مفاعلات الوحدات الصغيرة تقنية حديثة مبتكرة ولها فائدة مزدو

مفاعلات الوحدات الصغيرة تقنية حديثة مبتكرة ولها فائدة مزدو

[ad_1]

07 ديسمبر 2021 – 3 جمادى الأول 1443
08:13 PM

قالوا إنها تسخّر الخبرات وأفضل الحلول المتراكمة في قطاع إنتاج الطاقة النووية على مدى عقود بالعالم

خبراء: مفاعلات الوحدات الصغيرة تقنية حديثة مبتكرة ولها فائدة مزدوجة على السعودية

أكد أنطون موسكفين، نائب الرئيس لشؤون التسويق وتطوير الأعمال في شركة “روساتوم أوفرسيز” لـ”سبق” أن تقنية مفاعلات الوحدات الصغيرة يمكن أن تعود بالفائدة المزدوجة على المملكة العربية السعودية. فمن ناحية، تستهلك المفاعلات الصغيرة كميات أقل من المياه كونها تتسم بمستوى عال من السلامة، كما تحتاج إلى منطقة استجابة للطوارئ والمدرجة في التصميم، ذات مساحة أقل مقارنة بمحطات الطاقة النووية الكبيرة بالإضافة إلى سهولة دمجها في الشبكات الكهربائية.

وبدوره، يرى الخبير النووي ألكسندر أوفاروف، رئيس مركز “أتوم إنفو”، أن المملكة العربية السعودية ستكتسب من خلال العمل على تطوير التعاون مع الشركات المطورة لتقنية مفاعلات الوحدات الصغيرة، زخما قويا للنمو التكنولوجي، وفي المستقبل ستتمكن البلاد من دخول سوق مفاعلات الوحدات الصغيرة الناشئة في أيامنا كأحد الأطراف الموردة وليس كمستهلك فقط.

وأضاف أوفاروف، أن مفاعلات الوحدات الصغيرة تمثل تقنية حديثة مبتكرة للمفاعلات النووية تسخر الخبرات وأفضل الحلول المتراكمة في قطاع إنتاج الطاقة النووية على مدى عقود في العالم.

وأوضح أنه وفقاً لتعريف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن فئة مفاعلات الوحدات الصغيرة تضم المفاعلات التي لا تزيد قدرتها الكهربائية عن 300 ميغاواط.

وأضاف أنه في الوقت الحالي يبلغ عدد المشاريع الرامية إلى تطوير مفاعلات الوحدات الصغيرة للاستخدام التجاري أكثر من 70 مشروعا في جميع أنحاء العالم والتي يُخطط لاستخدامها في توليد الكهرباء وفي أنظمة الطاقة الهجينة لأغراض التدفئة وتحلية المياه فضلاً عن الاستخدام الصناعي للبخار.

وأوضح أن مفاعلات الوحدات الصغيرة تتسم بمزايا تقنية عديدة بما فيها التصميم المعتمد على الوحدات والحجم الأصغر بالإضافة إلى أن فترات توريدها المتوقعة أقصر بالمقارنة مع المفاعلات كبيرة الحجم.

وأضاف أنه يمكن إنتاج مفاعلات الوحدات الصغيرة تسلسليا؛ ما يمنحها القدرة على التنافسية الاقتصادية. كما يمكن نقل وحدات من أنواع مختلفة وتركيبها في الموقع ما يتيح تحسين إمكانيات التخطيط وتقصير فترات البناء.

وصرح أوفاروف بأنه في عام 2020، تم تشغيل محطة الطاقة النووية العائمة الروسية التي تعتمد على تقنية مفاعلات الوحدات الصغيرة، وكانت تتكون من بنية تحتية برية ووحدة توليد الطاقة العائمة “الأكاديمي لومونوسوف” المجهزة بمفاعلين من نوع KLT-40S بقدرة كهربائية تبلغ 35 ميغاواط لكل منهما.

ولفت بأن القدرة الكهربائية الإجمالية لوحدة الطاقة العائمة تبلغ 70 ميغاواط، والقدرة الحرارية 50 غيغا كالوري في الساعة، بينما يبلغ طول “الأكاديمي لومونوسوف” 140 متراً وعرضها 30 مترا والإزاحة المائية 21500 طن. أما العمر التشغيلي للوحدة فهو 40 سنة.

وأشار بأن المشروع مصمم لإمداد المناطق النائية الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية وأقصى شرق روسيا بالحرارة والطاقة الموثوقة على مدار العام.

وقال إن وحدة الطاقة النووية العائمة من شأنها استبدال قدرات المحطات المحلية للطاقة الحرارية التي يجري إخراجها من الخدمة وتوفير الطاقة لشركات التعدين المحلية الأساسية لتصبح بذلك مصدراً رئيسياً لإمداد شبه جزيرة تشوكوتكا بالطاقة.

أما أنطون موسكفين، فقال: “بفضل مفاعلات الوحدات الصغيرة يمكننا الوصول إلى الانبعاثات الصفرية في المنطقة القطبية الشمالية بحلول عام 2040”.

ولفت بأنه في المستقبل ستحل هذه المفاعلات محل محطة الطاقة العاملة بالفحم. كما تساهم محطة الطاقة النووية العائمة في إزالة الانبعاثات الضارة إلى النظام البيئي في المنطقة القطبية الشمالية، ويبعث هذا المشروع الثقة في أن سكان المنطقة لن يبقوا من دون الكهرباء والتدفئة في ظروف البرد القارس التي يعيشها أقصى شمال روسيا.

وأشار بأن دولاً عديدة تبدي اليوم اهتماماً بمحطة الطاقة النووية العائمة الروسية ومن بينها دول في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.

وأكد موسكفين أن “الشرط الضروري للتوسع باستخدام مفاعلات الوحدات الصغيرة هو اكتمال إجراءات الترخيص الدولية الخاصة بهذه التقنية تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي أسرع وقت”.

أما المشاريع الأخرى الرامية إلى بناء مفاعلات الوحدات الصغيرة فأوضح أنها لا تزال قيد التصميم والترخيص في العديد من الدول بينها الأرجنتين والمملكة المتحدة وكندا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply