في جامعة جازان، فعاليات مهرجان مسرح الجامعات السعودية الأول، بمشاركة أكثر من 100 طالب يمثلون 11 جامعة سعودية. وقدمت الفرق المسرحية الناشئة عروضها بمتابعة نخبة من النقاد والمهتمين بأبي الفنون في مبادرة رائدة لإعادة إحيائه، باكتشاف مواهب وطنية متجددة، وكان المسرح الجامعي تعرض لهجمة شرسة من الصحوة بهدف اغتياله بالأسلمة والأناشيد الحماسية الحاضة على القتال منذ منتصف الثمانينات الميلادية من القرن الماضي.

وأوضح رئيس جامعة جازان المشرف العام على المهرجان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، أن فعاليات المهرجان استمرت لمدة خمسة أيام، وقدمت الفرق الجامعية خلالها أعمالاً مميزة، وعدّ المهرجان فرصة لتحفيز المواهب، ودعم مسيرة المبدعين في إثراء المسرح السعودي، انطلاقاً من دعم وزارة التعليم لبرامج ومسارات الثقافة والفنون وتعزيزاً للتكامل مع جهود وزارة الثقافة تحقيقاً لرؤية الوطن 2030 التي نصّت على أن الثقافة من مقومات جودة الحياة، مبدياً تفاؤله بالمسرح الجامعي السعودي، لخلقه بيئة إبداعية داعمة للمبدعين، وفتح المجال للمنافسة وتبادل الخبرات والتجارب، مثمناً لهيئة المسرح والفنون الأدائية شراكتها الاستراتيجية مع الجامعة وتعاونها المميز لتحقيق أهداف المهرجان.

من جهته، أكد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق أن المهرجان شهد تقديم 11 عرضاً مسرحياً على مسرح المجمع الأكاديمي بمحلية، ومسرح المركز الثقافي بجازان، ووفّر للمشاركين بيئة تدريبية في مجال المسرح والتمثيل والتأليف بتقديم ورش تدريبية، إضافةً لندوات تطبيقية مع نهاية كل عرض مسرحي بمشاركة نخبة من المختصين في مجال التمثيل والإخراج المسرحي.