[ad_1]
بعد انتقادات بـ«الإساءة إلى الأسرى الفلسطينيين»… الأردن يوقف عرض فيلم «أميرة»
الخميس – 5 جمادى الأولى 1443 هـ – 09 ديسمبر 2021 مـ
ملصق للفيلم (الصفحة الرسمية للفيلم – فيسبوك)
عمان – رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»
بعد أن أثار الفيلم الروائي «أميرة»، انتقادات فلسطينية رسمية وعربية، والذي يتناول قضية الأسرى الفلسطينيين ومحاولاتهم الإنجاب من داخل السجون الإسرائيلية.
أوقف الأردن عرض الفيلم للمخرج المصري محمد دياب، بعد عرضه في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في الأردن، وذلك استجابة لتنديد نشطاء عرب وفلسطينيين واتهامه بأنه «يسيء إلى الأسرى الفلسطينيين»، حيث أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبوبكر، أنّ الأردن قرّر سحب فيلم «أميرة» المسيء للأسرى ومنعه من التداول، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وخاطب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الحكومة الأردنية رسمياً بصدد الفيلم الذي رشحته الأردن للأوسكار، على أن يجتمع الطرفان الأردني والفلسطيني، يوم الأحد المقبل، لـ«منع إنتاج أفلامٍ مسيئة للأسرى وللقضية الفلسطينية».
واعتبرت وزارة الثقافة ومؤسسات الأسرى الفلسطينية أن فيلم «أميرة» يمثل «تعدياً وإساءة لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم»، حيث يتناول عملية تهريب «النّطف» من سجون إسرائيل.
وجاء وقف عرض الفيلم استجابة لحملة إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبت الأردن بمنع الفيلم وتداوله، وسط تنديدٍ فلسطيني به، رغم مشاركة الأردن في إنتاجه وتصويره على أراضيها وترشيحها له لتمثيلها في الأوسكار، إلى جانب بطولة عدد من الممثلين الأردنيين له وفي مقدمتهم صبا مبارك وتارا عبود.
ومن جابه، نشر المخرج المصري محمد دياب بياناً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أوضح فيه أنه: «منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر (أيلول) 2021 في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح».
وأضاف: «كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية، ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول (منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة)».
وأشار إلى أن: «اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤالاً وجودياً فلسفياً حول جوهر معتقد الإنسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. والفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة. والفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم».
الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم.
وأنهي بيانه قائلاً: «نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته. نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية».
والفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والوجه الجديد تارا عبود، وإخراج المصري محمد دياب، وهو إنتاج مشترك لشركات عربية. ويتناول الفيلم قصة الفتاة المراهقة، أميرة، التي تنشأ معتقدة أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن «مجدو» الإسرائيلي، وهو ما يمنحها شعوراً كبيراً بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني قبل أن تكتشف أنها ابنة ضابط إسرائيلي غيّر النطفة قبل إخراجها.
ووجه الأسرى أنفسهم رسالة قصيرة للمنتج والمخرج من السجن جاء فيها: «غير مسموح لك أنّ تتحدث بشيء لا يخصك، فأنت بعيد عن واقع الأسرى وفيلمك هو من وحي الكذب ومثير للشبهات».
ومعلوم أن أسرى فلسطينيين نجحوا بتهريب نطفهم من داخل السجون إلى زوجاتهم في الخارج، لكن ضمن آليات معقدة تشمل وجود فتوى دينية وحاجة ضرورية وشهود داخل السجن وخارجه وفحوصات.
الأردن
فلسطين
اسرائيل
منوعات
[ad_2]
Source link